أصحاب المحلات ناشدوا المعنيين فتح المساجد المحيطة لحماية السوق من المشاهد غير الحضارية

في طرقات «المباركية»... نومٌ وصلاةٌ واغتسال!

تصغير
تكبير

يتثاءب العمال وهم يجلسون، من دون عمل، حتى إذا غلبهم النعاس، استسلموا للنوم في مكانهم، وعندما يسمعون صوت الأذان يقومون متثاقلين، فيتوضأون بما تيسر من الماء، ثم يصلون ويعودون لسيرتهم الأولى...
هذا هو المشهد اليومي لأصحاب المحال والعمال في سوق المباركية الذي أخذ يستعيد عافيته بعد إغلاق طويل فرضته إجراءات مواجهة فيروس «كورونا».
فمن تقوده قدماه إلى السوق، سيجد باعة يجلسون أمام محالهم، وبعضهم مستسلم للنوم، وإذا كانت زيارته وقت الصلاة، فسيشهد جماعة تصلي هنا، وفرادى يصلون هناك، خارج السوق وفي الممرات، بسبب إغلاق المسجد...


إنه الطابع الجديد الذي تعيشه يوميات سوق المباركية، على الرغم من أنه يعتبر أحد أبرز الأسواق إقبالاً من المتسوقين والرواد، نظراً لقيمته التاريخية القديمة، واعتياد الكثيرين على شراء احتياجاتهم من محلاته.
فأمام ساحة بن بحر في سوق المباركية، تقام الصلاة ويؤديها جماعة عدد من أصحاب المحال بسبب إغلاق مسجد السوق، وهو مشهد بات مألوفاً في السوق القديم، إلى جانب الوضوء بين المحال والطرق الضيقة، الأمر الذي تسبب في تذمر العديد من مرتادي السوق الذين ساءهم منظر «شبه الاغتسال» أمام الملأ، بل إن بعضهم أصبح يقضي حاجته في الزوايا التي أضحت مصدراً للروائح الكريهة.
هذا الوضع أثار أصحاب المحال الذين يخافون أن يفقدوا زبائنهم، نظراً للمشاهد غير الحضارية في السوق العريق، فطالبوا بإعادة فتح المسجد ودورات المياه حتى يتسنى للجميع الاستفادة من تلك المرافق وتأدية صلاة، والمحافظة على نظافة السوق وسمعته التاريخية، مناشدين المعنيين التحرك لإنهاء هذا الوضع الاستثنائي في السوق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي