«جدل سياسي» حول استئناف الدراسة في الولايات المتحدة

القضاء يُعلّق الحجر المنزلي في كاتالونيا

u0631u0626u064au0633 u0627u0644u0648u0632u0631u0627u0621 u0627u0644u0628u0631u064au0637u0627u0646u064a u0628u0648u0631u064au0633 u062cu0648u0646u0633u0648u0646 u064au062au062du062fu062b u0625u0644u0649 u0645u0633u0639u0641u0629 u0623u062bu0646u0627u0621 u0632u064au0627u0631u062au0647 u0644u0645u0642u0631 u062eu062fu0645u0629 u0627u0644u0625u0633u0639u0627u0641 u0641u064a u0644u0646u062fu0646 u0623u0645u0633t (u0631u0648u064au062au0631u0632)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتحدث إلى مسعفة أثناء زيارته لمقر خدمة الإسعاف في لندن أمس (رويترز)
تصغير
تكبير
  • منظمة الصحة: 
  • العالم لن يستعيد  وضعه الطبيعي  في المستقبل المنظور 
  •  «ريمديسيفير»...  تحسن مريض  من كل ثلاثة  في كوريا الجنوبية   
  • خبير فرنسي: علينا التعايش مع «كورونا» 

علّق القضاء، أمس، فرض الحجر المنزلي في كاتالونيا، إحدى أبرز بؤر وباء «كوفيد - 19» في إسبانيا، فيما أعادت جنوب أفريقيا فرض حظر تجول على صعيد البلاد بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية، أن العالم لن يستعيد «ما كان عليه من وضع طبيعي في المستقبل المنظور»، وذلك غداة تسجيل رقم قياسي بعدد الإصابات الجديدة بلغ 230 الفاً.
وصرح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين، أمس، بأن «الفيروس يبقى العدو العلني الرقم واحد، لكن ما تقوم به غالبية الحكومات والأفراد لا يعكس هذا الأمر»، ملاحظا أن «عددا كبيرا من الدول تسلك الاتجاه الخاطىء».
في إسبانيا، دخلت الحكومة المحلية في كاتالونيا، في اختبار قوة مع القضاء لفرض الحجر المنزلي مجدداً على سكان مدينة ليريدا ومحيطها اللذين عزلا منذ أسبوع عن باقي المناطق.
وفيما أعلنت محكمة المدينة، أنها «قررت عدم المصادقة على هذه التدابير» التي اتخذتها الحكومة «لأنها تعارض القانون»، أكد رئيس منطقة كاتالونيا الانفصالية كين تورا، أمس، أنه سيصدر مرسوم قانون لفرض الحجر المنزلي.
لكن في شوارع ليريدا، لا تزال معظم المتاجر مفتوحة ولا تزال المقاهي والمطاعم تستقبل الزبائن على أرصفتها، فيما السكان يواصلون الخروج واضعين كمامات،.
والمنطقة البالغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة والواقعة على مسافة نحو 150 كلم من برشلونة، هي من بؤر الوباء التي تثير مخاوف السلطات في بلد هو من الأكثر تضررا جراء الوباء في أوروبا إذ تخطت حصيلته 28400 وفاة.
وإلى إسبانيا، عمدت دول أخرى أيضاً إلى إعادة فرض الحجر المنزلي محلياً. وفي ألمانيا، حذر وزير الصحة ينس شبان، من «خطر فعلي» بحصول موجة ثانية من الإصابات، داعيا مواطنيه الذين يقضون عطلة في الباليار إلى الالتزام بتدابير الحيطة.
وقررت المجر، اعتباراً من اليوم، منع مواطني الدول الأفريقية ودول أميركا الجنوبية ومعظم الدول الآسيوية وبعض الدول الأوروبية من دخول اراضيها.
في المغرب، قررت السلطات إعادة فرض تدابير العزل الصحي في مدينة طنجة (شمال) البالغ عدد سكانها نحو مليون نسمة اعتبارا من بعد ظهر أمس، إثر ظهور بؤر جديدة من الوباء.
وسيتم وقف وسائل النقل العام في المدينة وإغلاق المقاهي والمراكز التجارية والأسواق والمساحات العامة وتعزيز تدابير المراقبة لمنع السكان من مغادرة منازلهم «إلا للضرورة القصوى».
كما قررت الفيلبين فرض الحجر مجددا على نحو 250 ألف نسمة من سكان مانيلا بعد تسجيل زيادة حادة في الإصابات.
في جنوب إفريقيا، قرّر الرئيس سيريل رامافوزا الأحد، إعادة فرض حظر تجوّل بسبب زيادة الإصابات اليومية بالفيروس، كما سيتم حظر الزيارات العائلية وتعليق بيع الكحول وتوزيعه بأثر فوريّ.
كما يسود قلق بالغ في استراليا، حيث طلبت السلطات من سكان سيدني الحد من التجمّعات الاحتفالية بعد ظهور بؤرة جديدة من الإصابات في إحدى حانات المدينة، فيما فرض عزل على سكان ملبورن البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة مجدداً الخميس لستة أسابيع إثر انتشار جديد للوباء.
وفرض إغلاق على قاعدتين عسكريتين أميركيتين في أوكيناوا (جنوب اليابان) بعد ارتفاع عدد الإصابات فيهما ما تسبب ببلبلة في هذه الجزيرة التي يثير فيها التواجد الأميركي جدلاً.
في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً، سجل عدد الإصابات ارتفاعاً متسارعاً، ولا سيما في الولايات الكبرى جنوب البلاد، في حين لم يستبعد مساعد وزير الصحة بريت غيروير، إعادة فرض حجر في المناطق الأكثر تضرراً.
وقال لشبكة «ايه بي سي» الأحد، إنه يجب وضع «كل الاحتمالات على الطاولة».
وسجلت الولايات المتحدة يوم الأحد 59,747 إصابة جديدة في غضون 24 ساعة، ليتخطى اجمالي الإصابات، 3,4 مليون، والوفيات، 137 ألفاً.

جدل سياسي
وقبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، يحتدم الجدل بشأن إعادة فتح المدارس، وهو إجراء يدافع عنه الرئيس دونالد ترامب، بينما يعتبره معارضوه من الحزب الديموقراطي مصدر خطر.
وقالت وزيرة التعليم بيتسي ديفوس لشبكة «سي إن إن» صباح الأحد، مكررة دعوة الرئيس الأميركي: «أحثّ كل المدارس على استئناف نشاطها، وتقديم دروس لتلاميذها بدوام كامل».
وعلقت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي على هذه الدعوات، قائلة «إنهم يتلاعبون بصحة أطفالنا». وأضافت: «نرغب جميعاً في أن يعود أطفالنا إلى المدرسة (...) لكن يجب أن يعودوا بشكل آمن».
من جهتها، باتت أميركا اللاتينية، ثاني المناطق الأكثر تضرراً في العالم بالوباء من حيث عدد الوفيات، خلف أوروبا (202,600)، مع تسجيل أكثر من 144 ألف وفاة رسمياً.
وأصبحت المكسيك، الأحد، البلد الرّابع في العالم من حيث عدد وفيات الفيروس (299,750 إصابة و35,006 وفيات)، متجاوزةً بذلك إيطاليا (34.954).
وتخطت الأرجنتين، الأحد، عتبة 100 ألف إصابة، مع 1845 وفاة، بفارق كبير عن البرازيل التي شهدت أكثر من 72 ألف وفاة حتى يوم الأحد (1.86 مليون إصابة).

ولا يزال الشرق الأوسط بمنأى نسبياً عن الوباء في الوقت الراهن. وتعد إيران الدولة الأكثر تضرراً في المنطقة، حيث سجلت أكثر من 13032 وفاة، بينهم ثلاثة نواب في مجلس الشورى، من أصل 259625 إصابة.
في العراق، قال الناطق باسم نقابة الأطباء جاسم العزاوي، إن الأطباء الذين أصيبوا بالفيروس قاربت أعدادهم الـ800، مع 15 حالة وفاة حتى الآن.

وأعلن رئيس مدغشقر أندريه راجولينا، الأحد أنّ برلمانيَّين توفيّا جرّاء إصابتهما بالفيروس المستجدّ.
وقال: «هناك الآن 11 نائباً يحملون فيروس كوفيد - 19. وعلى مستوى مجلس الشيوخ، هناك 14 مصاباً».

«ريمديسيفير»
في كوريا الجنوبية، أعلنت السلطات الصحية، أن واحداً من كل ثلاثة مرضى يعانون من درجة خطيرة من «كوفيد - 19» تحسنت حالاتهم بعدما عولجوا بعقار «ريمديسيفير» المضاد للفيروسات.
وأضافت أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان التحسن يُعزى للعقار أم لعوامل أخرى مثل مناعة المريض وعلاجات أخرى.
وأعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم السبت، نتائج 27 مريضاً عولجوا بـ«ريمديسيفير» في مستشفيات مختلفة.
وقال نائب مدير المراكز كوون جون ووك، إن حالة تسعة مرضى تحسنت فيما لم يطرأ أي تغير على وضع 15 بينما ساءت حالة ثلاثة.
في فرنسا، توقع خبير علم الأوبئة العضو في المجلس العلمي الذي تستشيره السلطات في شأن «كوفيد - 19»، أرنو فونتانيه أن «يستغرق تطوير اللقاح سنوات عدة».
وقال: «بالطبع، هناك جهود غير مسبوقة لتطوير لقاح، لكنني سأتفاجأ كثيراً إذا حصلنا على (لقاح) فعّال في 2021». وتابع أنه بينما يمكن على الأرجح تطوير لقاح يفيد جزئياً، إلا أن نهاية الأزمة لا تزال بعيدة.
وأكد أنه بالتالي، «علينا التعايش مع هذا الفيروس». وبما أن من المستبعد أن تعيد السلطات فرض تدابير الإغلاق، فعلى الناس الالتزام «بعادات أكثر جدية».
في لندن، حذرت منظمة «سايف ذا تشيلدرن» (انقذوا الأطفال)، من أن الفيروس تسبب بـ«حال طوارئ تعليمية غير مسبوقة»، ذلك أن نحو 9,7 مليون تلميذ تأثروا بإغلاق المدارس يواجهون حالياً خطر عدم العودة مجدداً إلى صفوفهم.
وأودى الوباء بحياة أكثر من 572 ألف شخص حول العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر ديسمبر الماضي، من أصل أكثر من 13 مليون إصابة، شفي منها ما يزيد على 7.6 مليون.

المتعافون قد تزول مناعتهم خلال أشهر

بعض المرضى قد «لا يتعافون أبداً»

قد يخسر المتعافون من فيروس كورونا المستجد، المناعة ضده خلال أشهر، مع إشارة خبراء إلى أن هذه المعطيات قد يكون لها أثر «كبير» على كيفية تعامل الحكومات مع وباء «كوفيد - 19».
وفي دراسة هي الأولى من نوعها، فحص باحثون من «كينغز كولدج» في لندن، مستويات الأجسام المضادة لدى أكثر من 90 مصاباً، وراقبوا كيف تبدلت مع الوقت.
وأظهرت فحوص الدم أن الاستجابة المناعية ضد الفيروس ظهرت حتى لدى الأفراد الذين أصيبوا بعوارض طفيفة.
وأبدى 60 في المئة من المجموعة التي جرى درسها استجابة مناعية «قوية» خلال الأسابيع الأولى التي تلت إصابتهم بالعدوى.
لكن، وبعد ثلاثة أشهر، حافظ 16,7 في المئة فقط منهم على مستويات عالية من الأجسام المضادة لـ»كوفيد - 19»، فيما خسر بضعة مرضى أي جسم مضاد قابل للرصد في دمهم.
وعندما يتعرض الجسم لخطر خارجي كالإصابة بفيروس، يولد الجهاز المناعي خلايا تقوم برصد هذه الفيروسات والقضاء عليها. وينتج الجسم لهذا الغرض بروتينات تحمل أجساما مضادة معدّة خصيصاً لاستهداف تلك المستضدات.
وما دام الشخص يتمتع بما يكفي من تلك الأجسام المضادة، يكون جسده قادراً على التصدي لأي عدوى وهو ما يمنحه المناعة.
إلا أن الدراسة التي نشرت أمس، بيّنت أن المناعة ضد الفيروس قد لا تستمر أكثر من أشهر، وهي الحال أيضاً بالنسبة للمناعة ضد فيروسات أخرى مثل الانفلونزا.
وقال الخبراء إن هذه النتائج قد تغير كيفية تخطيط الحكومات للمرحلة الوبائية المقبلة، كطرق تمويل وتنظيم الأبحاث المتعلقة باللقاحات وتطويرها.
وأكد لورنس يونغ، أستاذ علم الأورام الجزيئي في جامعة وورويك، أن «هذه دراسة مهمة، فهي تبدأ بتحديد الآليات الطويلة الأمد لاستجابة الأجسام المضادة لسارس-كوف-2» أو فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن الدراسة «تلقي الضوء على حاجتنا إلى فهم أفضل للاستجابة المناعية الوقائية لنتمكن من تطوير لقاح فعال».
ورأى جيمس غيل المحاضر الفخري في كلية الطب في وورويك أن الدراسة تظهر مدى أهمية مواصلة اتخاذ تدابير لمنع الفيروس من التفشي وخصوصاً مع بدء موسم الإجازات في أوروبا.
وقال: «كما فوجئ هؤلاء المرضى بتمتعهم بأجسام مضادة لكوفيد - 19 بالدرجة الأولى، علينا ألا نفاجأ بأن أي منفعة وقائية ناتجة منها قد تكون طفيفة أو عابرة»، مضيفاً «حتى هؤلاء الذين لديهم أجسام مضادة، خصوصاً من لم يتمكنوا من تحديد المكان الذي تعرضوا فيه للفيروس، يجب أن يواصلوا الحذر والتزام التباعد الاجتماعي والاستخدام الملائم للكمامة».
كما حذّر أطباء إيطاليون، من تداعيات أكبر بكثير مما يعتقد البعض لمرض «كوفيد - 19»، على أجسام المصابين على المدى الطويل، التي قد تطول المتعافين أيضاً.
وقال الأطباء في منطقة لومبارديا (شمال)، إن «كوفيد - 19 ليس مجرد مرض يتسبب بالتهاب رئوي، لكنه من الممكن أن يكون قاتلاً ويعصف بالجسم كله».
وأوضحوا أن الفيروس أدى إلى مشكلات صحية عديدة لمرضى عاينوهم، مثل أمراض الكلى والتهابات العمود الفقري والسكتات الدماغية، والوهن المزمن، وفق ما ذكر موقع «سكاي نيوز».
كما حذروا من أن بعض المرضى قد «لا يتعافون أبداً»، مشيرين إلى أن كل الفئات العمرية معرضة للإصابة بالمرض وتداعياته المؤلمة.
وكان الاعتقاد في البداية، أن أقسى شيء ممكن أن يحدث لمريض «كورونا»، هو الالتهاب الرئوي الحاد، ومع مرور الوقت تبين أن هناك تداعيات أخرى تطول أجزاء عديدة في الجسم، مثل الكلى والدماغ.
وأشار الأطباء إلى أن رصد التأثير الشامل للفيروس على جسم الإنسان لم يتحدد بعد، ذلك أن الفيروس لا يزال مرضاً جديداً لا يعرف عنه الكثير.
وأوضحوا أن بعض المصابين، حتى وإن تعافوا، فإن قدرتهم على العمل بشكل صحيح وبتركيز «ستقل بشدة».
وحذروا أيضاً أولئك الذين يعتبرون أنهم في منأى عن المرض، لا سيما الشباب، كونهم يعرضون أنفسهم لمرض قد يغير حياتهم، في حال تجاهلوا قواعد السلامة.
وأعاد الأطباء التذكير بضرورة التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار، والمواظبة على ارتداء الأقنعة.
ويأتي تحذير الأطباء، وسط مخاوف متزايدة من موجة جديدة ووشيكة من الفيروس. وقال أطباء في مستشفيين اثنين في المنطقة، إنهم رصدوا حالات جديدة يعاني أصحابها من مشكلات تنفسية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي