رحيل وكيل المرجعية الإحقاقية في الكويت الشيخ عبدالله المزيدي
ووري الثرى، أمس، جثمان إمام مسجد الإمام الصادق ووكيل المرجعية الإحقاقية في الكويت الشيخ عبدالله المزيدي، حيث حضر مراسم الدفن وتشييع الجثمان في المقبرة الجعفرية ذوو الفقيد ومحبوه وعدد من المراجع الدينية.
وقد ولد الفقيد في أسرة مؤمنة، وتربّى على العفاف والتقوى والتحق بمسجد الصحاف، فكانت البداية في حلقة الميرزا علي الحائري، وكان من رواد دروسه، وتتلمذ على يد الإمام المصلح في الحكمة والتفسير والفقه، كما تتلمذ على يد خادم الشريعة الغراء في اللمعة الدمشقية، ودرس في اللغة على يد الشيخ عبدالمنعم الكاظمي صاحب كتاب «من كنت مولاه»، كما حضر دروس الشيخ حسين الفيلي في الشرائع.
ودرس الفقيد في حوزة النجف الأشرف «شرح التبصرة» للحلي، وغيرها من الكتب والمتون العلمية، إلى أن أمره الميرزا حسن الإحقاقي سنة 1970 بإمامة صلاة الجماعة في مسجد الصحاف، وتقلّد الوكالة عن الميرزا حسن والميرزا عبد الرسول والميرزا عبدالله.
وكان الفقيد عضوا في مكتبة الإمام الصادق، وساهم في الكثير من الأنشطة الدينية، كصلاة الجماعة وإصلاح ذات البين، والإجابة عن المسائل الشرعية ومساعدة الفقراء، واتصف بالأخلاق وسعة الصدر، وكان ملتزماً في زمن الميرزا علي الحائري بقراءة كتاب «شرح الزيارة الجامعة الكبيرة» للشيخ الأوحد و«صحيفة الأبرار» قبل حضور الميرزا علي للمجلس، وكان يقرأ مقتل الحسين عليه السلام (الفخري) في الحسينية العباسية، وله الكثير من الخطب الدينية وتوجيه الشباب المؤمن.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان.