300 نوع تحط رحالها على أرض الوطن خلال هجرتها الشاقة من شمال روسيا إلى أفريقيا

الجديليات... عندما تروي الكويت ظمأ الطيور المهاجرة

تصغير
تكبير

 وليد الفاضل لـ «الراي»: 

المحمية مشروع بيئي بامتياز يوفر المياه للطيور ويغذي نباتات القصب

- المياه التي يتم سكبها في البحيرة معالجة ثلاثياً صالحة للشرب

- إزالة مجارير الجون أو وضع فلاتر عليها لوضع حد للتلوث

نباتات نادرة وطيور مهاجرة، ترسم لوحة طبيعية تسر الناظرين... هكذا هو الحال في منطقة الجديليات التي تبعد 20 كيلومتراً عن العاصمة، وتقع جنوب جون الكويت بالقرب من منطقة الجهراء، وباتت ملاذاً لأكثر من 300 نوع من الطيور المهاجرة التي تعبر الكويت من شمال روسيا إلى أفريقيا.
كان إنشاء بحيرة كبرى للطيور في العام 2014، من قبل فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية، محطة فارقة في تاريخ تلك المنطقة، حيث تم استغلال المياه المعالجة ثلاثياً التي تنتجها وزارة الأشغال لتشكيل بحيرة ضخمة تكون ملاذاً آمناً للطيور. ورغم كون هذه البحيرة مشروعاً بيئياً من الطراز الرفيع، فلم يخلُ الأمر من منغصات تتمثل في قيام بعض الرعاة بحرق منطقة القصب، فيما يقوم آخرون بصيد الطيور، التي يسقط بعضها داخل منطقة القصب مخلفة روائح كريهة.
حازت أرض الجديليات، التي تتوسط الساحل الطيني ورمال الصحراء، التميّز من أوسع أبوابه، فمياهها حاضنة لبيض الأسماك، وسواحلها مرتع للطيور النادرة، وأرضها غنية بالنباتات المعمرة التي تتحمل أشد درجات الحرارة.


وعن المحمية، قال رئيس فريق الغوص وليد الفاضل لـ «الراي» إن «الجديليات هي ساحل لمنطقة جابر الأحمد، وتقع بين منطقة الدوحة وساحل الجهراء»، لافتاً إلى أن «المياه التي يتم سكبها في بحيرة الجديليات مياه معالجة ثلاثياً صالحة للشرب، والهدف من سكب تلك المياه هو تأمين ملاذ آمن للطيور، والمتبقي من هذه المياه يذهب لمزارع العبدلي».
ووصف الفاضل تلك البحيرة في منطقة الجديليات بأنها «مشروع بيئي بامتياز من الطراز الأول، لأنها توفر مياهاً تشرب منها الطيور، وتغذي نباتات القصب»، نافياً أن «تكون مياه تلك البحيرة مسببة للتلوث في جون الكويت». وأضاف «المسبب الرئيس للتلوث في جون الكويت هو سوء استخدام مجارير الأمطار، عبر سكب زيوت وملوثات بها من خلال ربطها من قبل بعض الشركات بمجارير الصرف الصحي».
وتحدث الفاضل عن أسباب تلوث الجون، فقال «في الجون 56 مجروراً للأمطار، وغالبيتها من مناطق جليب الشيوخ والري والشويخ، وللأسف يتم سكب مخلفات صناعية وزيوت فيها، وناشدنا أن يتم وضع فلاتر عند مداخل هذه المجارير عند البحر، لكن هذه المناشدة لم تلق تجاوباً ولا بد من إزالة هذه المجارير أو وضع فلاتر لها».
وأردف قائلاً «هناك ضغوط على الجون، وهو في وضع غير طبيعي، وقد تأثرت الأسماك بسبب هذا الوضع غير الطبيعي نتيجة لهذه الملوثات عبر المجارير، بالإضافة للملوثات التي تلقى من قبل بعض الصيادين، فضلاً عن الحرارة الزائدة وهذا كله يساهم في نفوق الأسماك».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي