خيوط أزماته التفَّتْ على طلبة ذوي الاحتياجات
نسيج «التعليم عن بعد»... يُطوِّق مدارس «التربية الخاصة»
- مصدر تربوي لـ «الراي»:
- مدارس الأمل والنور والرجاء تضم طلبة في الثاني عشر... كيف سيتم التعامل معهم؟
- - معلمون لمساندة طلبة الإعاقات البصرية في اختباراتهم سابقاً ... فكيف الآن؟
- - معلم مساند لطلبة الإعاقات الذهنية للسيطرة عليهم في الفصل... ماذا عن «الأون لاين»؟
وقعت وزارة التربية في مأزق «التعليم عن بعد» وتداعياته التي تلاحق كل قطاعاتها، رغم بدء العد التنازلي لدوام معلمي المرحلة الثانوية في 9 أغسطس المقبل، إذ ألقى نسيج هذا النظام خيوطه حول مدارس التربية الخاصة، مخلفاً عشرات الأسئلة التي لا توجد إجابات شافية لها حتى الآن، أهمها أن مدارس الأمل والنور والرجاء تضم عشرات الطلبة في الصف الثاني عشر من أصحاب الإعاقات البصرية والسمعية والحركية، فكيف سيتم التعامل معهم في نظام «الأون لاين»؟
وأكد مصدر تربوي لـ «الراي» أن كل مدرسة من مدارس التربية الخاصة لها خصوصيتها، التي لا تتناسب والبوابة التعليمية، مبيناً احتياجات طلبة هذه المدارس بالتفصيل، بدءاً بمدرسة النور (الإعاقات البصرية) التي يحتاج طلبتها إلى أجهزة كمبيوتر ناطقة، فهل وفّرت الوزارة جهازاً ناطقاً لكل طالب في هذه المدرسة؟، مضيفاً: كانت الوزارة تخصص لهم عدداً من المعلمين لمساعدتهم في حل الاختبارات وكتابة الإجابات بدلاً عنهم، فكيف ستتصرف الآن؟
وانتقل المصدر إلى مدرسة الرجاء (طلبة الإعاقات الحركية)، مبيناً أن طلبة هذه المدرسة من المصابين بالشلل الرباعي، وكانت إدارة مدارس التربية الخاصة تتعامل بشكل أكثر مرونة مع هؤلاء الطلبة خلال فترة الاختبارات.
وتطرق إلى مدرسة الأمل (طلبة الإعاقات السمعية)، الذين هم أحوج ما يكونون إلى التعليم المرئي، موضحاً أن الكتابة في عملية تدريسهم غير مجدية، فضلاً عن طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة في التربية الفكرية ومدارس التأهيل، حيث يستوجب تعيين معلم مساند في الفصل، للسيطرة على تصرفاتهم اللاإرادية، فكيف بـ»الأون لاين»؟
ولفت إلى طلبة «الداون سندروم» وقدراتهم البسيطة جداً، إضافة إلى طلبة التوحد الذين بحاجة إلى برنامج تدريسي مخصص، مؤكداً أن عشرات المعوقات والسلبيات، بدأت تضرب أطنابها في هذه المدارس، التي يعتبر التعليم عن بعد فيها من المعجزات.
واختتم بضرورة مناقشة هذه المشكلة الشائكة في وزارة التربية، قبل بدء العام الدراسي الجديد في هذه المدارس، خلال شهر أكتوبر المقبل، مؤكداً أن القانون 2010/8 كفل لهذه الفئة جميع الخدمات التربوية والتعليمية والثقافية، في جميع المراحل التعليمية، بما فيها الحضانة ورياض الأطفال، بما يتناسب مع قدراتهم البدنية والحسية والعقلية.