الحافلات عادتْ للعمل باحترازات مشددة ... و«سيتي باص» تعمل 16 ساعة يومياً

«النقل العام» ... «دقّ سلف»

تصغير
تكبير

أيمن: أمورنا باتت أسهل وأقل كلفة... مع عودة «الباصات» للعمل

إسلام: قرار عودتنا إلى العمل كان عبئاً ثقيلاً من دون الباصات

صدقي: «سيتي باص» حرصت على توفير رحلات آمنة صحياً

العتيبي: سياسة خاصة للتعقيم الشامل لحافلاتنا بمواد معتمدة رسمياً

التعليمات واضحة وممنوع ركوب أي شخص من دون الكمام

 

وسط إجراءت صحية واحترازية مشددة، شغّلت حافلات النقل الجماعي محركاتها، مع دقات الساعة الرابعة من فجر أمس، لتبدأ جولاتها المكوكية لربط مناطق الكويت كافة، على مدار ساعات التشغيل اليومية.
وواكبت «الراي» عودة العمليات التشغيلية لوسائل النقل العام في شوارع الكويت، إذ شهدت الرحلات إقبالاً معتدلاً من قبل الركاب، الذين رحّبوا بعودة وسائل النقل الجماعي كونها الخيار الأكثر شعبية لدى فئة كبيرة جداً من المقيمين، الذين يعتمدون عليها بصورة رئيسية في تسيير أمور حياتهم اليومية.
ومع تقلص عدد الركاب في كل رحلة، نتيجة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي على متن حافلات النقل العام، وضعت الشركات العاملة في القطاع جداول رحلاتها بمعدل تقاطر سريع، ليلبي حاجة جميع العملاء من دون أي تأخير.


ولم تكن عودة حافلات النقل العام إلى العمل في أعين العملاء أمراً عادياً، إذ وصف البعض الوضع وكأنه عودة للحياة.
من جانبه، قال أحد الركاب ويدعى أيمن «لا أملك سيارة خاصة، وعدت إلى ممارسة مهام عملي قبل فترة، وكنت أجد صعوبة في التحرك من وإلى عملي، فشعرت وأن الحياة توقفت، وعند عودة التاكسي إلى العمل كنت أعاني من تكلفة النقل اليومية، إذ التهمت نحو نصف راتبي لرحلتي ذهاب وعودة يومياً، ولكن الآن مع عودة الحافلات، باتت الأمور أسهل وأقل كلفة، وباختصار يمكن القول إننا عُدنا إلى الحياة».
بدوره، قال راكب آخر اسمه إسلام «إن قرار عودتنا إلى العمل كان عبئاً ثقيلاً من دون الباصات، إذ كانت رحلة الذهاب والعودة تكلف بين 3 إلى 4 دنانير في اليوم الواحد، وراتبي لا يتعدى 200 دينار شهرياً، ما يعني أن نصف الراتب تقريباً كان ينفق على التنقل، ولكن الآن ستنخفض التكلفة إلى المستوى الذي يجعلنا نعيش بطريقة مقبولة، ونستطيع أن ننفق».
من جانبه، قال المدير الإداري في شركة «سيتي غروب» أشرف صدقي، إن عودة تشغيل وسائل النقل العام، مجدداً، تمثل محور ارتكاز فعّال وداعم للنشاط الاقتصادي، إذ تيسر الحركة لفئة كبيرة جداً من الموظفين العاملين في القطاعات الاقتصادية كافة بالبلاد، وتسهّل عليهم مباشرة نشاطهم، وذلك وفق خيارات نقل وتكلفة تتناسب مع أوضاعهم المالية.
وأكد صدقي لـ«الراي» أن «سيتي باص» استعدت جيداً لعودة تشغيل عملياتها في ظل حالة التعايش مع فيروس كورونا، إذ عادت إلى خدمة عملائها بنهج جديد خلال المرحلة الحالية، يرتكز في المقام الأول على توفير رحلات آمنة صحياً.
وذكر صدقي أن تشغيل رحلات «سيتي باص» سيكون على مدار 16 ساعة يومياً، إذ ستبدأ حافلاتها عمليات نقل الركاب عند الساعة الرابعة من فجر كل يوم، وتستمر في تقديم خدماتها حتى الساعة 8 مساءً، وذلك التزاماً بتوقيت حظر التجول، مشيراً إلى أن الشركة لديها خطط جاهزة لتغيير مواعيد العمل سريعاً، بالتوازي مع تغير أوقات حظر التجول إذا اتخذ قرار في هذا الشأن، وذلك لتوفير رحلات تلبي احتياجات عملاء الشركة.
وأشار إلى أن التشغيل سيكون على جميع خطوط رحلات «سيتي باص» المعروفة، إذ وضعت الشركة جدول رحلات لكل خط وفق مواعيد محددة يومياً وزمن تقاطر مرن للرحلات يلبي تطلعات جميع العملاء، لجهة توقيت الرحلة، مؤكداً استعداد الشركة إلى الدفع سريعاً برحلات أكثر على الخطوط التي قد تشهد طلباً مرتفعاً من قبل العملاء.
ودعا صدقي عملاء الشركة إلى الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، وعلى رأسها ارتداء أدوات الوقاية الشخصية كالكمامات، وتطبيق مبادئ التباعد الاجتماعي، حتى تنتهي الأزمة.
بدوره، أشار مدير العلاقات العامة، في شركة «سيتي غروب» محمد العتيبي إلى أن الشركة وضعت آليتها في تطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية على متن مركباتها قبل فترة استعداداً للسماح بالتشغيل، حيث جهّزت باصاتها لتطبيق إجراءات التباعد الإجتماعي، مع جدولة عمليات التعقيم، وواكبت ذلك ببرامج تدريبية لكوادرها حول كيفية التعامل مع الركاب خلال الفترة المقبلة لضمان الالتزام التام بالإجراءات الصحية.
وأكد العتيبي أن التعليمات الصحية واضحة للجميع، إذ يُمنع دخول أي راكب إلى باصات الشركة إذا لم يكن مرتدياً للكمام، وكذلك يُمنع من الركوب مَنْ تظهر عليه أعراض مرضية، ناهيك عن تطبيق التباعد الاجتماعي من خلال ملصقات تحدد الأماكن المسموح أو الممنوع الجلوس فيها خلال الرحلة، إضافة إلى منع الوقوف تماماً داخل ممرات الباصات.
وذكر أن الشركة تنتهج سياسة خاصة بالتعقيم الشامل لمركباتها بمواد معتمدة صحياً، مبيناً أن عملية التعقيم تتم بصفة دورية، مراعاة لأعلى المعايير الاحترازية الصحية المعمول بها في هذا الشأن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي