No Script

دان «الفاشية اليسارية المتطرفة» وأشاد بأميركا «الاستثنائية»

ترامب من أمام جبل راشمور: نحن نركع فقط لله

u062au0631u0627u0645u0628 u0623u0645u0627u0645 u062cu0628u0644 u0631u0627u0634u0645u0648u0631
ترامب أمام جبل راشمور
تصغير
تكبير
  • دونالد جونيور في الحجر  وصديقته مصابة بالفيروس

بعيداً عن واشنطن لليلة واحدة، أشاد دونالد ترامب أمام جبل راشمور العريق، بالولايات المتحدة «الاستثنائية»، ودان «الفاشية اليسارية المتطرفة» و«العنف والفوضى» اللذين تسببت بهما التظاهرات المناهضة للعنصرية، كما تحدث باقتضاب عن وباء «كوفيد - 19»، الذي سجّل الجمعة، 57683 إصابة جديدة، في أعلى حصيلة إصابات يومية على الإطلاق منذ بدء التفشي.
وحضر الرئيس الأميركي الذي يواجه انتقادات حادة لإدارته الوباء، عشية العيد الوطني في الرابع من يوليو، الذي أحيته الولايات المتحدة، أمس، ألعاباً نارية والقى خطاباً قاسياً جداً في منطقة مؤيدة له.
وتحدث الملياردير النيويوركي أمام تماثيل حفرت في الصخر لأربعة من الرؤساء السابقين اشاد بهم مطولاً، وهم جورج واشنطن وتوماس جيفرسون وتيودور روزفلت وأبراهام لينكولن.
وتحت سماء صافية وأمام حشد يردد «أربع سنوات أخرى» وكان عدد الذين وضعوا فيه أقنعة قليلاً جداً، قدم ترامب نفسه قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية على أنه المدافع عن «سلامة» بلده.
وأكد: «سنقول الحقيقة كما هي، ومن دون أن نعتذر: الولايات المتحدة الأميركية هي أكثر بلد عادل واستثنائي وجد على الأرض».
وفي أوج جدل حول رموز تاريخ البلاد، وبينما يقوم متظاهرون مناهضون للعنصرية بإسقاط تماثيل جنرالات من الكونفيديرالية، دان ترامب «حملة تهدف إلى محو تاريخنا وإلغاء قيمنا وأدلجة أطفالنا».
وأضاف أن «الفوضى العنيفة التي رأيناها في شوارعنا ومدننا (...) هي نتيجة سنوات من الأدلجة القصوى والانحياز في التعليم والصحافة وغيرها من المؤسسات الثقافية».
وأكد أن الهجمات الأخيرة على الآثار، إلى جانب «إلغاء الثقافة» وصعود الإيديولوجية الماركسية وحركة «حياة السود»، كانت أعراض «ثورة ثقافية يسارية» تهدد «بالإطاحة بالثورة الأميركية».
وتدعو «حركة السود» صراحة إلى تدمير «بنية الأسرة الأميركية»، التي يعتبرها ترامب «الحجر الأساس للحياة الأميركية».
وأكد الرئيس الأميركي: «نحن نركع فقط لله»، في إشارة واضحة إلى الرياضيين الذين يركعون احتجاجاً خلال النشيد الوطني». وقال: «لن يرهبنا الناس السيئون والأشرار لن يحدث ذلك».
وكان موت الأميركي الأسود جورج فلويد، اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس في 25 مايو الماضي، اثار موجة من التظاهرات تخللتها أعمال عنف غير مسبوقة منذ المسيرات الكبرى لحركة الحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي.

«لن نسكت»
ووعد ترامب، الذي يواجه انتقادات أيضاً بسبب إدارته للتظاهرات، بألا يمس جبل راشمور وبأنه لن يلغي الشرطة أو حق حيازة السلاح.
وقال «إنهم يريدون إسكاتنا لكننا لن نسكت». واضاف أن «الأفضل قادم»، ووعد بإقامة حديقة واسعة لوضع تماثيل أعظم الأميركيين.
وأكد: «لن نتنازل أبدا عن الروح والشجاعة وقضية الرابع من يوليو 1776».
وقبل ساعات من حديثه، سخرت شبكة «سي إن ان»، ورددت صدى صحيفة «نيويورك تايمز»، التي وصفت جبل راشمور «كنصب تذكاري لمالكي العبيد في الأراضي الأصلية المسروقة».
كما شكر الرئيس الأميركي باقتضاب، الذين «يعملون بلا كلل لقتل فيروس كورونا» المستجد.
لكنه لم يذكر أكثر من ذلك في شأن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس الذي سجل رقماً قياسياً في يوم واحد، الجمعة.
وقد لقي ترامب الذي رافقته زوجته ميلانيا ترحيبا حاراً في ولاية داكوتا الجنوبية التي فاز فيها بسهولة في 2016.
والولايات المتّحدة هي، وبفارق كبير عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من الجائحة، مع نحو 2،9 مليون إصابة، و133 ألف وفاة. وسُجّل العدد الأكبر من الإصابات الجديدة في الجنوب والغرب، الأمر الذي «يعرض البلاد بأسرها للخطر»، وفق مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي.
وبسبب التزايد الكبير في أعداد المصابين فيها، قرّرت بعض الولايات التمهّل في رفع تدابير الإغلاق التي فرضتها لوقف التفشّي، فأغلقت بسرعة حانات وشواطئ. وأعلن الحاكم الجمهوري لولاية تكساس أنّ وضع الكمامات بات إلزاميّاً في الأماكن العامّة في الولاية الجنوبيّة التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات.
وكتب ترامب في تغريدة الخميس، أن الارتفاع سجل لأن «فحوصنا واسعة جدا وجيدة جدا»، ووصف ذلك بـ«النبأ العظيم».
وارتفع عدد الأشخاص الذين يخضعون لفحص بشكل كبير. لكن خبراء الصحة يؤكدون أن المعدل ما زال قليلاً بالمقارنة مع عدد السكان وما زال بعيداً عن دول أخرى، مشيرين إلى أن ذلك لا يفسر ارتفاع عدد الإصابات.
من جهته، أرجأ نائب الرئيس مايك بنس رحلة إلى ولاية أريزونا، بعدما ظهرت أعراض «كورونا» على عدد من حراسه التابعين للخدمة السرية المكلفة حماية الشخصيات، بينما بدأ هو وعدد من الجمهوريين يشددون على أهمية وضع الأقنعة الواقية.
من جهة أخرى، شخصت إصابة صديقة دونالد ترامب جونيور، النجل الأكبر للرئيس، بمرض «كوفيد - 19».
وتعتبر كيمبرلي غيلفويل، المحامية ومقدمة البرامج السابقة في محطة «فوكس نيوز» من المسؤولات الرئيسيات عن تمويل حملة ترامب الانتخابية.
وقد ثبتت إصابتها بعد فحص روتيني يُجرى على كل شخص يمكن أن يكون على تواصل مباشر مع الرئيس. ووضعت غيلفويل (51 عاماً) في الحجر فوراً.
وقد أتت نتيجة فحص دونالد جونيور، سلبية، لكنه وضع نفسه في العزل احترازاً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي