«الراي» رصدت طوابير سيارات زبائن انتظروا طويلاً للحصول على طلباتهم في المنطقة التجارية

زحمة... في «قهاوي» الشويخ

تصغير
تكبير

علي حسن: الإقبال الكبير من الزبائن ساعدنا في تعويض خسائر الفترة السابقة

عبدالله سعد: نقبل الانتظار طويلاً للحصول على الطلب كنوع من التغيير 

أحمد العنزي: الوضع طبيعي والخروج للمقاهي مطلوب للتخلص من الروتين اليومي

 

في «زحمة الناس» اختلفت الطرق والأساليب، وغابت الابتسامة خلف الكمامات، نتيجة التعامل الجديد في ظل فيروس كورونا من قبل الشباب والفتيات مرتادي المقاهي في منطقة الشويخ، التي ضجت بالزبائن بعد غياب قسري بسبب الجائحة، وسط زحام ساهم بتعويض المقاهي بعضاً من خسائر فترة الإغلاق السابقة، كما أفاد العاملون فيها.
الطرق المؤدية إلى منطقة الشويخ بدت مكتظة بالسيارات التي تقف طوابير لطلب القهوة عبر كبائن الاتصال، في حين انشغل عدد كبير من العمال في توصيل الطلبات للزبائن الذين ينتظرون في سياراتهم، حيث أظهر المشهد العام التزاماً كبيراً بالاشتراطات الصحية من خلال وضع الكمام والحرص على التباعد الاجتماعي رغم الزحام الشديد للسيارات.
علي حسن، صاحب محل حلوى، يقول إن «الحياة الطبيعية بدأت بالعودة التدريجية بعد فك الحظر، وتقليل الإجراءات في ظل توافد الزبائن لتسلم طلباتهم التي نتلقاها عبر الهاتف، حيث زادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة»، لافتا إلى أن فترة الاغلاق الطويلة كان لها تأثير كبير على الاقتصاد الذي أصيب بالشلل.
وأفاد حسن أن «الجميع في منطقة الشويخ التي تضم المقاهي والمطاعم ملتزم بالاشتراطات الصحية، بهدف حماية العاملين وأسرهم وحماية الزبائن، لذلك تجد الجميع يرتدي الكمامات والقفازات ويطبق التباعد الاجتماعي، وتجد إرشادات صحية على الأرضية وعلى الحوائط للتذكير بشروط وزارة الصحة».
وفي ما يتعلق بمستوى الإقبال من قبل الزبائن خلال المرحلة الأولى، قال إن الإقبال كان كبيراً بشكل لافت ولم نتوقع هذا العدد من الطلبات المتزايدة من قبل الزبائن، الأمر الذي ساعدنا في تعويض بعض خسائر الإغلاق، مؤكداً أن جميع العمال يستلمون رواتبهم كاملة من دون خصم نصف الراتب كما حصل في بعض الشركات.
من جانبه، قال عبدالله سعد بينما كان يجلس في سيارته بانتظار وصول القهوة، إن «الازدحام في هذا الشارع في منطقة الشويخ لم يختلف عن الماضي، أي قبل ظهور أزمة فيروس كورونا، من ناحية وجود السيارات التي تجوب المنطقة، كنوع من التنفيس والتغيير والبحث عن جو مختلف، بدلا من الجلوس في المنزل بسبب إجراءات الحظر وتفشي فيروس كورونا، ما أدى إلى إصابة الجميع بالملل فالإنسان بحاجة إلى الخروج وتغيير الروتين القاتل».
وأشار سعد إلى أن الالتزام بالاشتراطات الصحية مطلوب، وأنا شخصياً ملتزم بتلك الاجراءات، خوفا من تفشي فيروس «كورونا» لا سيما من لديه أشخاص كبار بالسن في البيت، مؤكداً أن الوضع في منطقة الشويخ لا يدعو إلى القلق نتيجة التقيد بالاشتراطات الصحية كما ترى الجميع ملتزم ويرتدي الكمامات.
من جانبه، قال أحمد العنزي الذي كان يستعد لأخذ قهوته «الوضع طبيعي جداً ولا يوجد شيء يدعو للقلق، ما دام هناك التزام بالاشتراطات الصحية وارتداء الكمام وأهم شيء الحرص على التباعد الاجتماعي. واحتساء القهوة من الأمور الضرورية للخروج من الضيق والروتين اليومي القاتل بسبب إجراءات فيروس كورنا والحظر ».

لقطات 

تغيُّر نمط الشراء

أكد علي حسن من محله أن «السلوك والنمط الشرائي تغيّرا لدى الزبائن، حيث لاحظنا أنهم غير مستعجلين في طلباتهم، ويقولون خذوا راحتكم، وهذا أمر جيد».

«التوصيل» عاد

قال عامل خدمة التوصيل شرف علاء الدين إن خدمات التوصيل عادت إلى طبيعتها وعجلة العمل دارت من جديد، من خلال تلقي اتصالات الطلبات وتوصيلها، وفقاً للاشتراطات.

كسر حدة الملل

قال أحد الأطفال لـ«الراي» إنه يأتي إلى المنطقة مع والدته لشراء القهوة والخروج من البيت، بسبب الملل حيث لا توجد أي أنشطة أخرى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي