«الطاقة الذرية» تقدم المشورة للبنان في شأن مخاطر انفجار مرفأ بيروت

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (رافائيل غروسي)، اليوم الاثنين، ان الوكالة أوفدت بعثة الى لبنان لتقديم المشورة في شأن المخاطر الاشعاعية المحتملة لانفجار مرفأ بيروت.
وقال غروسي في بيان أمام جلسة مجلس محافظي الوكالة في فيينا إن الوكالة اتخذت إجراءات سريعة للمساعدة في الاستجابة لاحتياجات لبنان العاجلة في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت الشهر الماضي وأدى الى سقوط عشرات القتلى وآلاف المصابين وخلف أضرارا مادية هائلة في المنازل والسيارات والبنى التحتية.
وأضاف «لقد عملنا مع السلطات الوطنية في لبنان لتقويم الأضرار التي لحقت بقطاع الصحة والبنية التحتية للمدينة وقمنا بشحن وحدات الاشعة السينية المتنقلة كما يتم تقديم الدعم في مجال الاشعة والاختبارات غير المدمرة لتحديد سلامة المباني المتضررة».

ومن بين المواضيع الاخرى التي تطرق لها غروسي في الجلسة مسألة التحقق والرصد في ايران في ضوء القرار الدولي رقم 2231 قائلا «لقد أجريت الشهر الماضي مباحثات الرئيس الايراني وغيره من كبار المسؤولين بهدف احراز تقدم ملموس في معالجة المسائل المعلقة للوكالة ولا سيما حل مسألة الوصول الى موقعين في ايران وتوصلنا الى اتفاق في شأن حل قضايا تنفيذ الضمانات التي اثارتها الوكالة».
وأضاف «بعد ذلك أجرت الوكالة عملية وصول تكميلية بموجب (البروتوكول) الاضافي الى أحد الموقعين المحددين من قبلنا وقام مفتشونا بأخذ عينات بيئية سيتم تحليلها فيما سيتفقد المفتشون الموقع الثاني المحدد في وقت لاحق من هذا الشهر».
كما تطرق غروسي الى البرنامج النووي لكوريا الشمالية قائلا إن «الوكالة تواصل مراقبة البرنامج النووي لكوريا الشمالية باستخدام معلومات مفتوحة المصدر بما في ذلك صور الاقمار الصناعية».
وأشار الى انه خلال الفترة المشمولة بالتقرير استمرت بعض المنشآت النووية في العمل فيما ظلت مرافق اخرى مغلقة.
وأوضح غروسي أن انشطة كوريا الشمالية النووية لا تزال مصدر قلق بالغ، معتبرا ان استمرار برنامجها النووي يعد انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وهو امر مؤسف للغاية.
وتطرق غروسي ايضا الى مسألة تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الاوسط قائلا «لا تزال هناك اختلافات جوهرية وطويلة الامد في وجهات النظر بين بلدان المنطقة فيما يتعلق بتطبيقها على جميع الانشطة النووية في الشرق الاوسط».