معلمات لـ «الراي»: النت الضعيف يُنذر بمشكلات للبوابة التعليمية

«النت الضعيف سبب رئيسي لكل مشكلات البوابة التعليمية»... بهذه العبارة أوجزت معلمات في المرحلة الثانوية، سلبيات التعليم عن بعد، الذي ستطلقه وزارة التربية في الصف الثاني عشر في 4 أغسطس المقبل، مؤكدات لـ«الراي» أن لا غبار على برنامج «تيمز» المطبق حالياً من الوزارة، ولكن المشكلة الرئيسية، تكمن في ضعف شبكة الاتصال.
وأكدت المعلمات اللاتي يتلقين دورة تدريبية على البرنامج، والتي لا تزال قائمة بإشراف معلمات الحاسوب، حيث تم تخصيص معلمة حاسوب لكل قسم، ويضم القسم الواحد في بعض المدارس، نحو 17 معلمة، أن «الأمور تسير بشكل جيد، ولا مشكلات في الدورة، سوى ضعف شبكة الاتصال، الذي دائماً ما يؤدي إلى الانقطاع المتكرر للاجتماع، وتعليق الصوت وبعض الأعطال الأخرى».
وذكرت إحدى المعلمات أن «آلية التدريب في الدورة، تكون عبر الصوت فقط، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة والنصف ظهراً، فيما يتم تقييم المعلمات بشكل يومي، من خلال إعداد الواجبات، وتقديم أوراق العمل، وإرسالها بشكل مباشر إلى التوجيه الفني»، مؤكدة أن بإمكان المتدربة التفاعل مع المدربة، معلمة الحاسوب، بشكل مباشر، والاستفسار عن أي شيء غير واضح.

وقالت إن «أبرز المشكلات الحالية في التدريب على البرنامج، هو ضعف إقبال الطالبات على دخول البوابة، حيث بعض الفصول تضم 17 طالبة من أصل 25، وأخرى لا تضم سوى 4 إلى 5 طالبات فقط، وما نخشاه استمرار هذا الوضع حتى مع انطلاق الفصل الدراسي الاستكمالي في 9 أغسطس».
وأشارت إلى بعض المشكلات الفنية البسيطة في البرنامج، والتي تحتاج إلى توضيح أكثر، ومنها بعض التفاصيل الفنية، التي كلما ترغب المعلمة في استخدامها، تظهر جملة «جار التعديل عليها»، متمنية «إزالة كل هذه المعوقات، والبدء بالتعاقد مع شركات الاتصالات لتقوية شبكات المدارس، التي لا تحتمل العدد الحالي من الطالبات، فكيف إن بدأ الدوام الرسمي وتضاعف أعداد الطالبات؟».
وقالت المعلمة إن أول خطوة في التعليم عن بعد، في جمهورية مصر العربية، كانت التعاقد مع شركات الاتصالات لتقوية شبكات المدارس، وإتاحة فرصة الدخول للمستخدمين بكل سهولة ويسر، محذرة من مشكلات كبيرة ستظهر مع بداية الدوام الدراسي، إذا لم يتم احتواء مشكلة النت والتغلب عليها.