القادسية و«الكويت» يواجهان كاظمة والسالمية في ربع النهائي اليوم
ليلة «ساخنة»
سيتواجد النجم العاجي جمعة سعيد في قائمة «الأبيض» رغم طرده في المباراة الأخيرة في الدوري أمام الشباب باعتبار مسابقة الكأس «بطولة منفصلة» على صعيد العقوبات
تشهد انطلاقة الدور ربع النهائي لكأس سمو الأمير في كرة القدم، اليوم، صدامين قويين، يجمع الأول، القادسية أكثر المتوجين باللقب بـ16 مرة، مع كاظمة الفائز بـ7 ألقاب، والثاني «الكويت» حامل اللقب في الموسم الماضي والمتوج بدرع الدوري أخيراً مع السالمية الثالث.
ويستكمل هذا الدور، غداً، بمواجهتين، فيلعب العربي مع برقان، واليرموك مع الجهراء، فيما تقام مبارتا نصف النهائي في 13 سبتمبر الجاري.
ويأتي استنئاف المسابقة الأغلى، مباشرة بعد ختام «دوري stc» للدرجتين الممتازة والأولى، وبعد قرابة 7 أشهر على إقامة الدور التمهيدي الذي أسفر عن فوز القادسية على الساحل بخماسية نظيفة، العربي على التضامن بالنتيجة نفسها، السالمية على الفحيحيل 2-1 وهو ما فعله كاظمة مع النصر، فيما تغلب اليرموك على الشباب 3-2، الجهراء على الصليبخات بهدف دون مقابل، وبرقان على خيطان 3-1.
وكان لافتاً عدم تمديد أي من المباريات الست إلى شوطين إضافيين والوصول الى ركلات الترجيح بعدما حسمت جميعاً في أوقاتها الأصلية، غير أن هذا الأمر قد لا يتكرر اليوم في ظل التكافؤ الكبير الذي يطغى على المواجهتين اللتين تجمعان أسماء كبيرة في تاريخ البطولة الممتد لقرابة 59 عاماً.
في اللقاء الأول، يتعين على القادسية أخذ جانب الحذر من كاظمة، وإن كان هو المرشح لبلوغ الدور نصف النهائي عطفاً على الإمكانيات التي يتمتع بها وحالة التجديد التي يمر بها منافسه في فترة ما بعد التوقف القسري بسبب فيروس «كورونا».
ورغم أن «الأصفر» خاض رحلة الإعداد بقيادة اللاعبين صالح الشيخ وبدر المطــوع وفهد الأنصاري بـــسبب تواجد المدرب الإسباني بابلو فرانكو وطـــاقمه المعاون في بلاده، إلا أن الفـــــريق قــــدم أداء لا بأس به في مبارياته المتبقــــية في «دوري stc»، وهـــو ما فـــتح أبواب الأمل أمام جماهيره بقــــدرته على الظـــــفر بالكـــأس وتعويض خســــارته الدرامـــاتيــــكية للدوري.
ويستعيد القادسية، اليوم، جهود مهاجمه الفلسطيني عدي الدباغ بعد تعافيه من عدوى فيروس «كورونا» كان تعرض لها، أخيراً، وتسببت في ابتعاده عن التدريبات بعد مباراة السالمية في «دوري stc». كما عاد الحارس خالد الرشيدي إلى التدريبات بعد تعافيه من المرض ذاته لكن مشاركته تعتمد على مدى جهوزيته. وبات لاعب الوسط فهد الأنصاري متاحاً للجهاز الفني بعد انتهاء فترة إيقافه لمباراتين إثر طرده أمام الشباب في الدوري.
من جهته، يدخل كاظمة المباراة بطموح الإطاحة بأحد المرشحين للقب والمضي بعيداً في البطولة الغائبه عن خزائنه منذ العام 2011.
ويمر «البرتقالي» بفترة تجديد واكبها الدفع بعدد كبير من اللاعبين الشباب والصاعدين في التشكيلة الأساسية يقودهم الحارس حسين كنكوني والمدافع المالي حامد أسوكو.
وبهذه التشكيلة، تمكن الفريق من إحراج خصمه اليوم إذ خسر أمامه بهدف وحيد في اللقاء الأخير بينهما ضمن مسابقة الدوري، الأسبوع الماضي.
وتفوح رائحة الثأر في المواجهة الثانية، الليلة، والتي تجمع «الكويت» بالسالمية.
وكان «الأبيض» أكد تتويجه بلقب الدوري بعد فوز كبير على «السماوي» 4-1 أظهر خلاله تفوقاً واضحاً على منافسه الذي قدم بدوره واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم.
وسيكون الفوز وإقصاء حامل اللقب أفضل تعويض للمدرب سلمان عواد ولاعبيه، علماً بأن السالمية هو الوحيد الذي ألحق الهزيمة بـ«الأبيض» في الدوري وكان ذلك في لقاء الذهاب.
ويأمل «السماوي» في عودة قائد الدفاع المخضرم مساعد ندا وزميله أحمد عبدالغفور ولاعب الوسط فيصل العنزي الذين غابوا عنه أخيراً بسبب الإصابة.
في الجانب الآخر، يخوض «الكويت» المواجهة منتشياً بتتويجه بدرع الدوري وتحقيق البطولة الثانية هذا الموسم بعد كأس ولي العهد، وبالتالي يسعى إلى إكمال الثلاثية وإحراز كأس الأمير غير أن ذلك يستدعي منه تجاوز لقاء اليوم، أولاً.
ويمر «العميد» بفترة ممتازة ويعتبر الأكثر استعداداً واستقراراً بين منافسيه وهو ما يمنحه الأفضلية، بيد أن هذه الاعتبارات قد لا يكون لها قيمة في مسابقة ذات خصوصية مثل كأس الأمير.
وربما تشهد مواجهة اليوم مشاركة أولى للاعب الوسط العراقي أمجد عطوان بعدما بات في جهوزية جيدة، فيما سيتواجد النجم العاجي جمعة سعيد في القائمة رغم طرده في المباراة الأخيرة ضمن الدوري أمام الشباب، باعتبار أن مسابقة الكأس «بطولة منفصلة» على صعيد العقوبات.
هدافون... غائبون
لن يتمكن عدد من الفرق من الاستفادة من لاعبيها الذين كان لهم دور في تأهلها إلى الدور ربع النهائي لكأس سمو الأمير من خلال إحرازهم أهدافاً في مباريات الدور التمهيدي، وذلك بسبب رحيلهم عنها، خلال الفترة التي فصلت بين إقامة منافسات الدور الاول في فبراير الماضي واستئناف المسابقة اليوم وغداً.
ومن الهدافين «الراحلين»، العراقي محمد شوكان صاحب هدف فوز كاظمة على النصر 2-1 والذي عاد إلى بلاده مع جائحة «كورونا» قبل أن يتفق مع «البرتقالي» على تسوية العقد، والكاميروني روجيه توني دوبا الذي قاد الجهراء الى ربع النهائي بهدفه في مرمى الصليبخات وتم انهاء عقده الصيف الماضي.
وتشمل القائمة أيضاً، مهاجم اليرموك، الكاميروني يانيك نيانغ الذي سجل هدفين من أصل ثلاثة أسهمت بتأهل «أبناء مشرف» على حساب الشباب بنتيجة 3-2.
في المقابل، سيكون زميله التوغولي سينامي دوف صاحب الهدف الثالث، الأجنبي الوحيد في صفوف الفريق في مواجهة الجهراء غداً.
اما برقان فلن يستفيد من جهود البرازيلي جيوفاني سيلفا، مسجل الهدف الثاني في مرمى خيطان (3-1)، بسبب دخوله حجراً منزلياً بعد وصوله الى البلاد أخيراً. كما يشمل الغياب التونسي زياد بن سالم صاحب الهدف الثالث والذي لم يجرِ تجديد عقده.