عبدالرحمن المطيري لـ «الراي»: 100 طبيب و200 ممرض سيبقون في البلاد لـ 6 أشهر
فريق «هنري ريف» الكوبي سيتعامل مع حالات «كورونا» في «عناية مشرف»
- السفير نورويغا:
- وصول كوادرنا يعكس متانة العلاقات
- تأشيرات خاصة للوفد وأخذ مسحات طبيّة لجميع أفراده
- «الحركة التقدمية»: وجود البعثة ينطلق من التضامن الأممي في مواجهة الكوارث
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية الدكتور عبدالرحمن المطيري أن الفريق الطبي الذي وصل من كوبا إلى البلاد، ليل الجمعة الماضي، مكوّن من 100 طبيب و200 ممرض، غالبية تخصصهم عناية مركزة، ومهمتهم مساندة الفرق الطبية في الكويت لمواجهة جائحة «كورونا».
وقال المطيري، في تصريح لـ«الراي»، إن الفريق قام بزيارة العديد من الدول، وفي ضوء ذلك وقّعت الكويت مذكرة تفاهم مع كوبا بالمجال الصحي للاستفادة من خبراته، مشيراً إلى أن الفريق سيتواجد لمدة 6 أشهر في البلاد وسيعمل في المستشفى الميداني بمنطقة مشرف الذي يستوعب 1000 سرير، و200 سرير عناية مركزة، كما سيساهم الفريق بخبراته بمساندة الفرق الصحية في البلاد.
من جهته، أعرب سفير كوبا لدى البلاد هوسيلويز نورويغا عن سعادته باستقبال نحو 300 من الكوادر الطبية الكوبية، من أطباء وممرضين الذين سيساعدون الأصدقاء والإخوة في الكويت لمجابهة فيروس «كورونا»، موضحاً أن هذا يشير إلى متانة العلاقات بين البلدين. وأضاف، في تصريح لـ«الراي»، إنهم يشعرون بالفخر لحضور هذا العدد الكبير من جاليتهم للكويت للمرة الأولى، حيث سيكونون في الخطوط الأولى لمحاربة هذا الفيروس.
وعلمت «الراي» من مصادر أمنية مطلعة أن الوفد الصحي الكوبي الذي وصل البلاد تم منحهم تأشيرات خاصة، بعدما تم أخذ مسحات طبية لهم ومن ثم نقلهم بحافلات إلى مقر إقامتهم في أحد فنادق البلاد على نفقة وزارة المالية.
وكانت النائب الأول لوزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبي آنا تيريسيتا غونزاليس فراغا أعلنت في وقت سابق أن فريق «هنري ريف» الذي أرسل للكويت، يتألف من أطباء وممرضين ينتمون لـ15 مقاطعة في كوبا، وتتراوح أعمارهم بين 40 و57 عاماً، فيما أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن هناك أكثر من 30 فريقاً طبياً من بلاده يحاربون الفيروس في أكثر من عشرين دولة حول العالم.
من جهته، رحّب أمين اللجنة المركزية للحركة التقدمية الدكتور فواز فرحان، بأعضاء الفريق الطبي الكوبي، وقال «باسمي ونيابة عن رفيقاتي ورفاقي أعضاء الحركة التقدمية الكويتية نرحّب بأعضاء البعثة الطبية الكوبية الذين وصلوا إلى البلاد، للمساهمة إلى جانب زملائهم في الكويت لمواجهة جائحة كورونا وبالأخص في مجال العناية المركزة لعلاج الحالات الشديدة والحرجة المصابة بفيروس كوفيد-19».
وأضاف فرحان، في بيان «نحيي هذه المساهمة رغم الحصار المفروض من الولايات المتحدة الأميركية على كوبا التي طوّرت خدماتها الطبية، وبالأخص في مكافحة الأوبئة والوقاية منها وشكّلت طواقم من الأطباء والممرضين المتدربين على التعامل مع الأزمات والكوارث الصحية في الحروب والأوبئة لترسلهم عند الحاجة لمختلف دول العالم».
و رأى أن «وجود هذه البعثة الطبية الكوبية المكونة من قرابة 300 طبيب وممرض في بلادنا، ينطلق من التضامن الأممي في مواجهة الكوارث، ولا أكثر من جائحة كورونا في هذه الأيام، دافعاً لمثل هذه المساهمة المُقدّرة، وفي هذا السياق فنحن نقدّر الموقف الكويتي المنفتح على الصديقة كوبا»، متمنياً تطوير هذا الانفتاح إلى ما فيه مصلحة الشعبين الصديقين الكويتي والكوبي.