انتقاد واسع لقطاعهم الغائب عن مواكبة أزمة «كورونا»

استياء كبير وربكة عند أطباء الأسنان بسبب البروتوكول الطبي ونقص الكمّامات

No Image
تصغير
تكبير

القطاع لم يصدر أي تعميم منذ بداية الأزمة يختص بآلية العمل في العيادات والمراكز التخصصية

بعد 4 أشهر صدر تعميم عن خطة العودة للحياة الطبيعية وآلية العمل معها في المراكز

الأطباء مستاؤون من إلزامهم بالعمل مع النقص الشديد في كمامات N95 وعدم توافر الوقاية لمعظم العيادات

انتقدت مصادر طبية مطلعة غياب قطاع «طب الأسنان» في وزارة الصحة عن مواكبة إجراءات الوزارة في مواجهة جائحة «كورونا»، منذ بدايتها، وترك أطباء الاسنان بلا أي توجيهات في كيفية مواجهة الأزمة أثناء عملهم، مشيرة إلى أنه «بعد 4 أشهر من الأزمة، ومع بدء العودة للحياة الطبيعية، استفاق القطاع وحاول أن يتدارك تقصيره، ولكن هذا التدارك جاء أكثر قبحاً من الغياب نفسه».
وقالت المصادر لـ«الراي» إنه «منذ بداية أزمة كورونا، انتظر أطباء الأسنان صدور تعميم رسمي من قطاعهم في الوزارة يختص بآلية العمل في العيادات والمراكز التخصصية، ولكن ذلك لم يحصل. وبعد سبات لأكثر من أربعة أشهر، لم يصدر فيها تعميم رسمي واحد من المسؤولين بقطاع الأسنان في الوزارة، بما يختص بآلية عمل وبروتوكول تشغيل عيادات ومراكز طب الأسنان، فوجئ أطباء الأسنان بصدور تعميم يوم 21 يونيو الماضي، معني بآلية وخطة العودة التدريجية، ومعتمد من وكيل الوزارة المساعد لقطاع طب الأسنان»، مشيرة إلى أن «مصدر دهشتهم ليس تأخر مواكبة القطاع للأزمة فقط، بل ما شاب التعميم من أخطاء وتناقضات كثيرة تفتقد للتعاون والتنسيق بين الأقسام التخصصية، وخاصة في مسألة تواريخ المراحل، حيث صدر التعميم بعد بداية المرحلة الأولى بشهر تقريباً، ولم يتم إعلام الأطباء بأن المرحلة الاولى قد بدأت أصلاً، وهذا ما أثار حفيظة الأطباء.
ويثبت كل ذلك ما أشارت إليه رئيسة المجلس التخصصي لأقسام طب الأسنان في كتابها الموجه لمسؤول القطاع تطالبه بتصحيح الأخطاء الواردة في الآلية المعتمدة، ومن ثم إعادة تعميمه للعمل بموجبه، ولم يفعل ذلك حتى الآن».


وأضافت المصادر انه «علاوة على كل ذلك، صدر التعميم من دون الرجوع أو استشارة مديرة إدارة طب الأسنان المتعمدة، حيث تم تهميش رأيها في جميع القرارات والاجتماعات في الفترة السابقة، وهو تدهور تنظيمي وإداري في قطاع الأسنان. والدليل على التخبط والضعف الإداري في مكتب مسؤول القطاع، أنه حدد تواريخ بداية المراحل الثلاث بالآلية وطبيعة عمل التخصصات بهذه المراحل. وفجأة، وبقرار غير مدروس من وكيل وزارة الصحة بتاريخ 1 يوليو 2020 نسف كل المراحل والتواريخ، وأعلن العمل بكامل طاقة الكوادر بنظام الدوام الرسمي من دون التنسيق مع قطاع الأسنان واحتياجاته ومتطلبات عمله، وبما لا يتوافق مع خطة الدولة في دوام 30 إلى 50 في المئة من الموظفين».
وأوضحت أن «الاطباء تساءلوا عن سبب إجبار جميع الأطباء والهيئة التمريضية على الدوام، فيما الآلية تمنع عمل معظم الحالات العادية في هذه المرحلة ولا يوجد تحويلات ولا مرضى، وزاد على ذلك مسؤول القطاع بعدم إصداره أي تعميم للمراكز التخصصية أو عيادات الرعاية الأولية، لإعلام الموظفين بتطورات العمل في الوزراة وطبيعة العمل الجديد، ما أثار تذمر الأطباء من سوء التنظيم الإداري في القطاع».
وأشارت المصادر إلى أن «أطباء الأسنان أبدوا امتعاضهم بإلزامهم بالعمل في ظل النقص الشديد في الكمامات ذات الجودة N95، وعدم توافر الألبسة والأدوات الواقية في معظم عيادات أسنان الرعاية الأولية والمراكز التخصصية.
وقد أوضح البعض عدم المقدرة على الاستمرار بتقديم الخدمة للمرضى، في حال عدم تأمين هذه الألبسة الواقية بشكل كاف، وخاصة أنهم يتعاملون يومياً مع جميع أنواع الحالات التي تحتاج إلى استخدام أجهزة تنتج رذاذا متطايراً تكون فيها عيادات الأسنان بؤرة وباء قد تشارك في زيادة عدد حالات الإصابة بالمرض، وبالذات مع عدم وجود خطة منظمة دورية لفحصهم وإجراء المسحات لهم كضمان لحماية المرضى وحمايتهم، وأشار بعضهم إلى أنهم تبنوا وطالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحملة دعم نفسي لأطباء الأسنان».
وختمت المصادر بأن «الأطباء وجهوا رسالة تحذير للمرضى بضرورة التريث وعدم الذهاب إلى عيادات الأسنان في الفترة الحالية، إلا للضرورة القصوى والحالات الطارئة، لحين استقرار الأمن الصحي في البلاد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي