بمساحة 112 ألف متر مربع

«هيئة الصناعة» ستقيم أكبر مشروع لتصنيع الخلايا الشمسية...على سطحها

تصغير
تكبير

قال مدير الهيئة العامة للصناعة، عبد الكريم تقي، إنه تمت الموافقة على إقامة أكبر مشروع لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية على مساحة 112 ألف متر مربع لصناعة الألواح والخلايا المتعلقة بالطاقة الشمسية والبديلة.وبين أن المشروع يهدف لخفض تكاليف هذه المنتجات، والتي تعتمد حالياً على التجميع والتركيب لاستيراد القطع من الخارج. موضحاً أنه في حال تمت الصناعة بشكل كامل محلياً، سيكون لها الأثر الإيجابي بخفض التكاليف والمجال البيئي وخفض التلوث.وأشار تقي على هامش المؤتمر الصحافي الذي أقيم حول مشروع محطة الطاقة الشمسية على سطح «الصناعة»، إلى توجه كبير لتحفيز الصناعات المحلية نحو استخدام الطاقة الشمسية والبديلة، نظراً لتوافر المقومات لهذه المواد في الكويت.ولفت إلى أن نجاح تدشين وحدة للطاقة الشمسية على سطح هيئة الصناعة، يعكس نجاح التجربة التي يجب أن تسير عليها جميع مؤسسات وهيئات الدولة لخفض استخدام الطاقة الكهربائية، منوهاً بأن «الصناعة» تعمل على نشر هذه التجربة وعرضها على اللجنة العليا للطاقة المتجدّدة، لتقوم بقية الجهات الحكومية بتبني هذه التجربة.وأشاد تقي بدور شركة «إيكويت» لاختيارها هيئة الصناعة كأول مشروع حكومي للطاقة المتجددة، تمّ تدشينه على مساحة صغيرة من سطح الهيئة، ما يمنحها قدرة استيعابية بنسبة 12 في المئة من الطاقة المستهلكة.
وأكد أن هذا الأثر قد يكون في الوقت الحالي غير ملموس بشكل مباشر، ولكن الجميع سيدرك مع مضي الوقت باستخدام مثل هذه الطاقة النظيفة، الأثر الإيجابي لهذه المشاريع.
وأشار إلى أن مشكلة الانبعاث الكربوني تعد مشكلة عالمية ومحلية، وإلى أن مثل هذه المشاريع تقلص الآثار السلبية ولاسيما في ما يتعلق بالصناعة، معرباً عن أمله أن تسير كل الجهات الحكومية على هذا النهج وتدشين محطات طاقة متجدّدة ونظيفة.


من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «إيكويت» لصناعة البتروكيماويات ناصر الدوسري، إن فكرة مشروع تدشين محطة للطاقة الشمسية على سطح هيئة حكومية، ينطلق من تتويج المبادرة السامية للاعتماد على الطاقة الشمسية والمتجددة في الكويت، بنسبة تصل إلى 15 في المئة من استهلاك الطاقة الكهربائية المحلية، لتحفيز القطاعات المحلية نحو استخدام هذه الطاقة.
وأوضح الدوسري أن تدشين هذا المشروع يدفع إلى تنمية الاستثمار، وتنويع الدخل، وأن مشروع تركيب وحدة للطاقة المتجددة على سطح الهيئة العامة للصناعة، يعكس المبادرات المقبلة لانجاح مثل هذه المشاريع المستقبلية، والتي تأتي في سياق «كويت جديدة 2035»، لتحويل الطاقة التقليدية إلى متجددة.
بدوره، شدّد الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا أنس ميرزا، على حرص الشركة على دعم مثل هذه المشاريع الوطنية، والتي تعد من أهم المشاريع المستقبلية في تكنولوجيا الطاقة والتي تتجه إلى استخدامها كل دول العالم، مشيراً إلى أن الكويت لديها القدرة على تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة والبديلة، لما تنعم به من وفرة بالطاقة الشمسية طيلة أيام السنة.
وتمنّى ميرزا أن يكون هذا المشروع باكورة لمشاريع الدولة، للوصول إلى النسبة المقررة لمبادرة صاحب السمو أمير البلاد بتحويل الطاقة الكهربائية إلى متجدّدة بنسبة 15 في المئة.
ولفت إلى أن تأهيل الكوادر الوطنية في مثل هذه المشاريع التقنية، كان إحدى ركائز شركة «إنرجيتيك»، وهي الذراع للشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا المتخصص في الطاقة، والذي نفذ العديد من المشاريع ومنها هذا المشروع المقام على سطح هيئة الصناعة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي