خلال حوار نظمه مجلس السيدات اللبنانيات في الكويت

صفاء الهاشم: أنا أول امرأة أزالت برلماناً... بالكامل

u0635u0641u0627u0621 u0627u0644u0647u0627u0634u0645 u0648u062au0645u0627u0631u0627 u0635u0639u0628
صفاء الهاشم وتمارا صعب
تصغير
تكبير
  • الحكام يدخلون التاريخ  بإراحة شعوبهم 
  • استقرار دول مجلس التعاون يثير غيرة دول كثيرة 
  • السياسة لم تكن تثير اهتمامي ودخولي بها فقط لأكون جزءاً من التغيير 
  • أنا أول كويتية تعتلي منصة رئاسة مجلس الأمة 
  • والدتي كانت تقول لي «كل تعلومة بطراق» فالتجارب تصقل الشخص 
  • أعدُّ كتاباً عن تجربتي  وبدأت بتسجيل أفكار  صوتية منذ 2007 
  • تعمدت أن أحيط نفسي بالعقول النيرة والأصدقاء الحقيقيين 
  • لم أجد صعوبة كوني المرأة الوحيدة بين 49 نائباً 
  •  أستطيع زيارة دواوين النساء والرجال عكس بقية النواب

اعتبرت النائب صفاء الهاشم، أن الحكام يدخلون التاريخ بإراحة شعوبهم، لافتة إلى أن الكويت صغيرة في مساحتها، لكنها كانت دائماً كبيرة على المستوى السياسي، مشيرة إلى أن علاقات الدول بالعادة تعتمد على المصالح المشتركة، لكن علاقات الكويت بدول مجلس التعاون الخليجي غير ذلك، فهي علاقات أسرية وأهل ونسب، وشعوبها مرتاحة، وهناك بينهم وفاء لبعضهم.
وخلال حوار مباشر على «انستغرام» نظمه مجلس السيدات اللبنانيات في الكويت، وأدارته الإعلامية تمارا صعب، بمشاركة القائم بأعمال السفارة اللبنانية السفير الدكتور جان معكرون، قالت الهاشم «إننا في دول مجلس التعاون محسودون من قبل البعض، كون الاستقرار الموجود لدينا يثير غيرة دول كثيرة».
وأشارت إلى أن الكويت لا تنقصها التشريعات، وأن مشكلتها مع الحكومات السابقة كانت كيفية وسرعة تطبيقها، وفي بعض الثغرات واللوائح الداخلية للقوانين، لافتة إلى أنها منذ 2005، وهي تتكلم عن المشاريع الصغيرة، وهناك الكثير وقفوا ضدها «ولم يؤمنوا بأن أي اقتصاد من الممكن بناؤه على المشاريع الصغيرة، وقابلت سمو رئيس الوزراء في 2007 لأشرح له مقترحي، ولم أجد الاهتمام».
وتابعت أنها تأثرت كثيراً كونها لم تنجح في مقترحها لتعديل القانون، وقررت أن تكون جزءاً من التغيير، لافتة إلى أنها قابلت السفيرة الأميركية في ذلك الوقت، ديبورا جونز، وقالت لها نفس الكلام «ادخلي الانتخابات المقبلة».
وذكرت أن السياسة لم تكن تثير اهتماماتها، كون عملها الخاص كان ممتازاً وناجحاً، وأن دخولها لهذا المجال جاء فقط لتكون جزءاً من التغيير، مذكرة بالاستجوابات التي قدمتها لسمو رئيس الوزراء السابق، ولوزراء الداخلية والتخطيط والعدل في ذاك الوقت، وجميعهم طاروا من الحكومة.
وأضافت أن التاريخ قد يذكرها، كونها أول امرأة كويتية تزيل برلماناً بالكامل، وجعلت حكومة تستقيل بكاملها، وأول امرأة كويتية تعتلي منصة رئاسة مجلس النواب، كما سيذكرها التاريخ، أنها أول سيدة تبطل مجلس أمة.
وأضافت أنها تكتب كتاباً عن تجربتها، وبدأت بتسجيل أفكارها صوتياً منذ 2007، لافتة إلى أنها عندما ترشحت للانتخابات أول مرة، أيام نظام الأصوات الأربعة «تعرضت لهجوم حاد، رغم أنها لا تنتمي لأي تيار معين، أو قطب سياسي، وحتى على قصة شعرها لم يتقبلوها، وحصلت على الترتيب الـ12 في الدائرة، ولم أقبل بهذا الترتيب، كوني أعلم ما الذي قدمته، وقدمت طعناً للمحكمة، وسافرت بعدها لإيطاليا»، ولكن بعد أربعة أشهر تلقت اتصالاً من محاميها، وقال لها «مبروك لقد أبطلت المحكمة الدستورية المجلس، وارجعي من أجل الانتخابات».
وتابعت أنها عادت وشاركت في الانتخابات، وتمكنت من النجاح، ونجحت في الدورات التي تلتها أيضاً حتى الآن.
وقالت إن والدتها كانت تقول لها «كل تعلومة بطراق»، فالتجارب تصقل الشخص، وأنها تعمدت أن تحيط نفسها بالعقول النيرة والأصدقاء الحقيقيين، لافتة إلى أنها تعلمت أنه لا يوجد عدو أو صديق دائم في العمل السياسي.
وقالت إنها لم تجد صعوبة في كونها المرأة الوحيدة بين 49 نائباً في البرلمان، وبعض الزملاء يقول لها «لا تجلسي جنبي وأنت تضعين عطراً»، وأنها تتعرض لبعض المضايقات لكنها ترد عليهم فوراً «ولا أطوف النفس»، ولذلك على مر الأيام «بدأوا بتجنبي، كونه عالماً رجولياً متضامنين ضدي على الرغم من اختلافهم فيما بينهم».
وأضافت أنها تستطيع زيارة كل من دواوين النساء والرجال، على عكس بقية النواب وهذه ميزة لها.
ووجّهت نصيحتها للنساء الراغبات بدخول العمل السياسي، بأن الانتخابات خطرة وليست سهلة، وليس الخلاف في الرأي أبدا، بل هناك من يحاول التشهير بالأهل والعرض «الضرب حلّالي»، لافتة إلى أنها تعرف الكثير من النساء القويات، اللاتي يرغبن في الدخول لهذا المجال لكن يبتعدن لتلك الأسباب، مبينة أن «الانتخابات بحاجة لقلب قوي، يتوقع غير المتوقع، فكل شيء يمكن أن يحدث خلال الانتخابات، فيجب أن تكوني متمكنة من أدواتك».

كنت لا أحب
السياسيين وديباجتهم

قالت النائب الهاشم إنها قبل دخول الانتخابات، كانت لا تحب السياسيين، وتكره ديباجتهم الصعبة الفهم على المواطن العادي، ولكنها بعد دخولها معترك السياسة صارت غير، والكثير ممن هاجموها انتقدوا تحدثها باللهجة الكويتية، ورسالتها لكل مقدمة على هذا المعترك، أن تكون كما هي دون تصنع، والأيام هي من ستثبت قدراتها.
وتابعت أنها لم تكن تعرف كل شيء قبل دخولها المجلس، واستعانت بخبرات زملائها من نواب، ومستشارين كويتيين.

... للبنانيين: شعب «ذويق»
أنتم بين أهلكم وناسكم

قالت الهاشم إن العلاقات الكويتية - اللبنانية تاريخية تعود لثلاثينات القرن الماضي، فالشعب اللبناني مبتسم دائماً مهما جار عليه الزمن، ولهذا نحبهم كما أن الشعب اللبناني «ذويق» ويمتاز بالأناقة دائماً.
وأضافت أنه على مدى السنوات لم نجد من اللبنانيين إلا كل الخير والمحبة، وحتى مواقفهم الأخيرة المشرفة خلال أزمة «كورونا» وتطوعهم في الجمعيات ورسائل المحبة.
ووجهت رسالة لكل أهل لبنان وللجالية اللبنانية، قائلة لهم «أنتم بين أهلكم وناسكم، وحنا عون وسند لبعض».

هرمون
«يطقون روسهم»

تحدثت الهاشم عن البوست الذي نشرته في حسابها، والذي قالت فيه، مع تقدم العمر ينقطع هرمون «عسى ما زعلتهم» ويبدأ إفراز هرمون «يطقون روسهم بالطوفة»، مضيفة أنه في كل مكان تعملين به يوجد أناس يكرهونك وناس تقدر ما تفعلين، مؤكدة أنه لا أحد يجرؤ الآن على محاولة التأثير على قراراتها وقناعاتها في التصويت، لأنها حريصة وتقوم بجميع واجباتها وتحضر قبل كل جلسة حيث للنائب وقت محدد يتحدث به، لافتة إلى أن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم شديد جدا في إدارة الجلسة، وهذا ما يجعلها تحضر جيداً لإيصال كلمتها للحكومة وللشعب، والنقاط التي تريدها في الوقت المحدد لها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي