تصريح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عن التركيبة السكانية لم يكن مقنعاً للكثيرين لأنه بحسبة بسيطة غير قابل للتطبيق على أرض الواقع لو احتسبنا عدد العمالة المنزلية فقط، وايضاً لم يكن محدداً بزمن ولا نسبة إنجاز سنوية، لذلك سأضع احتمالين لاسباب التصريح من باب حسن النية.
الأول: أن تكون الفكرة لم تصل بشكل كامل، والثاني: أن تكون النية موجودة فاستبق التصريح الخطة لإحداث توازن داخلي في آراء المتذمرين وتوجيه رسائل خارجية بأن سياسة الكويت تغيّرت، وبذلك يكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد.
المهم... لفت نظري تداول غالبية القنوات التلفزيونية والصحف العربية، وعالمية أيضاً، تصريح رئيس مجلس الوزراء باهتمام بالغ وكأن الحدث عالمياً ليخترق هيمنة كورونا والمظاهرات الأميركية على الإعلام، وكما لو كانت الرسالة بأن قضية التركيبة السكانية في الكويت تمس العالم، علماً بأن حديث الخالد تضمن أمورا مهمة كثيرة بل وأنها أكثر أهمية من قضية التوازن السكاني، ولكن التركيز كان فقط على هذا الجانب وهذا ما اثار استغرابي، وأدعو لتوقف تقف عنده.