مشاركة طلابية
موجز حول حيوية دور القضاء المُستعجل
القضاء المستعجل هو صورة من صور الحماية القضائية ويختص بالفصل في المنازعات التي يخشى عليها من فوات الوقت، وفصله فيها يكون موقتاً ولا يمس أصل الحق، ويكون مقصوراً على الحكم باتخاذ إجراء وقتي ملزم للطرفين.
فهو صورة من صور الحماية القضائية لأنه يواجه مشكلة عدم فعالية القانون ويسبغ حماية وقتية على الحقوق، ويهدف إلى المحافظة على الأوضاع القائمة أو احترام الحقوق الظاهرة أو صيانة مصالح الطرفين المتنازعين، والقضاء المستعجل من اختصاص القاضي الجزئي.
ويتحقق القضاء المستعجل بشرطين: أولهما توافر ركن الاستعجال أو الخطر في المنازعة المطروحة، ولم يحددها المشرع، بل اكتفى بوضع الشروط كالمسائل التي من يخشى عليها من فوات الوقت، أو وقوع ضرر وشيك، والقاضي هو الذي يقرر وصف الاستعجال وقد يستعين بخبير لتقدير وجود الخطر أو الاستعجال من عدمه، و يجب أن يثبت الاستعجال في الحكم المستعجل وإلا كان الحكم خالياً من الأسباب، وبالتالي يجوز عندئذ الطعن في الحكم بالاستئناف أمام المحكمة الابتدائية الكلية بهيئة استئنافية، والشرط الثاني أن يكون المطلوب في الدعوى المستعجلة هو اجراء وقتي لا يمس أصل الحق.
إن أساس اختصاص قاضي الأمور المستعجلة اتخاذ تدبير وقتي لحماية أصل الحق، وهناك أمثلة عديدة على الدعاوى المستعجلة كطلب سماع شاهد يخشى عليه... طلب حراسة... طلب اثبات الحالة سواء عقار أو منقول.
أحمد نواف المطيري / تخصص قانون كلية الدراسات التجارية