لاعبو العربي وكاظمة يخضعون لكشف «كورونا» اليوم... ومروي بديلاً للخالدي
رحلة «الأزرق» إلى الإمارات... رهن موافقة «الصحة»
- الشمري: الاتحاد لا يرغب في الإضرار بالأندية وحرمانها من لاعبيها أو أن يضطر الى إجراء تغيير جديد على الروزنامة
باتت رحلة منتخب الكويت لكرة القدم إلى أبوظبي والمقررة في 5 أكتوبر المقبل لمواجهة منتخبي الإمارات وسورية ودياً تعتمد على ردّ وزارة الصحة بشأن فترة الحجر المنزلي الاحترازي الذي يتعيّن على وفد «الأزرق» الخضوع له بعد العودة إلى البلاد.
وقال عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الفنية، خالد الشمري، إنه تمت مخاطبة وزارة الصحة بهذا الشأن، كما تواصل رئيس الاتحاد، الشيخ أحمد اليوسف، مع الوزير الشيخ باسل الصباح.
وأضاف: «تساءل الاتحاد إن كان بالإمكان استثناء الوفد من الحجر المنزلي بعد العودة، كما أن هناك فكرة بأن يتم تقسيم الرحلة إلى جزءين بحيث يعود المنتخب بعد مواجهة الإمارات في 8 أكتوبر إلى الكويت ويمضي يومين قبل أن يعود إلى أبوظبي قبل مواجهة سورية في 12 من الشهر ذاته بيوم».
وأردف: «في حال تمت الموافقة على المقترح الذي يعتمد على أنّ مَنْ يمضي فترة قصيرة خارج البلاد ويُجري المسحات الخاصة بكورونا لا يُفرض عليه الحجر، فإن ذلك سينأى بالوفد عن الدخول في إشكالية عودة اللاعبين إلى أنديتهم قبل إطلاق الموسم الجديد في 15 أكتوبر».
وأكد الشمري أن عدم الموافقة على مقترح الاتحاد قد يُفضي إلى إلغاء الرحلة برمتها والاكتفاء بخوض تدريبات يومية ومحاولة ترتيب لقاءات ودية مع أندية محلية، مشدداً على أن الجهاز الفني لا يرغب في تفويت فترة المباريات الدولية المقبلة «فيفا داي» ويسعى للاستفادة منها.
وأردف: «في المقابل، لا يرغب الاتحاد في الإضرار بالأندية وحرمانها من لاعبيها أو أن يضطر الى إجراء تغيير جديد على الروزنامة المحلية».
على الصعيد ذاته، ذكر الشمري أن لاعبي النادي العربي الذين تم استدعاؤهم إلى قائمة المنتخب سيخضعون، اليوم، إلى مسحة «كورونا» تحسباً لوجود حالات بينهم بعد إعلان إصابة رئيس جهاز اللعبة في «الأخضر» علي مندني، فيما يُجري نادي كاظمة فحصاً شاملاً للاعبيه وأجهزته الإدارية والفنية بعد تأكد إصابة شبيب الخالدي.
وفيما تم استبعاد الخالدي رسمياً، فإن استمرار بقية لاعبي «البرتقالي» و«الأخضر» ستكون رهن نتائج المسحات التي ستظهر قبل موعد انطلاق التدريبات المقررة الأحد المقبل، والتي قد يتم إرجاؤها، بحسب الشمري، الذي أكد بأنّ الوقت يسمح للتأجيل وفقاً لموعد انطلاق الموسم الجديد.
وتضم القائمة الجديدة للمنتخب 5 عناصر من العربي هم الحارس سليمان عبدالغفور، أحمد إبراهيم، علي عتيق، عبدالله عمار وبندر السلامة، والعدد نفسه من كاظمة ممثلاً بالحارس حسين كنكوني، حمد حربي، بندر بورسلي، شبيب الخالدي ومحمد العازمي.
وفي حال تم الكشف عن إصابات بين لاعبي «الأخضر»، فإن نظراءهم في «الكويت» سيخضعون للفحص أيضاً باعتبار أن حالة المخالطة كانت موجودة خلال المباراة النهائية لكأس سمو الأمير بين الفريقين.
وبعد استبعاد الخالدي، ينتظر أن يتم استدعاء مهاجم القادسية الشاب عبدالعزيز مروي بدلاً منه، خصوصاً وأنه كان ضمن القائمة الأولية التي ضمت 35 لاعباً.
إلى متى «لغة ناعمة»
مع اتحاد كرة القدم؟
يعاني القائمين على اتحاد كرة القدم من مشكلة في تحديد «أهمية الوقت»، والتي تعتبر امتداداً لأخرى تتعلّق بالأولويات.
لا يعير مسؤولو الاتحاد أهمية للوقت والتوقيت، هم الذين اعتادول تبديل مواعيد انطلاق المسابقات وإقامة المباريات وصولاً إلى تجمعات المنتخب دون الالتفات إلى الأثر الذي تتركه، ما يعكس افتقادها للدراسة المتأنية.
واضح أن الاتحاد لا يبالي بطبيعة عمل وسائل الإعلام في هذه الأيام الاستثنائية وكون غالبيتها مجبرة على إغلاق صفحاتها والاستعداد للطباعة في وقت مبكر مقارنة بفترات سابقة.
«اللامبالاة» هي التي جعلت الاتحاد يضع موعد مواجهتي حسم لقب «دوري stc» الممتاز بين «الكويت» والعربي من جهة، والقادسية وكاظمة من جهة ثانية، يوم 31 أغسطس، في الـ8:50 ليلاً دون سبب.
فلا صلاة تسبق هذا التوقيت (موعد صلاة العشاء يومها كان في الـ7:41) ولا حالة الجو فرضت ذلك.
هذا التصرف حرم الصحف من تغطية الحدث الأهم وهو إعلان بطل أطول دوري في تاريخ الكويت.
يوم أول من أمس، واصل الاتحاد «تحدّي» الصحف عبر انتظاره حتى الـ8:25 ليلاً ليُعلن عبر حسابه قائمة «الأزرق» الذي سيواجه الإمارات وسورية ودياً في أبوظبي، مرفِقاً بالخبر تصريحاً لمدير المنتخب فهد عوض الذي كشف أن الفريق سيباشر تدريباته، الأحد المقبل (نكرر الأحد المقبل وليس أمس الأربعاء)، أي أن الاتحاد لم يكن مجبراً على إعلان القائمة في وقت متأخر كانت غالبية الصحف وقتها أغلقت صفحاتها، إلّا إذا كان يرغب في تكريس عدم احترام الصحافة.
ما طرحناه هو مجرد تنبيه للاتحاد، وإذا تعمّد تجاهل الصحافة وعدم التنبه إلى مسألة التوقيت، مستقبلاً، فإن الرسالة المقبلة، بالتأكيد، لن تُكتب بـ«لغة ناعمة».