منة ونهلة: نعشق الشقاوة... مثل نانسي عجرم
نانسي عجرم
شكلت الشقيقتان «منة ونهلة» دويتو... عشقتا الغناء منذ صغرهما، واتجهتا للغناء معا في برامج الأطفال... وعندما كبرتا اتجهتا لاحتراف الغناء... وكانت بدايتهما الحقيقية من خلال كليب «احكيلي» الذي لقي استحسان الجمهور، ما دفـــــعهما لتــقــــديم ألبوم كامل هذا العام بعنوان «لقـــيت روحي» والذي طرح أخيراً في الأسواق.
«الراي» التقت بمنة ونهلة وكان معهما هذا الحوار...
• كيف كانت بدايتكما في عالم الغناء ؟
- نشأنا منذ صغرنا على سماع أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، فالأسرة كلها تتمتع بمواهب فنية وخاصة والدنا صاحب الصوت العذب، إضافة إلى أن عمه كان عازف العود الرئيسي للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.. ولذلك قرر تسمية واحدة منا «نهلة» تكريما لاسم زوجة عبد الوهاب، وعندما كبرنا قليلا اتجهنا إلى الغناء في برامج الأطفال على القناة الخامسة في التليفزيون المصري في برنامج «جزيرة العرائس».
كما قدمنا أغاني مصورة بعنوان «بحلم يا ناس» و«بحرنا» وكان عمرنا 11 عاما و13 عاما... وبعد ذلك انشغلنا بالدراسة الجامعية إلى أن اكتشفنا المنتج أحمد غزال صاحب شركة غزال للتصوير والإنتاج السينمائي، وكنا أول اكتشاف غنائي للشركة.
• ولماذا قررتما الغناء معا وليست كل واحدة على حدة؟
- في البداية لم نقرر ذلك، ولكن عندما كنا نغني في حفلات أصدقائنا معا كان الجميع يصفق لنا ويشجعوننا على الغناء معا ، وبعدها بدأنا نتدرب على الغناء معا فكانت واحدة تأخذ مقطعا في الأغنية وتغنيه بأسلوبها إلى أن نضبط الأغنية، فيستطيع الجمهور أن يأخذ من «منة» كتلة إحساس في الصوت، أما «نهلة» فصوتها يميل إلى القوة والشجن... فنحن مكملان لبعضنا البعض لدرجة أن الكل أعتقد أننا توأم، إضافة إلى أننا نعتبر الدويتو النسائي الوحيد في الوطن العربي ولا يمكن أن ننفصل لأن هذا يميزنا عن غيرنا.
• ولماذا لم تلتحقا بمعهد الموسيقى العربية ؟
- عندما كنا نغني لم نكن نضع في تفكيرنا أننا سنحترف الغناء، وكنا نغني كهواية فقط وحبا للغناء.
ولولا أن المنتج غزال تجمعه صداقة قديمة بوالدنا ما كنا احترفنا الغناء ، وبعد ذلك صقلت موهبتنا بالتدريب الصوتي مع الدكتورة جيهان الناصر.
• بعد عرض كليب «احكيلي» الكل اعتقد أنكما راقصتان شعبيتان فهل أزعجكما ذلك ؟
- سمعنا هذا الكلام ولم نشعر بالضيق، لأننا قدمنا الشكل الشعبي، ولكننا لسنا راقصات، والكليب كله تمثيل في تمثيل ، فقد كانت المرة الأولى يقدم «حوار غنائي» من خلال أغنية، وهذا ما ابتدعه الشاعر أيمن بهجت قمر، إضافة إلى الموزع الرائع حميد الشاعري ، أما عن الإخراج فلقد أراد المخرج أحمد غزال أن يقدمنا بشكل جديد يجذب الجمهور خصوصاً في ظل انتشار الكليبات.
• قدمتما أغنية «بحب الحرية» مع عصام كاريكا... فكيف جاء هذا التعاون ؟
- عندما انتهينا من كليب «احكيلي» بدأنا فورا التحضير للألبوم وذهبنا أثناء ذلك لكاريكا لنأخذ ألحـــــانا للألـــبوم.
وعندما سمع صوتنا جاءت الفكرة له سريعــــا، وبالفعل قدمنا في شكل مختلف عن «احكيلي» وخرجنا من دائرة الشعبي.
• وماذا عن ألبوم «لقيت روحي» ؟
- الألبوم يضم 8 أغنيات مختلفة، منها «مبروك عليك، أكثر بكثير، عيونه دول»، ومن خلال الألبوم تعاونا مع كثير من الشعراء منهم خالد حنفي ومحمد عاطف وعزيز الشافعي، ومن الملحنين محمد سعد ومحمد يحيى وهانيل، ومن الموزعين توما وطارق مدكور ويحيى يوسف.
• استخدمتما شكل الكليب لتقديم برومو الألبوم... فعلى أي أساس جاءت الفكرة؟
- الفكرة للمخرج أحمد غزال الذي يقدم كل ما هو جديد ، فمن المعتاد أن يكون البرومو صورا ثابتــــة للمطرب مصاحبة لأغــــانــــي الألبــــوم، ولكـــننا صورنا البرومو على مدار «3» أيام في أماكن وأشكال مختلفة.
لدرجة أن الجمهور اعتقد أنه الكليب الجديد الخاص بنا، ولكن الكليب الجديد يحمل اسم «لقيت روحي» وصورناه مع المخرج جاد شويري .
• ولماذا كررتما التعاون مع جاد شويري في الكليب الجديد ؟
- جاد مخرج متميز ولديه أفكاره الخاصة، وعندما قدمنا له أغنية «لقيت روحي» أعجبته كثيرا ووضع لها قصة تدور حول صديقتين إحداهما تقع في حب شاب وتتعلق به لدرجة الجنون وتبدأ تحكي لصديقتها عنه.
ولكن الصديقة لا تتقبل الكلام وتستهزئ بها وتحاول أن تكرهها فيه لتكتشف في النهاية أنها خدعتها ووقعت في حب حبيبها وتبدأ تغني لها «دي مش صحبتي اللي أنا أعرفها»، والكليب استغرق تصويره يومين في أماكن مختلفة في لبنان.
• ألم تتخوفا من التعامل مع جاد شويري بسبب جرأته الزائدة؟
- منذ أول يوم وجدنا لغة تفاهم مشتركة بيننا وبينه، ففي البداية قلنا له أننا بعيدتان تماما عن الإغراء ومتحفظتان في الملابس والرقص، فنحن نحب الشقاوة غير المبتذلة مثل النجمة نانسي عجرم، وهذا ما يميزها عن الباقي.
• على ذكر نانسي... انتشرت في الفترة الأخـــيــــرة موجة الغناء للأطفال، فهل ستخوضان تلك التجربة؟
- بالتأكيد، ولكن ليس من خلال ألبوم، لأن تكلفة أي ألبوم باهظة الثمن، ولكن سنقدم أغنية سنجل مصورة للأطفال، فنحن نفاجأ عند إحيائنا لأي حفلة للأطفال بأنهم يحبوننا كثيرا ويتفاعلون معنا أكثر من الكبار.
لدرجة أنه في أحد الأيام عند انتهائنا من إحياء حفلة تفاجأنا بطفلة في سيارتنا الخاصة تبكي وتريد أن تبقى معنا فقررنا بعدها أن نغني للأطفال .
ونحن نحلم أن تقدم السوق العربية منتجات للأطفال تحمل اسم منة ونهلة وخصوصاً عرائس الصغار .
• هل من الممكن أن نشاهدكما في السينما قريبا ؟
- بالتأكيد، فالسينما حلم ليس بعــــيـــدا، ونتمنى أن نحقق نجاحا في السينما، ومن الممكن أن ننــفـــصل في التمثيل، خصوصاً أن كل واحدة لها أسلوبها وشكلها الخاص... المهـــــم أن تـــكــــون الأدوار منــــاسبة... فمنة تحلم أن تقدم دور الفتاة الشعبية بعكس نهلة التي تحلم بتقديم الفتاة المودرن.
وتكمل نهلة قائلة : أغرب موقف تعرضنا له عندما عرضت علينا إحدى شركات الإعلان للكسب الوهمي عند الاتصال برقم معين أن نقدم دور «ريا وسكينة» من خلال أغنية للشركة ولكننا رفضنا ذلك تماما لأن تلك الشركات تخدع الجمهور
