No Script

لا تحاتون... ولا تكتئبون

تصغير
تكبير

نحبهم جميعاً، ولا نكره منهم أحداً، ليس دورنا الاختيار، وليس دورنا أن نكون طرفاً في صراع، ولا كفة مرجحة لطرف ضد طرف!
الشيوخ الأكارم، والشيوخ من ذرية مبارك الكبير، كلهم خير وبركة إن شاء الله ولا يحتاجون منا كمواطنين تدخلاً معهم ولا ضدهم، فالدستور الذي ارتضيناه جميعاً حكماً هو من يحدد أدوار الجميع، وللأسرة الحاكمة - وفق هذا الدستور - ما لها... وعليها ما عليها. مثلما للبرلمان وأعضائه ما لهم وعليهم ما عليهم.
نعم... هي فترة حرجة ومزعجة ومتعبة ومثيرة للقلق، حيث تداخلت فيها ظروف كثيرة، أهمها مرض صاحب السمو الأمير وخضوعه إلى العلاج في الخارج، وجائحة «كورونا» وما رافقها من تصدعات طبية ومالية وأمنية واجتماعية، وتراجع أسعار النفط وأثره على القدرات المالية للدولة، خصوصاً في ظل الإنفاق المتنامي لمواجهة الجائحة، وأزمة الفساد وهي قديمة في الكويت. إلا أن تتالي ما يتم الكشف عنه من قضايا وتورط بعض الشخصيات تسبب في هزة ثقة كبيرة في نفوس الناس تجاه الكثير من مراكز القرار ومراكز الرقابة والمحاسبة، أضف إلى كل ما سبق، أن مجلس الأمة في أيامه الأخيرة بكل ما يلازمها عادة من حفلات تصعيد وإثارة تسبق الحملات الانتخابية وتسخن الأجواء لها إلى درجة الغليان.


في هذه الأجواء القاتمة المحبطة المثيرة لمشاعر فقدان الأمل، في هذه الظروف التي تبدو وكأنها متضافرة ضد الكويت وأهلها، أجدني باحثاً عن شمعة مضيئة تخفف عني وحشة الظنون القاتمة وظلامها... فوجدت بدل الشمعة الواحدة شموعاً تحيي بارقة الأمل في نفسي المنهكة من القلق والمرهقة من المتابعة.
أولاً: سمو نائب الأمير موجود ومتابع بدقة لكل ما يجري، وكما نعلم عن سموه وكما سبق أن قلنا، نرجو من المراهنين على «الفراغ المزعوم» والمثيرين للفوضى والعابثين في «المناطق المحرمة» أن يعيدوا النظر في حساباتهم سريعاً قبل أن ينفد صبر الحليم.
ثانياً: الدستور موجود، وهو كفيل بتنظيم كل شيء، فلا داعي لأي قلق أو اضطراب أو سباق مع الأيام.
ثالثاً: ما بدأنا به حديثنا نعيده هنا بوضوح أكبر، الشيوخ الكرام، وتحديداً الشيوخ من ذرية مبارك، كلهم خير وبركة بإذن الله، وهم تحت مظلة صاحب السمو الأمير وسمو نائب الأمير والدستور، وسوف تستقر الأمور وتهدأ النفوس وتصفو المياه.
رابعاً: نحن كمواطنين، يجب ألا نكون وقوداً سهلاً بيد نافخي الكير ومشعلي الفتن ممن يتاجرون بمواقفنا الوطنية المخلصة لمصلحتهم وأغراضهم.
أخيراً... تفاءلوا بالخير تجدوه بإذن الله، وارفعوا أكفكم بالدعاء لوالدنا وأميرنا الشيخ صباح، وثقوا أن الكويت محفوظة من رب كريم مهما ادلهمت خطوبها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي