نتنياهو يُوعز باستكمال إجراءات التقارب مع الإمارات
كوشنر: إسرائيل وافقت على دولة فلسطينية
أعلن مستشار دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، أن إسرائيل «وافقت على دولة فلسطينية»، وذلك تعقيباً على إعلان اتفاق السلام بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس الماضي، برعاية الرئيس الأميركي.
وصرح كوشنر لقناة «فوكس نيوز»، الجمعة: «لقد أظهرت إسرائيل رغبة حقيقية للتوصل إلى سلام من خلال الموافقة على دولة فلسطينية وكذلك على الخريطة التي رسمها ترامب (صفقة القرن)، ورسمت حدود المستقبل».
وأضاف «انّ تحرك إسرائيل لمحاولة ضم مناطق في الضفة الغربية تضمّ الكثير من المستوطنين، والتي لن تُرجِعها أو تتنازل عنها في الواقع، أزعج الكثير من الناس في المنطقة».
وأشار كوشنير إلى أنّ «ترامب أظهر لإسرائيل أنه يتفهم مشاكلها، ويحاول إيجاد حل، وقد نجح في حملها على إقناعها بتقديم تنازلات لم تكن مستعدة لتقديمها في ظل الإدارة الأميركية السابقة».
وأوضح أنّ المناقشات جارية بالفعل في شأن مراسم توقيع «اتفاق السلام»، في البيت الأبيض، في المستقبل القريب.
واتفقت الإمارات وإسرائيل، على تطبيع العلاقات بينهما في إطار اتفاق تاريخي تفاوضت حوله الولايات المتحدة، وسيجعل بعد توقيعه، أبو ظبي ثالث عاصمة عربية تتبع هذا المسار، بعد مصر في 1979 والأردن في 1994.
ومنذ دخوله إلى البيت الأبيض في 2017، عهد ترامب بملف تسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني لصهره كوشنر. لكن الفلسطينيين قطعوا الجسور بسرعة مع الإدارة الأميركية للاحتجاج على قراراتها التي اعتبروها منحازة لإسرائيل، ورفضوا بشكل قاطع «رؤية السلام» التي قدمتها في بداية العام.
وفي القدس، أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لرئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، بالتحضير لاستكمال إجراءات التقارب الرسمي بين تل أبيب وأبو ظبي، بينما شدد وزراء من حزب «الليكود» الحاكم، على أن مخطط ضم مناطق في الضفة، سيُستأنف لاحقاً.
وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أعلن وهو يقف إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، لدى الإعلان عن الاتفاقية، أن الصياغة تمّ اختيارها بعناية من جانب الأطراف المعنية «تعليق موقّت، لم يُصرف النظر (عن الخطة) نهائياً».
من ناحيته، أشاد وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين، بالاتفاق «المهم»، وخصوصاً «استثمار الإمارات في إسرائيل من أجل تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد».
وأضاف: «إلى جانب ذلك، فإن السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغور الأردن ليست أقل أهمية بالنسبة لشعب إسرائيل، ويحظر أن يلغي التطبيع فرض القانون الإسرائيلي، وتعهدنا لـ1.3 مليون من ناخبي الليكود بالسيادة، وعلينا الإيفاء بتعهدنا».
وأعلن وزير الطاقة يوفال شطاينيتس، من جهته، أن «مخطط الضم لا يزال على الأجندة، وقد أوضح نتنياهو أنه لا يزال ملتزماً به، لكنه قال دائماً إن هذا الأمر سيكون بالتنسيق مع الأميركيين فقط. بإمكاني فهم التذمر، لكن يوجد هنا حدث تاريخي سيخدم دول إسرائيل في الأجيال المقبلة».
واعتبر وزير الاستيطان تساحي هانغبي، أن «إسرائيل لا يمكنها التنازل عن هذا الحلم (الضم)، لأن هذه الغاية ضرورية لوجودنا. الموضوع ليس مطروحاً حالياً على الأجندة، لأننا فضلنا التوصل إلى اتفاق سلام ضروري مع الإمارات».
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أول من أمس، عن إصابة طفلة (3 سنوات) وسط غزة إثر غارة إسرائيلية.