«إذا أردْنا الحديثَ مع المجتمع الدولي فعلينا التزام النأي بالنفس»
الحريري: بهاء أخي الكبير
شنّ الرئيس السابق للحكومة اللبنانية زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري هجوماً نارياً على عهد الرئيس ميشال عون وحكومة الرئيس حسان دياب، مشدداً على ضرورة «النأي بالنفس» عن صراعات المنطقة.
وعبّر الحريري في دردشة مع الصحافيين بعد ظهر اليوم الخميس عن قلقه من «الانهيار الاقتصادي المستمر»، وقال: «نرى اليوم أين أصبح سعر صرف الليرة وهذا أمر خطير جداً وأعاد رواتب الموظفين إلى الوراء».
وإذ أشار إلى أن «هذه الحكومة أوحت أنها تكنوقراط وخالية من الأحزاب فأعطيناها فرصة المئة يوم، وقالوا إنهم حققوا 97 بالمئة من الأهداف التي لم نر منها أي شيء»، غمز من قناة عون دياب قائلاً: «الأعراف التي يسعون الى تكريسها في رئاسة الحكومة لن تمرّ، وصلاحيات رئاسة الحكومة منصوص عليها في الدستور، ولكن هناك نائبة رئيس حكومة تمارس صلاحياتها من السرايا وهذا أمر مرفوض ولن يمرّ، وإذا أرادوا وضع أحد في السرايا فسنضع أحداً في قصر بعبدا. هنيئاً لهذا العهد القوي بما يقوم به، نحن في تراجع مستمرّ وفي كل وقت هناك مَن يهدد بالاستقالة من الحكومة فأين هي حكومة التكنوقراط؟».
وشدد على أن «هناك احتقاناً في البلد، وهناك أناس يريدون دماً، ولبنان هو المستهدَف، ولكن نحن أكبر وعلينا أن نركز على الاعتدال والعيش المشترك وما حصل يوم السبت إنزلاق خطير»، معتبراً أن «ما يحصل في المنطقة هو صراع أميركي - روسي - تركي - ايراني، وعلينا أن ننأى بأنفسنا، واذا أردنا الحديث مع المجتمع الدولي علينا الالتزام بالنأي بالنفس».
وفيما أكد أنه لم يتحدث أحد معه في التعيينات التي أُقرت في جلسة الحكومة الأربعاء «ولكن واضح ان هناك من يريد ان يقش التعيينات»، قال رداً على سؤال حول السجال بينه وبين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع: «أنا لا أتدخّل مع أحد ويروح يعمل مصلحته وأنا بعمل مصلحتي، ومن غير المنطقي أن يرغب في تعليم الناس»، موضحاً «أنا لا أطلب العودة إلى الحكومة والجميع يعرف شروطي التي لا تشبه هذه الحكومة».
وقال رداً على سؤال: «بهاء أخي الكبير والبعض كنبيل الحلبي يطمح لدور في لبنان، ويتعطش للحكم لكنه لا يؤثر علينا كتيار المستقبل».
وكشف أن علاقته جيدة مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ولديه «علاقات ممتازة» مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط «وحتى مع حزب» الكتائب اللبنانية «هناك احترام متبادل».