«ستاندرد آند بورز»: نمو الغاز عالمياً سيتباطأ... بحدة في 2020

توقّعت وكالة «ستاندرد آند بورز» أن يتباطأ النمو العالمي لسوق الغاز الطبيعي المسال بشكل حاد خلال عام 2020، متأثراً بتخفيضات العرض وتضرر الطلب بسبب جائحة فيروس «كورونا».
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي خفّض معظم المحللين الذين استجلت آراءهم توقعاتهم لنمو الطلب على الغاز الطبيعي لهذا العام، رجّح آخرون حدوث انكماش مباشر في هذا القطاع.
وبحسب تقرير للوكالة، فمن المحتمل أن يمثل ذلك التباطؤ الحاد للنمو الأول من نوعه الذي يشهده السوق منذ سنوات، وهو بخلاف التوقعات السابقة التي رأت أن عام 2020 سيكون من أقوى سنوات النمو بالنسبة للغاز الطبيعي المسال، مع إضافة التسييل الأميركي، والذي من المتوقع أن يكون الأكثر تضرراً.

ووفقاً للاتحاد الدولي للغاز، بلغ حجم التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال في 2019 نحو 354.73 مليون طن متري، وهو ما يمثل زيادة 13 في المئة عن 2018، ويمثل امتداداً للنمو للسنة السادسة على التوالي.
من جهته، رأى الرئيس العالمي لقطاع ذكاء الأعمال العالمي في شركة «Poten & Partners»، جيسون فيير، أنه سيكون هناك انخفاض في الطلب على الغاز الطبيعي المسال على أساس سنوي، مبيناً أن خط الأساس لتجارة الغاز الطبيعي المسال في عام 2019 أقل بقليل من 360 مليون طن متري في السنة، ومتوقعاً في الوقت عينه أن ينخفض الطلب على الغاز في 2020 إلى ما دون مستويات 2019 بمقدار 6.7 مليون طن متري.
ولفت فيير إلى أن هذه التوقعات قد لا تكون أيضاً هبوطية بالقدر الكافي، خصوصاً مع احتمال حدوث خسارة تصل إلى 13.8 مليون طن متري، بسبب مخاطر الموجات الثانوية للوباء والركود الاقتصادي، مبيناً أن الانخفاضات في الطلب تنتشر عبر عدد من الدول ومنها الكويت والهند وباكستان وبنغلاديش وتايلند وسنغافورة وغيرها، في حين ستُظهر الصين وبعض الدول الأوروبية نمواً هامشياً.
وتوقع فيير أن يبلغ متوسط واردات الغاز الطبيعي المسال العالمية نحو 29 مليون طن متري في الشهر، خلال الفترة من مايو حتى ديسمبر المقبل، مقارنة بـ32 مليون طن متري منذ يناير وحتى أبريل الماضي.