No Script

طفلٌ قضى في رحلة هجرةٍ غير شرعية من لبنان إلى قبرص

قوة اليونيفيل تنقذ 36 شخصاً في قارب قبالة الشواطئ اللبنانية

No Image
تصغير
تكبير

أنقذت سفينةٌ من القوة البحرية التابعة لـ «اليونيفيل» 36 مهاجراً غير شرعي كانوا على متن قاربٍ انطلق من شمال لبنان وفُقد الاتصال به منذ أيام وقضى طفلٌ على متنه من دون أن يُعرف إذا كان آخرون لاقوا حتفهم غرقاً.
وقد أعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي أن سفينة من القوة البحرية التابعة لها حدّدت، صباح اليوم الاثنين، مكان قاربٍ خارج المياه الإقليمية اللبنانية يحمل على متنه 37 شخصاً «ولسوء الحظ أن أحدهم كان قد توفي».
وقال تيننتي في بيان:»الأولوية بالنسبة لجنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل تمثلت في إنقاذ الـ 36 شخصاً المتبقين وضمان سلامتهم من خلال تقديم المساعدة الفورية«.


وإذ أعلن أن»اليونيفيل«البحرية أبلغت السلطات اللبنانية على الفور»ويتم حالياً تقديم العلاج الطبي الفوري لجميع الناجين الـ 36 على متن سفينة قوة اليونيفيل قبل نقْلهم إلى السلطات اللبنانية«عبر مرفأ بيروت، قال رئيس اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول: «هذه حادثة مأسوية للغاية، ويبذل جنود حفظ السلام التابعون لقوة اليونيفيل البحرية قصارى جهدهم لإنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص.. أولويتنا الأولى هي ضمان سلامة جميع الأشخاص الذين أنقذناهم للتو».
وبعيد وصول المهاجرين الناجين إلى بيروت حيث تم نقل غالبيتهم إلى إحدى المستشفيات بسبب تردي أوضاع بعضهم الصحية، ذكرت إذاعة «صوت لبنان» أن هؤلاء كانوا انطلقوا من منطقة المنية (الشمال) يوم الاثنين الماضي وفُقد الاتصال بالقارب الذي ركبوه، متحدّثة عن أن الراكب 37 الذي قضى هو الطفل سفيان محمد محمد ابن الـ 3 سنوات.
وساد حبْس أنفاس في بيروت مع مخاوف من أن يكون أكثر من شخص ممن كانوا على متن القارب قضوا غرقاً، وهي المخاوف التي عزّزتْها مشاهد الغضب والقلق التي سادت عصر اليوم في منطقة القبة طرابلس حيث جرى قطْع طرق بعد معلوماتٍ عن غرق عدد من أبناء المنطقة خلال ركوبهم البحر من لبنان إلى قبرص هرباً من الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وكانت الأيام الأخيرة شهدت موجةَ هجرةٍ غير شرعية وغير مسبوقة عبر البحر في اتجاه قبرص التي أعلنت سلطاتها قبل أسبوع حال التأهّب بعدما اعترضتْ قبالة سواحل الجزيرة ما لا يقلّ عن خمسة قوارب محمّلة بأكثر من 150 مهاجراً.
وأشارت السلطات حينها إلى انّ القسم الأكبر من المهاجرين غير النظاميين الذين أبحروا من لبنان في الأيام الأخيرة كانوا لبنانيين وسوريين، وقد سُمح لبعضهم بالنزول في الجزيرة بينما أُعيد البقية إلى لبنان على متن سفينة استأجرتها نيقوسيا لهذا الغرض.
وتخشى قبرص، العضو في الاتّحاد الأوروبي، من أن تتحوّل مقصداً لمهاجرين اقتصاديين ساعين للفرار من الأزمة السياسية والاقتصادية الفتاكة في لبنان الذي ترتبط معه باتفاقية تنصّ على «إعادة إرسال» المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين إلى البلد الذي انطلقوا منه.
وبإزاء هذه الموجة، أعلنت قبرص أنّها سترسل إلى بيروت وفداً للتباحث في سبل منع القوارب المحمّلة بمهاجرين غير نظاميين من الإبحار من السواحل اللبنانية نحو الجزيرة المتوسطية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي