باختصار شديد؛ فإن حكاية صاحب المعالي تحكي قصة شاب من غير محددي الجنسية، ولد ونشأ وترعرع في منطقة (عشيش الشدادية) والده عسكري، هذا الشاب وقع في حب بنت الجيران وهي أيضاً من غير محددي الجنسية، ووالدها عسكري، عاشا قصة حب وعشق وهيام على أمل الزواج والاستقرار، شاءت الظروف أن يغزو العراق الكويت، والد الشاب انضم في صفوف المقاومة الكويتية ورحل مع أسرته مع مجموعة المقاومة الكويتية وسكنوا في مساكن حكومية قيد الإنشاء غير جاهزة للسكن بعد، أما والد الفتاة فقد خان العشرة ونكر الجميل وجحد النعمة، والتحق في صفوف الجيش الشعبي للعدو الغاصب، وبدأ يطارد المقاومة الكويتية.
وذات مرة اصطدم مع الشاب الذي يحب ابنته وكان هذا الشاب برفقة شقيقه الصغير ينقلان أسلحة للمقاومة الكويتية، فقام هذا الجاحد ناكر الجميل خائن العشرة بإطلاق النار عليهما وأردى شقيق الشاب قتيلاً، استشهد شقيق الشاب من أجل الكويت. قبيل التحرير هرب هذا الجار الجاحد مع أسرته إلى موطنه الأصلي وترك الكويت.
بعد التحرير تم تجنيس والد هذا الشاب نظير بطولاته وأعماله الجليلة - ولاسيما - قد استشهد ابنه من أجل الكويت الغالية، فتح الله على هذا الشاب والتحق بالجامعة، وهناك انضم إلى حزب إسلامي سياسي قوي ومتين، هذا الحزب بدأ يدفع به من منصب إلى آخر حتى أصبح صاحب قرار سياسي، ولكن قلبه ما زال ينبض بحبه القديم لبنت الجيران التي خان أبوها العيش والملح، هذا النبض أثر على عمله وعلى قراراته فأصبح خارج التغطية ومماطلاً ومتقاعساً وخائفاً ومرتبكاً حد الانطواء، فضاعت مصالح الناس والعباد.