النجار لـ «الراي»: غير صالح للأوبئة ... تصنيف الإصابات لكل مليون نسمة

أوضح استشاري الباطنية والجهاز الهضمي والكبد والسمنة الدكتور فهد النجار لـ «الراي»، أن معيار تصنيف عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» لكل مليون نسمة، لا يجب استخدامه في حالات انتشار أو تفشي الأوبئة، للمفاضلة بين الدول في هذا الشأن، لافتا إلى أن الدول الصغيرة سكانياً تأتي في صدارة الترتيب، وتظهر في وضع أسوأ من الدول الكبرى، في آلية السيطرة على الفيروس.
وأظهر موقع «وورلد ميترز» (worldometers) الأشهر عالمياً في رصد آخر تطورات فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، حلول الكويت في المركز الثامن في عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد لكل مليون نسمة، فيما حلت في المركز الأول، وفق معيار جامعة «جونزهوبكنز»، الذي يخلو تصنيفه من الدول التي يقل عددها سكانها عن 4 ملايين نسمة، أو تلك التي سجلت أقل من 5 آلاف إصابة بالفيروس.
ووفق موقع «وورلد ميترز» أمس، حلت قطر في المركز الأول، وجاءت سان مارينو ثانيا، والفاتيكان ثالثا، والبحرين رابعا وتشيلي خامسا، واندورا سادسا، ومقاطعة غويانا الفرنسية سابعاً، والكويت ثامناً ومايوت الفرنسية تاسعا وبيرو عاشراً.

ولفت النجار إلى اختلاف ترتيب الدول وفق معيار عدد الحالات لكل مليون نسمة، بين موقع «وورلد ميترز» الذي يشمل كل دول العالم، ومعيار جامعة «جونز هوبكنز»، فحلت الكويت في صدارة معيار الجامعة، علماً أنها الدولة الأصغر سكانياً التي تدخل ضمن هذا التصنيف.
وأوضح أن هذا المعيار يمكن استخدامه في أمراض أخرى، مثل السرطان أو الأمراض المتوطنة، بيد أنه من فير الواقعي المفاضلة بين الدول، وفقاً لهذا المعيار، ضارباً مثالاً عن تفشي الفيروس في نفس التوقيت بين دولتين، إحداهما صغيرة سكانياً والأخرى كبيرة، فبعد فترة من التفشي سيكون هناك فرق كبير بين البلدين، يجعل الدولة الصغيرة سكانياً متقدمة في هذا المعيار، بما لا يعكس على الإطلاق الصورة الحقيقية للسيطرة على الفيروس في هذه الدول.