تجاوز العقبات واضطلع بالتحديات في سبيل تحقيق الغاية النبيلة للأسر الكويتية

«الائتمان» في عهد صلاح المضف... 9 سنوات من العمل نقَلَت البنك إلى الريادة

تصغير
تكبير

وضع استراتيجية ناجحة قابلة للتطبيق تعكس توجه الدولة

تحسين بيئة العمل لجذب الكفاءات وتحقيق رضا المتعاملين

تطوير العديد من المباني بما يواكب المتطلبات العصرية

إتاحة الفرصة للشباب الكويتي لشغل الوظائف الاشرافية

تطوير البنية التحتية لمركز نظم المعلومات تمهيداً لميكنة خدمات البنك

تطبيق سياسة الاحلال والربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية وإنشاء البوابة الإلكترونية

بعد مسيرة عمل طويلة، حقق بنك الائتمان قفزة ونقلة نوعية جديدة منذ العام 2011 بعد تولي صلاح المضف الإدارة التنفيذية، من خلال منصب نائب رئيس مجلس الادارة والمدير العام، حيث حمل شعار «رؤية جديدة لعصر جديد» وسعى من خلالها لترجمة هذا الشعار على أرض الواقع متجاوزاً جميع العقبات، وهادفاً للارتقاء بهذه المؤسسة العريقة في سبيل تحقيق الغاية النبيلة للأسر الكويتية.
وبجهود حثيثة، تمكنت الإدارة التنفيذية في البنك من وضع استراتيجية ناجحة قابلة للتطبيق، تعكس توجه الدولة، حيث تمت دراسة وتحليل الوضع القائم للبنك، والتوصل إلى أن البنك كان لديه عدد من نقاط القوة تتمثل في أنه مؤسسة حكومية عريقة ولها تاريخ ممتد، وانه مؤسسة عامة مستقلة، ولديه حرية في وضع اللوائح، كما يتوافر فيه العديد من الخبرات، وله عدد من الفروع المنتشرة في محافظات الكويت لخدمة المتعاملين.
ورغم ما يتمتع به البنك من نقاط قوة، فقد كان له، قبل العام 2011 العديد من نقاط الضعف، أهمها بيئة العمل غير المهيأة لجذب الكفاءات، ما انعكس على جودة الخدمة، وانعدام استخدام التكنولوجيا والنظم الذكية، وضعف التواصل بين الموظفين والمسؤولين، ونقص في عدد وكفاءة الموظفين. وكانت تتوافر للبنك العديد من الفرص التي من أبرزها، ميكنة خدمات وتعاملات البنك بناء على توجهات مجلس الوزراء، والاستفادة من كافة الموارد المتاحة واستغلالها الاستغلال الأمثل. ولكن هذه الفرص كانت تحيط بها العديد من المخاطر، أبرزها تضخم توزيعات المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وتعاقب الوزراء المشرفين على البنك خلال فترات زمنية قصيرة، واختلاف رؤيتهم وعدم القدرة على استدامة الوضع القائم بالإضافة الى الروتين والبيروقراطية.
واعتمد بنك الائتمان رسالته التي نصت على «توفير الأمان الاجتماعي للأسرة الكويتية وحماية كيان المجتمع»، وانطلق إلى أفق جديد من خلال رؤيته الجديدة التي أكدت على «تعزيز مكانة بنك الائتمان الكويتي كمؤسسة حكومية رائدة، تسعى لاكتساب ثقة المتعاملين مع ضمان تحقيق الاستدامة لأجيال قادمة». ويهدف من خلال استراتيجيته الجديدة إلى تطوير بيئة العمل لتكون جاذبة للكفاءات وتحقق الرضا للمتعاملين، والاستثمار في الموارد البشرية والتحول الالكتروني، وتطوير قطاع الائتمان لتوفير الأمان الاجتماعي للأسرة الكويتية.
واستطاع البنك تحقيق العديد من الانجازات خلال مسيرته الطويلة، ولكن نشطت هذه الانجازات في العهد الذي تولى فيه صلاح المضف إدارة البنك، ففي العام 2011 وضعت خطة لإعادة تصميم وصيانة فروع البنك بالكامل، لتهيئة البيئة المناسبة للعمل والموظفين، كما تم تطبيق قانون الرعاية السكنية للمرأة الكويتية. وفي العام 2012 تم تطبيق المخاطبات الإلكترونية الداخلية للبنك واستخدام نظام قياس الأداء، كما تم افتتاح فرع العاصمة بعد الترميم الشامل، ورفع سقف قروض المرأة من 45 ألفاً إلى 70 ألف دينار، ورفع سقف القرض الاجتماعي من 4 إلى 6 آلاف دينار، وتقليص عدد دفعات القروض من 16 إلى 8 دفعات وتعديل الهيكل التنظيمي للبنك.
وفي 2013، تمت إتاحة الفرصة للشباب الكويتي لشغل الوظائف الاشرافية، كما تم تطوير وتحديث البنية التحتية لمركز نظم المعلومات، تمهيداً لميكنة خدمات البنك. وفي 2014 تم تطبيق سياسة الاحلال والربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية وإنشاء البوابة الالكترونية، والانتهاء من ترميم المبنى الرئيسي واعتماد لائحة القروض العقارية. ومن أبرز الانجازات في 2015، اعتماد لائحة نظام الموظفين بالبنك، واعتماد لائحة القروض الاجتماعية (الزواج) ورفع سقف قروض التوسعة والترميم من 25 إلى 35 ألف دينار، كما تم تقليص المساحة المطلوبة للحصول على قروض المرأة من 200 الى 100 متر، ومنح قروض التوسعة والترميم فور تسلم البيت الحكومي، وتدشين الحصول على القرض الاجتماعي إلكترونياً والتحول البنكي لدفعات القروض آليا.
وفي العام 2016 تم تدشين الحصول على القرض العقاري إلكترونياً، وتوقيع عقد انشاء مشروع المبنى الرئيسي للبنك في جنوب السرة، وافتتاح فرع غرناطة بعد الترميم الشامل.
وتواصلت مسيرة الانجاز، ففي العام 2017 تم إنشاء تطبيق للهواتف الذكية وانشاء نظام آلي للكشف الهندسي باستخدام الجهاز اللوحي، واعتماد مشروع قانون التمويل العقاري لبنك الائتمان الكويتي، وافتتاح مركز الائتمان للتدريب، واستحداث برنامج تدريب مكثف ومنظم لتأهيل المعنيين الجدد.
وفي العام 2018 طبق نظام آلي وخدمة ذاتية للموارد البشرية «أوراكل» ونظام آلي للادارة المالية «أوراكل»، ونظام إحصائي آلي لقياس ومتابعة أداء كافة قطاعات البنك، وتطبيق نظام آلي لدراسة طلبات القروض والانتهاء من تصميم فرع العقيلة الجديد.
وفي 2019 تم الانتهاء من ترميم فرع الرقة، والربط مع الهيئة العامة للمعاقين والهيئة العامة لشؤون القصر، وتدشين الاستعلام الصوتي، والربط مع وزارة الكهرباء والماء، وتطوير خدمات الطوارئ والكوارث، وتعديل قانون 2/‏‏ 2011 في شأن الرعاية السكنية للمرأة الكويتية.

افتتاح مبنى البنك الجديد في فبراير المقبل

يشرف صلاح المضف حالياً على إنجاز الصرح المعماري الذي حاز العديد من الجوائز الهندسية الخاصة بالتصميم، وهو المقر الرئيسي للبنك في جنوب السرة، حيث بلغت نسبة الانجاز فيه 80 في المئة، وسيكون افتتاحه في العيد الوطني فبراير المقبل.
كما يضطلع المضف بالعديد من التحديات للارتقاء بالبنك، ومن أهمها تطبيق نتائج دراسة إعادة هيكلة التمويل العقاري، والتوسع الجغرافي في التوزيعات، ما يتطلب تعيينات وإنشاء فروع جديدة، واستقطاب كوادر متميزة ذات خبرة في تخصصات محددة في البنك، وتحقيق الاستدامة في تمويل القروض العقارية.

إضاءات

مسيرة عطاء...  من «الخاص» إلى «العام»

في العام 2011، انضم صلاح المضف إلى القطاع العام في بنك الائتمان الكويتي قادماً من القطاع الخاص، حاملاً معه تجربة 22 عاماً من الخبرة في القطاع الخاص، وترجم هذه الخبرة والتجربة في عمله في بنك الائتمان، حيث جعل منه قدوة لجميع مؤسسات الدولة في كيفية إنجاز الإصلاحات والتنمية.
وقام المضف بنقل تجربته في القطاع الخاص وترجمها في بنك الائتمان، وحقق نقلة نوعية ووصل به إلى العالمية، إذ أصبح الأول بين المؤسسات في الكويت بالتحول الرقمي بشهادة شركة مايكروسوفت العالمية.
وكان المضف قد عمل في شركة الساحل للتنمية والاستثمار في إدارة الاستثمار المباشر 8 سنوات، وعمل سنتين في بريطانيا، و15 عاماً في شركة التسهيلات التجارية في مجال التمويل، ومن ثم انتقل للقطاع العام في بنك الائتمان.

60 عاماً...  برأسمال 3 مليارات دينار

تأسس بنك الائتمان العام 1960، بفكرة نبيلة من العم عبدالعزيز الدوسري، ومباركة المغفور له الشيخ جابر الأحمد مدير الدائرة المالية آنذاك، في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح، بهدف تقديم القروض للأسر الكويتية برأسمال مئة مليون روبية.
وفي العام 1965، تم تغيير اسم البنك إلى بنك التسليف والادخار، وذلك لدخول نشاط الادخار فيه، وتم تغيير اسم البنك في العام 2014 ليصبح كما كان في الأصل بنك الائتمان الكويتي، وذلك لتوقف نشاط الادخار فيه، وأصبح رأسمال البنك 3 مليارات دينار.

تطوير بيئة العمل

قام المضف بوضع خطة لإعادة تصميم وصيانة فروع البنك بالكامل لتهيئة البيئة المناسبة للعمل والموظفين، كما تم إعداد أدلة إجراءات عمل وصلاحيات. ولم يكن العنصر البشري في معزل عن هذا التطوير، حيث اهتم المضف في الاستثمار في الموارد البشرية من خلال تحديث الهيكل التنظيمي للبنك واستحداث إدارة الاستثمار والإدارة الهندسية، واستحداث قسم شؤون المرأة واستحداث قسم لشؤون اللجان وتم تطوير مركز نظم المعلومات واستحداث 6 أقسام جديدة فيه.
كما تمت إتاحة الفرصة للشباب الكويتي لشغل الوظائف الإشرافية، حيث بلغ عدد موظفي البنك 844 موظفاً، منهم 756 من الشباب (تحت 45 سنة) وعدد شاغلي الوظائف الإشرافية بلغ 99 موظفاً، منهم 76 من الشباب، بالإضافة إلى تطبيق سياسة الإحلال، حيث بلغ عدد الكويتيين 810 موظفين، مقابل 22 موظفاً من غير الكويتيين. ومع الإقبال على تعزيز قدرات وخبرات الشباب الكويتي، تم استحداث برنامج تدريب مكثف ومنظم لتأهيل المعينين الجدد وهو لمدة ثلاثة أشهر في مركز الائتمان للتدريب.

التحول الإلكتروني

استطاع المضف أن يخلق بيئة عمل قادرة على الانتقال إلى العمل الإلكتروني، حيث بدأ في 2012 بتطبيق المخاطبات الإلكترونية الداخلية للبنك، ثم استحدث نظام الرقامة لقياس الأداء، وتطوير وتحديث البنية التحتية لمركز نظم المعلومات تمهيداً لميكنة خدمات البنك، كما تم الربط الإلكتروني مع العديد من جهات الدولة ذات الصلة بعمل البنك، وإنشاء البوابة الإلكترونية لتقديم الخدمات عن بعد للمواطنين، وتدشين الحصول على القرض الاجتماعي إلكترونياً في 2015، فيما تم تدشين الحصول على القرض العقاري إلكترونياً في 2016، بالإضافة إلى تطبيق نظام الهاتف الذكي.
وفي 2017 تم إنشاء نظام آلي للكشف الهندسي باستخدام الجهاز اللوحي، بالإضافة إلى تحويل دفعات القروض آليا، وفي 2018 تم ميكنة إجراءات عمل العديد من الإدارات المختلفة في البنك، كما تم تطبيق نظام آلي لدراسة طلبات القروض (الملف الإلكتروني).

مشروع  «التمويل العقاري الائتماني»

عمل المضف على طرح مشروع قانون التمويل العقاري لبنك الائتمان الكويتي، حيث تهدف الدراسة إلى إعادة هيكلة إستراتيجية الإقراض وتحويل البنك من جهة ذات تمويل ذاتي وتحديد خطة لاستدامة التمويل العقاري عن طريق تنويع مصادر الدخل واستحداث مصادر تمويلية. وقام بالدراسة مستشار عالمي ذو خبرة في المجال الفني والمالي، كما تم تشكيل لجنة لإعداد وتهيئة البيئة التشريعية والتنفيذية اللازمة لإعادة هيكلة التمويل العقاري.

جوائز ومشاركات

? حصل البنك على وسام فخري للعاملين فيه، وتكريم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في 2015 وذلك في جائزة الكويت للمحتوى الإلكتروني عن القرض الاجتماعي.
? حصل على جائزة الاتحاد الهندسي الخليجي في 2016 (فئة المؤسسات)، عن مشروع المقر الرئيسي للبنك في جنوب السرة.
? جائزة التميز المؤسسي في خدمة العملاء من جمعية العلاقات العامة في 2017.
? المركز الأول على الجهات ذات الميزانية المستقلة في تطبيق الحوكمة، حسب تقرير أهم المؤشرات المالية والظواهر الرقابية والمستجدات للسنة المالية 2018 - 2019 الصادر عن ديوان المحاسبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي