ممثلون عن الرئاسات الثلاث حضروا ومنحه ممثل سليمان وسام الوشاح الأكبر المذهب
منصور الرحباني سافر وحده ملكاً وكان في وداعه الوطن بكامله
| بيروت - محمد حسن حجازي |
«إذا ما فيكن تحموا وطن اتركونا وفللو عنا وطن الرحابنة موجود».
بهذا الكلام المباشر خاطب غدي الرحباني الجموع الغفيرة التي امت كنيسة مار الياس - انطلياس لوداع الفنان الكبير منصور الرحباني حيث اجريت له مراسم تشييع رسمية تمثل فيها الرؤساء الثلاثة بالوزراء: تمام سلام، ميشال موسى، وطارق متري، وحضر ممثل عن الرئيس السوري بشار الاسد القائم بأعمال السفارة السورية في بيروت شوقي شماط، بينما غصّ صالون الكنيسة بعشرات القيادات السياسية من اطياف لبنان كافة، تماماً مثل اكاليل الورود التي غطت مدخل الكنيسة، بينما رفعت لافتات في الشوارع المؤدية الى مكان الاحتفال بوداعه كتبت عليها عبارات مأخوذة من مسرحيات الراحل الكبير، وأخرى من الأعمال الخالدة التي سبق وقدمها مع شقيقه الراحل قبل 23 عاماً عاصي الرحباني.
كلمة العائلة التي ألقاها غدي خصّ في ختامها بالشكر الرئيس العماد ميشال سليمان على منحه الفقيد الكبير وسام الوشاح الأكبر المذهب، والرئيس بشار الاسد لأنه ارسل من يطمئن على والده في المستشفى (اوتيل ديو) وشكر العماد ميشال عون على كل ما قدمه من مساعدة وتنظيم، كما شكر النائب سعد الحريري على مبادرته بالسؤال المتكرر عن الفقيد وعرض ان تكون جميع فواتير العلاج على نفقته لكن الكلمة لم تخل من قسوة على السياسيين الذين أوصلوا البلد الى ما وصل اليه، طارحاً تساؤلاً كيف يمكن تخيل لبنان من دون الأخوين رحباني والسيدة فيروز. وكانت حالة من التساؤل الخافت سادت الحضور وهم يبحثون في كل اتجاه، لا بل اقتربوا الى الصف الأول يبحثون عن السيدة الكبيرة فيروز وعما اذا كانت حضرت ام لا. وعندما لم يروها راح كل واحد يطرح تفسيراً مختلفاً، وحضر عنها نجلها الفنان زياد الرحباني، فيما كان انجال الراحل الكبير مروان، غدي وأسامة، وعمهم الياس الرحباني يتقبلون التعازي بحضور المطران الياس عودة مطران بيروت للروم الارثوذوكس، وقد وصل بحضورنا المطران بولس مطر ممثلاً البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، وغصّ المكان تباعاً بنواب ووزراء وسياسيين وضباط وشخصيات مختلفة، لكأنما هذا الفنان الكبير الذي وحّد مع شقيقه الراحل عاصي ومع السيدة فيروز كل الوطن في عطائهم ها هو يوحّدهم في يوم موته وتشييعه.
وهنا كان غدي على حق عندما انتقد عدم اعلان يوم تشييع منصور يوم حداد وطني فقال: «من اعطى للبنان 700 ألف ساعة من حياته، لم يعط 12 ساعة حداداً على رحيله. مؤسف هذا الواقع، مؤسف ما يحصل».
وكان لافتاً زحام وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والأجنبية سواء كاميرات الفضائيات، او النقل الخارجي المباشر الى هواء الاذاعات فيما سجل حضور كثيف للفنانين من ممثلين ومخرجين وكتاب وشعراء ومنتجين كلهم جمعهم منصور وراحت وسائل الاعلام تسجل لقاءات مع فنانين وإعلاميين.
ولفت الانظار مغنٍ من جيل اليوم بالكاد يعرفه الناس يضع نظارات سوداء كبيرة جداً على عينيه وعندما طلب منه نزعها من اجل التصوير بادر المذيعة: «حبيبتي من لمّن سمعت الخبر وأنا ما عم وقف بكي صوّري مع النظارات».
وقد شعر جميع الحاضرين بأن التقدير الذي حظي به الراحل الكبير كان مميزاً فقد عزفت مجموعة من عناصر قوى الامن الداخلي الموسيقى المختلفة، كما استقبلت جميع الضيوف الكبار بموسيقى التعظيم.
نعم لفّ النعش بالعلم اللبناني، وصنع النعش من خشب المسارح التي عرض عليها الراحل اعماله مع شقيقه او بعده، وعزفت الموسيقى، مقطوعات من تأليفه خلدت مثل اسمه.
وداعاً منصور، كان لحظات لها وقعها وأهميتها وتواصلها لفنان جمع الوطن في وداعه كما جمع اهل الوطن في اعماله مع شقيقه والسيدة فيروز، خصوصاً ان غدي عاهده ان السيدة فيروز ومروان وغدي وأسامة وغسان وجاد وزياد وعدّد افراد العائلة الرحبانية ومن تعاون معهم في حياتهم على انهم سيحملون المشعل، لكي تبقى الكلمة مضاءة والفكر متوقداً والوطن بخير.
وكثيراً ما استعملت عبارة الراحل: أسافر وحدي ملكاً، في اللافتات، في التعليقات وعناوين المقالات، وفي كلمة غدي الذي خاطبه «انت وحدك الملك»، وتابع: «لقد علمتنا ان اولاد الملوك لا يبكون بل يظلون متماسكين لكي يتابعوا المسيرة من بعده».
اشارة هنا الى ان مسرحية «عودة الفينيق» سيستأنف تقديمها بدءاً من مساء اليوم السبت في كازينو لبنان.
«إذا ما فيكن تحموا وطن اتركونا وفللو عنا وطن الرحابنة موجود».
بهذا الكلام المباشر خاطب غدي الرحباني الجموع الغفيرة التي امت كنيسة مار الياس - انطلياس لوداع الفنان الكبير منصور الرحباني حيث اجريت له مراسم تشييع رسمية تمثل فيها الرؤساء الثلاثة بالوزراء: تمام سلام، ميشال موسى، وطارق متري، وحضر ممثل عن الرئيس السوري بشار الاسد القائم بأعمال السفارة السورية في بيروت شوقي شماط، بينما غصّ صالون الكنيسة بعشرات القيادات السياسية من اطياف لبنان كافة، تماماً مثل اكاليل الورود التي غطت مدخل الكنيسة، بينما رفعت لافتات في الشوارع المؤدية الى مكان الاحتفال بوداعه كتبت عليها عبارات مأخوذة من مسرحيات الراحل الكبير، وأخرى من الأعمال الخالدة التي سبق وقدمها مع شقيقه الراحل قبل 23 عاماً عاصي الرحباني.
كلمة العائلة التي ألقاها غدي خصّ في ختامها بالشكر الرئيس العماد ميشال سليمان على منحه الفقيد الكبير وسام الوشاح الأكبر المذهب، والرئيس بشار الاسد لأنه ارسل من يطمئن على والده في المستشفى (اوتيل ديو) وشكر العماد ميشال عون على كل ما قدمه من مساعدة وتنظيم، كما شكر النائب سعد الحريري على مبادرته بالسؤال المتكرر عن الفقيد وعرض ان تكون جميع فواتير العلاج على نفقته لكن الكلمة لم تخل من قسوة على السياسيين الذين أوصلوا البلد الى ما وصل اليه، طارحاً تساؤلاً كيف يمكن تخيل لبنان من دون الأخوين رحباني والسيدة فيروز. وكانت حالة من التساؤل الخافت سادت الحضور وهم يبحثون في كل اتجاه، لا بل اقتربوا الى الصف الأول يبحثون عن السيدة الكبيرة فيروز وعما اذا كانت حضرت ام لا. وعندما لم يروها راح كل واحد يطرح تفسيراً مختلفاً، وحضر عنها نجلها الفنان زياد الرحباني، فيما كان انجال الراحل الكبير مروان، غدي وأسامة، وعمهم الياس الرحباني يتقبلون التعازي بحضور المطران الياس عودة مطران بيروت للروم الارثوذوكس، وقد وصل بحضورنا المطران بولس مطر ممثلاً البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، وغصّ المكان تباعاً بنواب ووزراء وسياسيين وضباط وشخصيات مختلفة، لكأنما هذا الفنان الكبير الذي وحّد مع شقيقه الراحل عاصي ومع السيدة فيروز كل الوطن في عطائهم ها هو يوحّدهم في يوم موته وتشييعه.
وهنا كان غدي على حق عندما انتقد عدم اعلان يوم تشييع منصور يوم حداد وطني فقال: «من اعطى للبنان 700 ألف ساعة من حياته، لم يعط 12 ساعة حداداً على رحيله. مؤسف هذا الواقع، مؤسف ما يحصل».
وكان لافتاً زحام وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والأجنبية سواء كاميرات الفضائيات، او النقل الخارجي المباشر الى هواء الاذاعات فيما سجل حضور كثيف للفنانين من ممثلين ومخرجين وكتاب وشعراء ومنتجين كلهم جمعهم منصور وراحت وسائل الاعلام تسجل لقاءات مع فنانين وإعلاميين.
ولفت الانظار مغنٍ من جيل اليوم بالكاد يعرفه الناس يضع نظارات سوداء كبيرة جداً على عينيه وعندما طلب منه نزعها من اجل التصوير بادر المذيعة: «حبيبتي من لمّن سمعت الخبر وأنا ما عم وقف بكي صوّري مع النظارات».
وقد شعر جميع الحاضرين بأن التقدير الذي حظي به الراحل الكبير كان مميزاً فقد عزفت مجموعة من عناصر قوى الامن الداخلي الموسيقى المختلفة، كما استقبلت جميع الضيوف الكبار بموسيقى التعظيم.
نعم لفّ النعش بالعلم اللبناني، وصنع النعش من خشب المسارح التي عرض عليها الراحل اعماله مع شقيقه او بعده، وعزفت الموسيقى، مقطوعات من تأليفه خلدت مثل اسمه.
وداعاً منصور، كان لحظات لها وقعها وأهميتها وتواصلها لفنان جمع الوطن في وداعه كما جمع اهل الوطن في اعماله مع شقيقه والسيدة فيروز، خصوصاً ان غدي عاهده ان السيدة فيروز ومروان وغدي وأسامة وغسان وجاد وزياد وعدّد افراد العائلة الرحبانية ومن تعاون معهم في حياتهم على انهم سيحملون المشعل، لكي تبقى الكلمة مضاءة والفكر متوقداً والوطن بخير.
وكثيراً ما استعملت عبارة الراحل: أسافر وحدي ملكاً، في اللافتات، في التعليقات وعناوين المقالات، وفي كلمة غدي الذي خاطبه «انت وحدك الملك»، وتابع: «لقد علمتنا ان اولاد الملوك لا يبكون بل يظلون متماسكين لكي يتابعوا المسيرة من بعده».
اشارة هنا الى ان مسرحية «عودة الفينيق» سيستأنف تقديمها بدءاً من مساء اليوم السبت في كازينو لبنان.