«النطق السامي يكاد لا يخلو من الإشادة بالإعلام والنصح بالابتعاد عن الإشاعات وإثارة الفتن»
الجبري: المكانة الدولية للإعلام الكويتي مُستمدة من دستور يكفل الحريات
- التطوير مسؤولية مشتركة بين الجميع
- دور فاعل لـ «الإلكتروني» في تعزيز مسيرة البناء والعطاء
- «الإعلام» داعمة لكل الأعمال الجيدة الإيجابية للمجتمع المدني
- ماضي الخميس: الإعلام الكويتي رائد وعريق في المنطقة
رأى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، أن مسيرة الإعلام الكويتي ودوره الفاعل، محل تقدير واحترام العالم أجمع، لما يتمتع به من مكانة دولية، تقوم على قواعد مستمدة من دستور يكفل الحريات ويحترم وجهات النظر.
وقال الجبري في كلمته الافتتاحية لملتقى الإعلام الكويتي الأول، ليل أول من أمس، إن تطوير الإعلام الكويتي ليست مسؤولية الوزارة فحسب بل مسؤولية مشتركة يشارك فيها الجميع ويساهمون في تحقيقها.
وأضاف أن ذلك «يترجمه هذا الملتقى، كي نخرج جميعاً بنتائج إيجابية وواقعية، تساهم في تعزيز الخطوات التي اتخذها الإعلام الكويتي نحو التقدم والتطور».
وأوضح أن الإعلام الكويتي يقوم منذ بدايته بدوره الفاعل ومسؤولياته الوطنية في مساندة الحكومة وتقييم مسار الأداء لكل مؤسسات الدولة، مستشهداً بكلمات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في نطقه السامي.
وذكر أن النطق السامي يكاد لا يخلو دائماً من الإشادة بدور الإعلام ومساهماته الفاعلة، وتوجيه النصح والإرشاد للإعلاميين والقائمين على المؤسسات الإعلامية، لأخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير الصفو العام أو إثارة الفتن والإشاعات والمشاحنات بين أفراد المجتمع الواحد.
وبيّن أن مسيرة الإعلام الكويتي، عززت اليوم برافد من روافد العمل الإعلامي المهم، وهو الإعلام الإلكتروني، الذي يقوم بدور فاعل وأساسي، في تعزيز مسيرة البناء والعطاء وممارسة الدور الإعلامي، جنباً إلى جنب مع الوسائل الإعلامية الأخرى، التي تصب جميعها في بوتقة خدمة المجتمع.
وشدد على أن وزارة الإعلام، تعتبر داعماً ومسانداً لكل الأعمال الجيدة والإيجابية التي تقوم بها مختلف هيئات المجتمع المدني الفاعلة، معرباً عن الشكر للجمعية الكويتية للإعلام والاتصال، والقائمين عليها، لتنظيم مثل هذه الملتقيات، لنشر الثقافة الإعلامية الواعية والبناءة، سواء على أرض الواقع أو من خلال العالم الافتراضي.
وأشار إلى أن «عقد الملتقى، وسط وضع استثنائي يتمثل بجائحة كورونا وانعكاساتها على العالم أجمع، سيكون عوناً لوزارة الإعلام من خلال الآراء التي ستطرح في جلساته، لنقوم بدورنا معاً في تعزيز مسيرة الإعلام الكويتي العريق».
من جانبه، قال رئيس الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال ماضي الخميس في كلمته، إن الإعلام الكويتي يمر في هذه المرحلة التي يعيشها العالم، بنقلة نوعية من خلال التحول الإلكتروني واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، التي أثبتت قدرتها على التكيف مع الظروف المختلفة بجدارة.
وأضاف الخميس أن نموذج الإعلام الكويتي رائد وعريق في المنطقة، وكان سباقاً إلى الإبداع والتطور في بداية نشأته، مضيفاً أن مثل هذه الملتقيات المتخصصة تهدف إلى بث الروح في الإعلام مرة أخرى وإعادة تشكيله بما يتواكب مع المرحلة.
وأعرب عن الترحيب بالوزير الجبري ومشاركته في تدشين ملتقى الإعلام الكويتي الأول، متقدماً بالشكر لوزارة الإعلام ومسؤوليها على دعمها وتسهيل إقامة الملتقى، وكل المشاركين في جلساته والتي ستقام على مدى ثلاثة أيام.
يذكر أن الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال تنظم هذا الملتقى من خلال منصة (مايكروسوفت تيمز) الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الإعلام ورعاية من شركة (stc) للاتصالات ومشاركة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين ونواب وطلبة كلية الإعلام.
الجلسة الأولى من الملتقى
أكد مشاركون في الجلسة الأولى من الملتقى، أهمية عنصر الشباب الوطني في تشكيل مستقبل الإعلام، معتبرين أن الكويت رائدة وسباقة في الإبداع والتطوير الإعلامي.
إنجاح العنصر الوطني
قال ماضي الخميس في الجلسة، إن الدولة مسؤولة عن وسائل الإعلام كافة والعمل على تهيئة بيئة العمل المناسبة لها، مع التركيز على إنجاح العنصر الوطني واحتواء الصحافيين الكويتيين في المؤسسات الخاصة. وأضاف أنه تم سابقاً تقديم مشاريع عدة للحكومة أعدها إعلاميون متخصصون من أجل تطوير العمل الإعلامي، مؤكداً أن مثل هذه الملتقيات المتخصصة تهدف إلى بث الروح في الإعلام مرة جديدة وإعادة تشكيله بما يتواكب مع المرحلة.
سقف عالٍ من الحريات
قال أستاذ الإعلام بجامعة الكويت الدكتور محمود الهاشمي، إن المؤسسات الإعلامية في الكويت محدودة ولا تستوعب أعداد الخرّيجين الجدد من الإعلاميين والصحافيين، مشيراً إلى أهمية مساعدة طلاب الإعلام وتمكينهم من الحصول على خبرات كافية. وأكد الهاشمي أن هيئة التدريس بالجامعة، تحض الطلبة دائماً على الاستغلال الجيد لوسائل الإعلام بشكل مهني، وتعزيز التربية الإعلامية، من خلال التواصل مع المجتمع وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة.
وشدد على أن الإعلام الكويتي يتمتع بسقف عالٍ من الحريات، معرباً عن أمله أن تكون «التربية الإعلامية» مادة لمقرر دراسي في تخصص الإعلام والصحافة.
ميثاق شرف مجتمعي
أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الإعلام الإلكتروني فيصل الصواغ، أن الإعلام الإلكتروني يتميز بدمج وسائل الاتصال كافة، مبيناً أهمية سن قوانين وتشريعات تنظم هذا النوع من الإعلام ووضع ضوابط وأخلاقيات وميثاق شرف مجتمعي للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، مع عدم التضييق على حرية الرأي والتعبير.