تخشى انكشاف أسرار بعد رفع معايير التصوير بالأقمار الاصطناعية
إسرائيل تعزّز مراقبتها لإيران بـ «أوفيك 16»
إطلاق «أوفيك 16» الإسرائيلي إلى الفضاء ليل الأحد - الاثنين (رويترز)
نجحت إسرائيل، فجر أمس، في إطلاق قمر تجسس جديد، أفادت تقارير إعلامية بأن الهدف منه مراقبة أنشطة إيران النووية.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان: «أطلقت إدارة الفضاء في مديرية البحث والتطوير الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع وصناعات الفضاء الإسرائيلية بنجاح القمر الاصطناعي الاستطلاعي (أوفيك 16)»، لينضم إلى مجموعة أقمار اصطناعية إسرائيلية أخرى في الفضاء.
وأشارت إلى «خضوع قمر الاستطلاع الكهروضوئي ذي القدرات المتقدمة إلى سلسلة من الاختبارات».
وجرى إطلاق القمر بواسطة صاروخ «شافيت» الإسرائيلي الصنع والذي استخدم لإطلاق الأقمار الاصطناعية «أوفيك» السابقة.
وحسب تقارير إسرائيلية، فإن «أوفيك 16» (أفق 16) قمر متطور لأغراض التجسس، لكن سيتم التأكد من قدراته بعد دخوله إلى مساره حول الكرة الأرضية واختبار مستوى أدائه. ويتوقع أن يبدأ بإرسال صور من الفضاء في غضون أيام.
واعتبر وزير الدفاع بيني غانتس، أن «تفوق دولة إسرائيل التكنولوجي والاستخباري هو الحجر الأساس في أمنها. وحقيقة أن إسرائيل هي واحدة من 13 دولة في العالم تملك قدرات إطلاق إلى الفضاء، ليس أمراً مفهوماً من تلقاء نفسه. وسنستمر في تعزيز وتحصين قوة إسرائيل في كل الجبهات والأماكن».
ويأتي إطلاق «أوفيك 16» بعد أيام قليلة من انفجارات حدثت في إيران، واتهمت إسرائيل بالوقوف وراءها.
من ناحية ثانية، تتخوف الدولة العبرية، من مخاطر أمنية محتملة في أعقاب قرار أميركي يقضي بالسماح للشركات الأميركية التي تسوق صور الأقمار الاصطناعية، ببيع صور أكثر وضوحاً لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وتقضي لائحة أميركية صدرت عام 1997 تُعرف باسم «تعديل كيل-بنجامان» بألا تُظهر الصور الملتقطة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المستخدمة في خدمات مثل «غوغل إيرث» الأجسام التي تقل عن مترين.
وأعلن مكتب الشؤون التنظيمية للاستشعار عن بُعد للأغراض التجارية في الولايات المتحدة، في 25 يونيو الماضي، أنه سيسمح بدرجة وضوح تبين الأجسام التي يبلغ طولها 0.4 متر. وذكر في بيان لـ«رويترز»، ان «عدداً من المصادر الخارجية» تنتج بالفعل صوراً دون حد المترين لإسرائيل وتوزعها.
ويعتقد رئيس البرامج الفضائية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عمنون هاراري، أن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف المنافسة الدولية للأقمار الأميركية المستخدمة في أغراض تجارية.
وتخشى إسرائيل أن يستخدم «حزب الله» وحركة «حماس» صور الأقمار الاصطناعية التجارية في التخطيط لشن ضربات صاروخية على مواقع رئيسية للبنية التحتية المدنية والعسكرية.
ميدانياً، شنّ الطيران الحربي مساء الأحد، غارات على مواقع لـ«حماس» في قطاع غزة وذلك بعيد إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
صحياً، أعادت إسرائيل أمس، فرض سلسلة من القيود لمكافحة ارتفاع حالات العدوى بفيروس كورونا المستجد، وقررت الإغلاق الفوري للحانات والنوادي الليلية والصالات الرياضية وقاعات المناسبات.
وفي اجتماع خاص للحكومة جرى فيه اتخاذ الإجراءات، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل اضطرت لتغيير مسارها في مواجهة أزمة الفيروس لتجنب فرض إجراءات عزل عام أوسع نطاقاً.