No Script

حروف باسمة

الناس للناس...

تصغير
تكبير

المتأمل لمشاهد الدنيا ومناظرها وصورها، في أيامنا التي تترى وتروح وتغدو، ستهيله مآسٍ كثيرة وآلام عديدة، ومَن يفكر في ماهيتها سيصاب بكثير من الذهول.
وإذا فتح عينيه سيشاهد صوراً طيبة لأناس يبذلون كل ما في وسعهم من أجل تخفيف الآلم وإزالة الجائحة، وتبديد الجوع والقضاء على المرض، وإغاثة الملهوف، أولئك الذين يتمتعون بالسمات الإنسانية، ومن ثم يعملون على إزاحة كل مشهد كئيب واستبداله بمنظر جميل مشرق.
لذا خصت المنظمة الأممية يوم التاسع عشر من أغسطس من كل عام، يوماً عالمياً للعمل الإنساني لإبراز أهمية العمل الخيري في التخفيف من الآثار الناجمة عن الكوارث والأزمات الإنسانية، ونشر الرسالة الانسانية في حالات الصراع والازمات.


كما يوفر فرصاً لتعزيز الترابط الاجتماعي الحقيقي بين الأفراد.
ويسهم في خلق مجتمعات قادرة على مواجهات التحديات بشمولية ومرونة.
يتذكر العالم بإجلال العاملين في المجال الإنساني، الذين قتلوا أو جرحوا أثناء أداء أعمالهم، وكذلك العاملين في مجال الإغاثة، والعاملين في المجال الصحي، الذين يواصلون دعم وحماية أشد الناس حاجة.
فعلى الرغم من كل التحديات والصعوبات، استطاعت هذه الديرة الطيبة أن تتقلد مكانة مرموقة في مجال العمل الإنساني على مستوى العالم.
حتى استحقت تكريماً دولياً خاصاً من قِبل هيئة الأمم المتحدة، بتسميتها مركزاً للعمل الإنساني، وإطلاق لقب قائد العمل الإنساني على حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
فهنيئاً للذين يتحملون الأهوال، ويصدون الصعاب في سبيل إرساء العمل الإنساني، وتخفيف الآلام عن قلوب المعوزين.
وعسى أن ينظر كل من تسول له نفسه انتزاع حقوق الآخرين، والسطو على المال العام، والغرق في أتون الشهادات المزورة والموبقات المتعددة نماينها، وينظرون إلى الأيادي البيضاء والقلوب الناصعة، التي تنضح إنسانية، ويكون أصحابها نجوماً تلمع في القمة.
الناس للناس من بدو وحاضرة
بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي