ما بين حاويات القمامة والمجمّعات يبحث سكانها عن ملابس العيد

«ماركات»... الجليب!

تصغير
تكبير
  •   حركة الأسواق الضعيفة  وقلة الزبائن جعلتا مشهد  استقبال العيد رتيباً
  •   تراجع المبيعات  لعدم الحماس للشراء  نتيجة إغلاق المرافق السياحية 
  • إغلاق الأنشطة الترفيهية  والحظر الجزئي حدّا من تحرّك الناس وزياراتهم 

هناك تتزاحم الأضداد... فما بين شارع وآخر يوجد الشيء ونقضيه، في منطقة تجمع المفارقات داخل بيوت تؤوي مئات الآلاف من العزاب، منهم شقيّ وسعيد، ومن يبحث عن فرحة العيد في أكوام القمامة، أو استعد لها في المحلات التجارية داخل المجمعات، على اختلاف مستوياتها.
عينُ «الراي» جالت في المنطقة، فصادت رجلاً يفتش ضمن كومة ملابس مستعملة في الحاويات، آملاً في أن يجد كسوة العيد، في مشهد يؤكد عمق أزمة العمالة التي تقطعت بها السبل مع جائحة كورونا، ولاسيما من وقعوا ضحايا لتجار الإقامات الذين يستغلون حاجة البسطاء، ويأخذون أموالهم ليأتوا بهم إلى البلاد ثم يلقوهم في شوارع البطالة. في المقابل كانت المحلات التجارية ذات المستوى الشعبي تعجّ بالمتسوقين، ولاسيما من العائلات الذين أرادوا ان يعيش أبناؤهم فرحة العيد.
منطقة جليب الشيوخ خلعت ثوب العزل، ولكنها مازالت بعد شهور من التطويق الأمني والحواجز الشائكة، تُعاني من آثار العزل التي تلوح آثارها في كل زاوية من المنطقة التي تستوعب أكثر من 400 ألف وافد من مختلف الجنسيات. وهي الآن تتهيأ لارتداء ثوب العيد، وإن كان يختلف عن الأعياد السابقة، ولاسيما أنه حلّ بعد إغلاق طال شهوراً، بفعل انتشار فيروس «كورونا»، بدت حركة الأسواق والمجمعات ضعيفة، وأعداد الزبائن قليلة، فكان مشهد الاستعدادات لاستقبال العيد في المنطقة رتيباً، وكأنه استعادة لمشهد العيد السابق تحت العزل، حيث غابت زحمة المجمعات والأسواق، وتراجعت المبيعات، بسبب عدم حماس الزبائن لشراء الجديد، نتيجة إغلاق المرافق السياحية، واستمرار قواعد التباعد، إلى جانب الخوف من التجمعات التي قد تكون مصدراً لانتقال العدوى وتفشي الفيروس.


وفي استطلاع الموقف من أهل السوق، قال العامل في محل لبيع الملابس محمود مختار، إن أجواء التجهيزات للعيد خفيفة جداً، والغالبية ملتزمة بالجلوس في البيت، للحفاظ على صحتها، والحرص على عدم الإصابة بالفيروس، متمنياً للجميع السلامة والصحة، وأن تمر هذه الفترة الصعب على الجميع.
من جانبه، قال بائع آخر إن الأجواء هادئة، بمعنى أنه لا يوجد أي إقبال من قبل الزبائن، والجميع حريص على التباعد الاجتماعي، إلى جانب الخوف، لذلك غاب الزحام.
وأشار إلى أن عدم الإقبال أمر متوقع، بسبب إغلاق غالبية الأنشطة الترفيهية والمحال، إلى جانب الحظر الجزئي الذي يحد من تحرك الناس وزياراتهم، فبالتالي لا يجدون حاجة لشراء ملابس جديدة، وهذا وراء عدم الإقبال. وأضاف أن «المجمعات التجارية كما تراها، كل شيء يسير بشكل خفيف جداً، وسط إجراءات وقائية وصحية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي