انتقادات تربوية حادة لإقصاء هذه المرحلة المهمة من «التعلم عن بعد»

رياض الأطفال... خارج سرب «التربية»

No Image
تصغير
تكبير
  • مسؤول تربوي  لـ «الراي»:  قرار الوزارة مبهم  ولم يصلنا شيء بعد   
  • موجهات لـ «الراي»:  «التربية» تنظر  إلى «الرياض» بأنها  «ولا شيء» لأنها  مرحلة غير إلزامية   
  • وداد المكيمي: أطفالنا يدرسون في المعاهد «أون لاين» منذ بدء الأزمة ومستمتعون جداً   
  • باسمة الحميدي: سياسة الوزارة خاطئة وقراراتها الشعبوية يفرضها الشارع   
  • نصرة العنزي: البث المباشر لا يصلح للأطفال ولكن هناك فيديوهات مسجلة 
  •  شيخة الملا: ظلم إقصاؤهم عن التعليم... فهي مرحلة تأسيس الشخصية 

يلف كثير من الغموض والإبهام، قرار التعلم عن بعد في وزارة التربية، تاركاً المناطق التعليمية وأولياء الأمور والطلبة في حال من ضياع وتخبط، فيما فجر مصدر تربوي مفاجأة لـ«الراي»، مفادها أن مرحلة رياض الأطفال غير مشمولة بالتعلم عن بعد، الأمر الذي دفع بعض المناطق إلى إعداد مقترح لشمول جميع الفئات، من الروضة إلى الثاني عشر، وتقسيم الدارسين إلى شرائح وفق 3 مجموعات، الأولى تضم المستويين الأول والثاني في الروضة والثانية تضم الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى والثالثة تضم الطلبة من الصف الرابع وحتى الثاني عشر.
وفيما ذكر المصدر أن مقترح المناطق سيرفع إلى قطاع التعليم العام لمناقشته واتخاذ القرار المناسب بشأنه، أكد مسؤول تربوي لـ «الراي»، أن «قرار التعلم عن بعد لا يزال مبهماً ولم نطلع على تفاصيله حتى الآن»، مضيفاً «لم يصلنا شيء في شأن رياض الأطفال».
وإلى أهل الميدان، شن عدد من موجهات رياض أطفال هجوماً على الوزارة، لإقصائها الأطفال من التعلم عن بعد، حيث قالت الموجهة العامة السابقة وداد المكيمي، إن مرحلة رياض الأطفال هي أهم مرحلة تعليمية، لأنها مرحلة التأسيس ولكن للأسف وزارة التربية تنظر إليها بأنها «ولا شيء» لأنها مرحلة غير الزامية وهذا خطأ كبير.


وذكرت المكيمي أن عدم استعداد الوزارة للتعليم الإلكتروني، نتاجه إقصاء هذه المرحلة من التعليم، رغم نجاح التجربة في المعاهد الأهلية، التي تدرس أطفالها «أون لاين»، منذ بدء الأزمة الصحية، مؤكدة أن «هناك برامج تعليمية خاصة للأطفال تستطيع الوزارة الاعتماد عليها في تعليم الاطفال الذين تكون قدراتهم الاستيعابية كبيرة في هذه المرحلة».
وبينت الموجهة الأولى السابقة باسمة الحميدي أن «سياسة وزارة التربية الخاطئة تخضع للمطالب الشعبوية، وليست لمصلحة العمل أو الطالب أو المعلم، الكل يريد النجاح من دون جهد، والرواتب من دون عمل، وهناك من يسندهم في هذا الأمر». وأضافت أن «الأطفال يدرسون أون لاين في المدارس الخاصة، منذ بدء الأزمة، وأمورهم ممتازة»، مستغربة فتح المساجد والأسواق وكل شيء والاستمرار بإغلاق المدارس.
وأوضحت الموجهة السابقة نصرة العنزي، أن التعليم «أون لاين» للأطفال لا يصلح في الفترة الصباحية، حيث تكون الأم في مقر عملها، ولكن يمكن تعليم الأطفال عبر مقاطع الفيديو المسجلة وتعرض في الفترة المسائية.
وقالت العنزي إن الأثر النفسي للأسر سيكون كبيراً في حال إقصاء أطفالهم عن التعليم، ولكن أعتقد أن هناك كثيراً من المشكلات في تعليم هذه المرحلة، منها أن كثيراً من أزواج المعلمات، سيمانعون في ظهور زوجاتهن عبر مقاطع الفيديو التعليمية، وهي تشرح بطريقة تمثيلية، فيها تغيير في نبرات الصوت وحركات الجسد، بخلاف معلمات المراحل الأخرى.
واختتمت الموجهة السابقة شيخة الملا الهجوم التربوي إزاء هذا التوجه، معتبرة أن إقصاء الأطفال عن التعلم يعد ظلماً كبيراً في مرحلة تعتبر هي الأساس في تكوين الشخصية، وبناء المهارات الأساسية للطفل، كالتحدث بطلاقة والتعبير الجيد عن النفس، أو الصور أو الآيات القرآنية، مشددة على ضرورة إعداد برامج إلكترونية تناسب الأطفال في هذه المرحلة، لتعليمهم الأساسي، وليس المنهج الدراسي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي