رومانيا تُطلق اليوم حملة إعلامية وأسرته تدعو لتكثيف عمليات البحث

محمد البغلي في الذكرى الخامسة لاختفائه ... جذوة الأمل لا تنطفئ

تصغير
تكبير

تبدأ اليوم في رومانيا حملة إعلامية لاحياء الذكرى السنوية الخامسة على اختفاء العم محمد طاهر أحمد البغلي، في ظروف غامضة، حيث لا تزال قضيته محل اهتمام كبير من قبل جميع أفراد أسرته، الذين يراودهم الأمل في عودته سالماً معافى.
ودعت عائلة البغلي عبر «الراي» إلى تكثيف الجهود الديبلوماسية والأمنية ومواصلة البحث والتحري، بعد أن تراجع الاهتمام بالفترة الأخيرة بسبب أزمة فيروس «كورونا»، حيث ضعفت عمليات البحث والتحقيقات تدريجيا إلى أن أصبحت شبه متوقفة.
وأشار رياض البغلي، نجل المفقود، إلى أن «قصة الاختفاء بدأت في 5 أغسطس من عام 2015، أثناء قضاء والدي عطلته الصيفية مع العائلة في رومانيا، حيث خرج للمشي ظهر يوم الاختفاء، حسب آخر من شاهده، ولكنه لم يعد منذ ذلك اليوم، والغامض في الأمر، أنه حتى هذا اليوم لم يتم العثور على أي أثر أو دليل أو حتى مشتبه به، على الرغم من الجهود المبذولة في البحث».


وقال رياض «في البداية كان هناك أكثر من سيناريو يتناول سبب الاختفاء، وللأسف شهادة صاحب الفندق وزوجته وجها الشرطة إلى سيناريو غير منطقي»، مردفا أن «الفندق يقع في منطقة ذات مساحة واسعة وعلى مستويين، والوالد (حسب الرواية) طلب الصعود إلى الدرج (166 درجة) الذي يؤدي إلى منطقة حشائش عالية ثم إلى الغابة، كما أن الجهة الخلفية للفندق فيها (كسرة سور وليست بوابة) يخرج منها، وهي صعبة على الوالد، وهو لم يذهب قط إلى هناك طوال 25 سنة نقضي الصيف بالمنطقة سنوياً. ونرى أن الرواية غير مقنعة».
وأضاف «نحن نعتقد أنه ممكن أن يكون الخطف غير مدبر وهو خطف وليد اللحظة، لأن علاقتنا مع أهل قرية كيا بالتحديد طيبة، وكنا محل ترحيب من الاهالي، بالاضافة إلى أن المنطقة آمنة، وهو ما دعانا للتصييف فيها لمدة 25 عاماً»، مبيّنا أن «من المحتمل أن يكون اختطف، سواء كان الخطف مدبراً أو وليد اللحظة من أشخاص رأوه قبل فترة بسيطة، وخاصة أن الوالد في هذه الرحلة بالتحديد كان يرتدي الدشداشة في تنقلاته».
وعن توقف العائلة عن زيارة القرية، قال البغلي «كنا مع الوالد في 2015 مجموعة كبيرة من الأهل، لكن منذ الاختفاء الأهل رجعوا وبقينا مع الامن للمتابعة، وبعدها توقفت العائلة عن زيارة كيا ورومانيا إجمالا، ونحن مستمرون بالتناوب أنا وأخوتي بالتواجد في رومانيا لمتابعة القضية مع الشرطة الرومانية، من خلال مكتب المحاماة والسفارة الكويتية في بوخارست».
واستعرض رياض جهود العائلة في التواصل مع السلطات الرومانية، وقال «طرقنا جميع الأبواب، وطلبنا اعادة التحقيق في القضية، وتم رفض طلبنا أكثر من مرة، لأنهم يرون أن المبررات التي قدمناها لا تستدعي الموافقة على إعادة التحقيق». وتأمل العائلة بأن يزداد الضغط الكويتي على الجهات المعنية الرومانية لبذل المزيد من الجهود لحل لغز الاختفاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي