«السلام» افتتحته مجدداً لتجهيز الوجبات وتوزيعها على عمالة المناطق المعزولة
القصّار يعيد إيقاد شعلة... «مطبخ فزعة للكويت»
أسامة القصار:
نطبخ حالياً بين 400 و500 وجبة لصغر المطبخ والحمد لله الأمور ماشية
- عملنا تطوعي لله سبحانه ولخدمة الكويت ومساعدة العمالة المتضررة
نبيل العون:
مستمرون بتقديم الوجبات للعمالة المتضررة وسنوزع 1800 سلة غذائية بالتعاون مع وزارة الداخلية
ضاري البعيجان:
نوزع يومياً بين 2 و3 آلاف سلة على الأسر المتعففة والعمالة المتضررة في المحافظات الست
أعادت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية، فتح «مطبخ فزعة للكويت» التابع لها، بعد توقف اضطراري لمدة 25 يوماً، لتجهيز الوجبات الغذائية وتوزيعها على العمالة المتضررة في المناطق المعزولة.
واستعرض الطباخ أسامة القصار بداية إنشاء «مطبخ فزعة للكويت»، وقال إن «بداية المطبخ كانت قبل شهر رمضان عندما طلب سمو الأمير أن نفزع للكويت، وكوني لست بمهندس (فأنا على قدي طباخ) وقتئذٍ اتصل بي أخي هشام العون من جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية واقترح إنشاء المطبخ لدعم العمالة المتضررة في المناطق المعزولة».
وأضاف: «عملنا مع 3 زملاء لإنشاء المطبخ في إحدى صالات الأفراح بمنطقة الرقعي، حيث قمنا في أول يوم بطبخ (مجبوس دياي) 500 دجاجة وطلعنا 700 وجبة»، مردفاً أنه «استمر المطبخ حتى 15 رمضان، وكان العمل متعباً وشاقاً، إلا أن هناك حماساً للعمل من الله سبحانه».
وتابع: «حدثت مشكلة في صالة الرقعي، وتوقفنا 25 يوماً، وعدنا من روضة أحد بمنطقة العديلية بعد أخذ الإجراءات اللازمة من التراخيص الصحية وغيرها»، لافتا إلى أنه «الآن نطبخ من 400 إلى 500 وجبة، بسبب صغر المطبخ، حيث نطبخ من خلال 6 قدور، (قدر مرق و3 قدور عيش وقدران فوح للدجاج) والحمدلله الأمور ماشية»، مشيراً إلى أن أنواع الوجبات حسب التبرعات سواء من الدجاج أو اللحم أو غيره.
وأكد القصار أن العمل تطوعي «لا نطلب شيئاً من أحد، إنما هو تطوع لله سبحانه وتعالى وهذا تطوع للكويت وللعمالة المتضررة»، مبيناً أنه «بدل أن نأخذ معاشاً نأخذ أجراً والحمد لله رب العالمين»، داعياً الجميع للتطوع بالمهن التي يجيدونها.
بدوره، قال مدير جمعية السلام الخيرية الدكتور نبيل العون، إن «الجمعية مستمرة في العطاء منذ بداية الأزمة حتى اليوم من خلال تقديم الوجبات للعمالة المتضررة». وأشار إلى أنه سيتم اليوم الأربعاء توزيع أكثر من 1800 سلة غذائية بالتعاون مع وزارة الداخلية، لافتاً إلى «استمرار الجمعية في حملتها الجديدة (خلونا نبرد عليهم) وهي توزيع الثلاجات والمكيفات والبرادات على الأسر المتعففة داخل الكويت».
وحول السلال الغذائية التي وزعت منذ بداية الأزمة، قال العون «تم توزيع أكثر من 150 ألف سلة غذائية ونحو 50 ألف سلة صحية وأكثر من نصف مليون معقم يدوي وأكثر من 5 آلاف معقم إلكتروني، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي لمؤسسات الدولة من بطانيات وشراشف، إلى جانب أكثر من 46 شاليه لوزارة الداخلية وأكثر من 50 مظلة كما تم توزيع أكثر من 800 ألف وجبة منذ بداية الأزمة وحتى اليوم».
وعن تمويل المعونات، أشار إلى المبالغ من تبرعات حملة فزعة للكويت وكذلك الحملة الجديدة «خلونا نبرد عليهم» التي لاقت استحساناً كبيراً وسجل في الأبلكيشن أكثر من 7 آلاف أسرة، «وبإذن الله نغطي ما نستطيع من خلال الميزانية المتوافرة وهي 70 ألف دينار وإن شاء الله تصل لأكبر مبلغ حتى نغطي أكبر عدد من الأسر»، مؤكداً استمرار التعاون مع مختلف وزارات الدولة.
وعن الحملة الإغاثية التي أطلقتها الجمعية إلى سورية قبيل أزمة «كورونا»، قال العون إن «جميع الشاحنات التي ذهبت إلى سورية واليمن وصلت بسلام وتم توثيق توزيعات محتويات الشاحنات وإرسالها لأهل الكويت جميعاً».
من جانبه، قال نائب المدير العام في جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية ضاري البعيجان، إن «مطبخ فزعة للكويت 2، زاول عمله بعد أخذ التراخيص اللازمة من قبل وزارات الشؤون والتربية والصحة والهيئة العامة للغذاء والتغذية، حيث تم تجهيز مطبخ روضة أحد في منطقة العديلية بعد أخذ الموافقات اللازمة لإعادة افتتاح المطبخ الذي أوصل رسالة إنسانية من خلال هذا الطبخ».
وذكر أن «عدد الوجبات اليومية التي قدمت في رمضان الماضي وصلت إلى 17 ألف وجبة تقدم لمختلف مؤسسات الدولة سواء في الوزارات أو العمالة المتضررة في المحاجر»، آملاً بعد افتتاح المطبخ الوصول لأكبر عدد من الوجبات لتغطية العمالة المتضررة في المناطق المحظورة أو المحاجر التي تديرها وزارة الصحة.
وعن السلات الغذائية، قال البعيجان إنه «يتم توزيعها حسب المسجلين لدينا من الأسر المتعففة والعمالة المتضررة، حيث نوزع يومياً في ست محافظات، وننتج 5 آلاف سلة في اليوم، ويتم توزيع من ألفين إلى 3 آلاف سلة على المحافظات الست، بالتنسيق مع وزارتي الشؤون والداخلية»، مبيناً أنه يتم إيصال السلات الغذائية والصحية إلى المستفيد في بيته كي لا يخالط أحداً.
وحول استيراد المواد الغذائية من الخارج، ذكر أنه «استناداً لقرار وزير التجارة والصناعة بمنع الجمعيات الخيرية من شراء المواد الغذائية من الأسواق المحلية والجمعيات التعاونية، وذلك حفاظاً على المخزون الإستراتيجي، قامت الجمعية مباشرة بالتعاقد واستيراد المواد الغذائية من تركيا»، موجهاً الشكر للمخلصين في الجمارك ووزارات الدولة الذين سهّلوا استخراج هذه الدفعات الغذائية التي وصلت إلى 6 دفعات وبإذن الله نحن بانتظار الدفعات المقبلة.