يمدون يد العون لرجال الصفوف الأمامية من منتسبي «الداخلية»
«الدفاع المدني»... في الشدائد تتجلى أصالة المعادن
صلاح الكندري: الهدف الأساسي خدمة الصفوف الأولى... والأكبر خدمة الوطن
حنان الحبيب: التطوع خدمة لوطن قدّم لنا الكثير وجاء اليوم لردّ العطاء
إسراء راشد: التطوع واجب في إطار المسؤولية المجتمعية والوطنية والأخلاقية
روان المجيدل: الأزمات تحتاج تكاتف ومساندة جميع أبناء الوطن لمواجهة التحديات
كما تتجلى في الشدائد أصالة المعادن، ينبري الأبناء المخلصون أوان الأزمات، يتبارون بالأعمال العظيمة التي يؤدونها، في خدمة الوطن، فالمتطوعون والمتطوعات هم اليد التي لا تكف عن العطاء بلا مقابل، وفاء لتراب الوطن وأهله، وهكذا هو دأب متطوعي «الدفاع» المدني من شبان وشابات.
في سياق ما يكابده الوطن الآن من انتشار لفيروس «كورونا»، يتنافس متطوعو الدفاع المدني في جمعية الشرطة في منطقة الزهراء من رجال ونساء، في تقديم أمثلة مشرّفة في العمل والإيثار، من خلال العمل ساعات طويلة وعلى فترات منظمة في خدمة رجال الأمن ومنتسبي وزارة الداخلية، بقياس الحرارة والتعقيم، ومساعدتهم في التسوق، وخدمتهم عند الوصول إلى الكاشير، وتعبئة الأغراض وإيصالها إلى السيارة، تقديراً لدورهم الكبير في التصدي للجائحة.
فعلى مدخل الجمعية تقف متطوعة أمام البوابة لقياس حرارة الداخلين، والتأكد من الهوية، وإعطاء بعض التعليمات والإرشادات.
وفي داخل السوق وبين أرفف السلع، ينتشر المتطوعون لمساعدة رجال وزارة الداخلية في الوصول إلى الأصناف وشتى أقسام الجمعية.
وخلف الكاشير، تقف ثلة متطوعين لتعبئة السلع، ومنهم المتطوع حسين القريني، الذي يعمل موظفاً في شركة نفط الكويت، ويستغل ساعات فراغه بعد العمل في خدمة منتسبي «الداخلية» لتسهيل تسوقهم.
«الراي» عايشت لساعات نشاط جمعية الشرطة في منطقة الزهراء، ورصدت جانباً مشرقاً من عمل المتطوعين في الدفاع المدني، ومساعدتهم لمنتسبي «الداخلية» وخرجت بحصيلة من اللقاءات.
في البداية، قال رئيس فريق المتطوعين في الجمعية صلاح الكندري، إن «الهدف الأساسي من تواجدنا في جمعية الشرطة لخدمة الصفوف الأولى من رجال الداخلية، إلى جانب الهدف الأكبر وهو خدمة الوطن».
وأضاف «نسعى لتسهيل التسوق لرجال وزارة الداخلية الذي ليس لديهم الوقت الكافي للتسوّق نتيجة ضغط العمل، لذلك نسعى لتسهيل عملية التسوّق لهم، وتوفير مكان آمن وسرعة التسوق خلال فترة تواجدهم في السوق، والتأكد من الهوية وقياس الحرارة والتعقيم، وتواجد المتطوعين في جميع أركان الجمعية، وتقديم الخدمات لهم من دفع العربانة وتعبئة الأغراض في الأكياس وإيصالها إلى السيارة كخدمة لهم وتقديراً لدورهم الكبير وحب للوطن الغالي».
وزاد الكندري نحن بدورنا نسعى لتوفير كل الدعم لتوسيع نطاق العمل التطوعي وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وإيجاد منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي كأحد أهم ركائز التماسك والتلاحم في هذا الوطن الغالي.
وقالت المتطوعة حنان الحبيب، إن العمل في مجال التطوع في ظل الظروف التي تشهدها البلاد، التي تشكل تحدياً صعباً في جميع المجالات وضغطاً على المؤسسات والعاملين، جزء من خدمة الوطن الذي قدّم لنا الكثير والكثير وجاء اليوم لرد العطاء ولو بشكل قليل، من خلال خدمة منتسبي وزارة الداخلية، الذين يرتادون الجمعية.
وأضافت أن الجميع في فريق التطوع يبذلون جهوداً كبيرة من بداية دخول السوق حتى الخروج إلى السيارة، من خلال قياس الحرارة والمساعدة في التسوق وإرشادهم إلى احتياجاتهم التي يطلبونها.
من جانبها، قالت المتطوعة إسراء راشد، إن «الهدف من تطوعنا تطبيق الاشتراطات الصحية، ومساعدة المتسوقين أثناء تجولهم في أركان الجمعية. وأفادت أن العمل التطوعي في جمعية الشرطة يهدف إلى تقديم يد العون لرجال الشرطة الذين يبذلون جهوداً كبيرة في التصدي لفيروس كورونا على جميع المستويات والأصعدة، مؤكدة على أهمية العمل التطوعي الذي يُعد في هذه الظروف الاستثنائية واجباً وطنياً، لا بد أن نؤديه في إطار المسؤولية المجتمعية والوطنية والأخلاقية، وكرد بسيط لجميل الوطن».
من جانبها، قالت التطوعة روان المجيدل، إن الأزمات تحتاج إلى تكاتف ومساندة من جميع أبناء الوطن لمواجهة التحديات حتى تزول، لذلك نحن متواجدون في جمعية الشرطة، لتذليل الصعوبات وتوفير تسوق آمن ومساعدتهم في الوصول إلى البضائع، بالإضافة إلى التأكد من الاشتراطات الصحية.
دور كبير للشطي والوهيب
أشاد الكندري بالدور الكبير للعاملين في «الإدارة العامة للدفاع المدني والعميد ركن نبيل الشطي، الذي استقبلنا وأعطانا الأمان في العمل في الجمعية، والعميد الأخ الفاضل علي الوهيب، الذي له فضل كبير في التوجية والمتابعة أولاً بأول، ويعمل معنا كأخ كبير وقائد، ونوجه التحية للجميع».
القريني: المتطوعون في الميدان
قال حسين القريني الذي يعمل في شركة نفط الكويت، إنه يستغل وقت فراغه بعد انتهاء عمله في شركة نفط الكويت في العمل التطوعي، ومشاركة المتطوعين في تأدية دور لا يقل أهمية عن الدور المحوري، الذي تؤديه الفرق الطبية والصحية في الميدان، تحت مظلة الإدارة العامة للدفاع المدني.