«المركز» نظم ندوة «قطاع التعليم في الكويت بعد كوفيد - 19 والاستثمار فيه»
التعليم حتماً إلكتروني بعد الجائحة... لأنه المستقبل
أريج الغانم:
التعليم الإلكتروني أمر حتمي حتى لو عادت الحياة إلى طبيعتها
- تطويرالمدارس الحكومية ضروري لخلق المنافسة مع الخاصة الجيدة
حمود الصباح:
الطالب يتذكر 60 في المئة من التعليم الإلكتروني مقابل 10 في المئة من العادي
ورد:
التعليم الترفيهي أفضل طريقة لاستثمار الأوقات في أنشطة والتوعية بأهمية القراءة
الحسيني:
منصة بيمز تقدم دروسها على شكل مقاطع فيديو مسجّلة مجاناً في أزمة «كورونا»
خليل:
اهتمام الشركات العائلية بقطاع التعليم جزء مهم من محافظها الاستثمارية
رأى عدد من التربويين والمختصين، أن التعليم الإلكتروني، بات أمراً حتمياً حتى لو عادت الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة «كورونا»، ما يحتم ضرورة تطوير المدارس الحكومية لخلق المنافسة مع المدارس الخاصة.
وركز المختصون في مداخلاتهم، في ندوة إلكترونية نظمها المركز المالي الكويتي «المركز» أول من أمس، تحت عنوان «قطاع التعليم في الكويت بعد كوفيد - 19 والاستثمار فيه»، على أهمية التعليم الإلكتروني والبدء به، لأنه المستقبل، مشيرين إلى أن الطالب يتذكر 60 في المئة من التعليم الإلكتروني، مقابل 10 في المئة من العادي، منوهين إلى اهتمام الشركات العائلية بقطاع التعليم كجزء مهم من محافظها الاستثمارية.
في البداية، أكد نائب الرئيس المساعد للعلاقات التجارية في المركز الشيخ حمود صلاح الصباح، على أن «أهمية التعليم في المستقبل، لا تكون في حفظ التاريخ وسنوات الأحداث، بل معرفة الطالب أهمية التاريخ، وكذلك ليس الحصول على المعلومات، بل طريقة الوصول إلى المعلومات، إلى أهمية تنمية الحس التربوي»، لافتاً إلى ضرورة إيجاد منصات التعليم، لأن الطالب يتذكر 60 في المئة من التعليم الإلكتروني في مقابل 10 في المئة من التعليم العادي.
وشدد الصباح على أهمية التعليم الإلكتروني والبدء به، لأنه المستقبل المقبل.
بدوره، قال مؤسس تطبيق «لمسة» باللغة العربية بدر ورد، إن «التعليم الإلكتروني ما زال متأخراً ويحتاج إلى المزيد من الاستثمارات والدعم، وإلى الكثير من الصبر لبناء الأجيال، (...)، وبما أن الأطفال يقضون بالفعل أوقاتاً طويلة على الإنترنت، لذلك فالتعليم الترفيهي هو أفضل طريقة لاستثمار هذه الأوقات في أنشطة والتوعية بأهمية القراءة».
من جانبه، قدم مؤسس شركة بيمز Baims الكويتية الناشئة للتعليم عن بعد يوسف الحسيني، شرحاً للمنصة الإلكترونية للتعليم عن بعد، التي تأسست في العام 2017، حيث توفر منصة بيمز التعليمية مجموعة واسعة من الدروس المميزة والتي يصل عددها إلى أكثر من 1000 درس ودورة تدريبية، وفقًا لأرقام الشركة، موجهة للأكاديميين وطلاب الجامعات والمرحلة الثانوية، وكذلك للأطفال في مرحلة التعليم المبكر، وتتركز تلك الدروس في مجالات العلوم والهندسة والعلــــوم الإدارية والاجتماعية، بالإضــافة إلى اللــــغات والعمل عن بعد.
وزاد الحسيني أن «منصة بيمز Baims تقدم دروسها على شكل مقاطع فيديو مسجّلة مجاناً في أزمة فيروس كورونا، والبعض انتقدني ولامني بسبب الخسائر المادية عن كلفة الدروس، حيث أتاحت المنصة جميع دروسها المخصصة لطلاب المرحلة الثانوية بالمجان، حتى يتمكنوا من متابعة تعليمهم، مع استمرار إغلاق المدارس».
وفي مداخلته، شدد رئيس العمليات في المركز علي حسن خليل، على ضرورة سد فجوة التعليم في المجال الإلكتروني، مؤكداً وجود فرص استثمارية كبيرة في القطاع، والدليل حصول 12 عملية اندماج واستحواذ في عامين، حيث شهد التعليم خلال السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً على صعيد التكنولوجيا والمناهج والمعلم، وحتى في أشكال الفصول وكيفية التفاعل مع الطالب.
وقال «إن اهتمام الشركات العائلية بقطاع التعليم جزء مهم من محافظها الاستثمارية، والتحول في استراتيجية كل الشركات العائلية».
بدورها، قالت المديرة العامة لمدرسة البكالوريا الأميركية أريج الغانم «لقد أخذنا 35 يوماً بعد قرار تعطيل الدراسة، نكافح ونحارب، لكي يسمحوا لنا بتطبيق التعليم عن بعد، وبالنهاية كان اختيارياً، وهذا يعني أن نوفر التعليم عن بعد ونوفر التعليم العادي، لمن لايرغب بالتعليم الإلكتروني».
وأشارت الغانم إلى أن معدل الصرف على الطالب الحكومي مرتفعة في ظل تدني المستوى، وهذا الأمر يفتح المنافسة بيننا وبين القطاع الحكومي، الذي يشعر بالخذلان من أن ينتهج القطاع الخاص التعليم الإلكتروني، في ظل غياب التعليم الحكومي عن التعليم الإلكتروني، بما فيه شعور الطلبة بالإحباط في التعليم الحكومي، وهذا أمر شكل ضغطاً لدينا.
وأضافت ان «النتائج حتماً استخدام الأونلاين، حتى لو ترجع الحياة إلى طبيعتها، وهذا لا يمنع دور المدرسة، التي تضم أنشطة ومكاتب خدمة اجتماعية وترفيهية وأنشطة موسيقية، وسنقوم بتدريب الطلبة على ذلك الأمر، والتصنيف مطلوب في المدارس الخاصة، ليتم التفريق بين المدارس التي تقدم التعليم بجودة أو التعليم المتدني، ولدينا تحكيم دولي خارجي سيزور المدرسة لمعرفة ماذا فعلنا في الأزمة».
وشددت الغانم على ضرورة تطوير مستوى المدارس والتعليم الحكومي، لأن هذا سيخلق منافسة قوية مع المدارس الخاصة الجيدة، التي ستقوى بفضل المنافسة.
بعد ذلك فتح الهاجري المجال للمداخلات وأسئلة الضيوف.
مناف الهاجري قاد الندوة
نظم المركز المالي الكويتي «المركز»، الندوة إلكترونياً عن «قطاع التعليم في الكويت بعد جائحة كوفيد- 19 والاستثمار فيه»، عبر MS Teams، مساء أول أمس، قادها الرئيس التنفيذي للمركز مناف الهاجري، الذي قدم في البداية نبذة مختصرة عن عمل وأنشطة ودور المركز، بعد ذلك التعريف بالضيوف المشاركين في الندوة.
التعليم «أونلاين» نظام مختلف
قالت الغانم «استطعنا الانتقال إلى التعليم عن بعد، بفضل وجود تقنيات متطورة في المدرسة، ساعدتنا بخوض التجربة، وطلبتنا مدربون على التطبيقات الإلكترونية منذ الصف الأول الابتدائي، إلى جانب وجود الإدارة المتميزة والمعلمين، وكل هذا لايعني الانتقال إلى التعليم أونلاين، لأنه نظام مختلف تماماً يحتاج أدوات أخرى».
عرض مرئي شيق
قدم الشيخ حمود الصباح، عرضاً مرئياً شيقاً، تضمن أرقاماً ومؤشرات تعليمية محلية وعربية وعالمية، حملت بيانات ودلالات عميقة، في أهمية التعليم الإلكتروني.
وانتقد ارتفاع كلفة تعليم الطالب في الكويت، التي تبلغ 15 ألف دولار سنوياً، مقابل انخفاض مستوى التعليم وضعف المخرجات.