No Script

فلسفة قلم

الإعلام العالمي... والتركيبة السكانية

تصغير
تكبير

تصريح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عن التركيبة السكانية لم يكن مقنعاً للكثيرين لأنه بحسبة بسيطة غير قابل للتطبيق على أرض الواقع لو احتسبنا عدد العمالة المنزلية فقط، وايضاً لم يكن محدداً بزمن ولا نسبة إنجاز سنوية، لذلك سأضع احتمالين لاسباب التصريح من باب حسن النية.
الأول: أن تكون الفكرة لم تصل بشكل كامل، والثاني: أن تكون النية موجودة فاستبق التصريح الخطة لإحداث توازن داخلي في آراء المتذمرين وتوجيه رسائل خارجية بأن سياسة الكويت تغيّرت، وبذلك يكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد.
المهم... لفت نظري تداول غالبية القنوات التلفزيونية والصحف العربية، وعالمية أيضاً، تصريح رئيس مجلس الوزراء باهتمام بالغ وكأن الحدث عالمياً ليخترق هيمنة كورونا والمظاهرات الأميركية على الإعلام، وكما لو كانت الرسالة بأن قضية التركيبة السكانية في الكويت تمس العالم، علماً بأن حديث الخالد تضمن أمورا مهمة كثيرة بل وأنها أكثر أهمية من قضية التوازن السكاني، ولكن التركيز كان فقط على هذا الجانب وهذا ما اثار استغرابي، وأدعو لتوقف تقف عنده.


الاعتراف بالمشكلة نصف حلّها، ولكن النصف الآخر يحتاج إلى خطة محددة بزمن وآلية تطبيق ونسبة تنفيذ سنوية، طالما اننا سنمضي في طريق الإصلاح، والأهم أن هذه القضية يجب أن تعالج بعيداً عن الاستعراض الإعلامي وعن التكسبات الانتخابية لانها بكل بساطة قضية شأن داخلي ومرتبطة في سياسة وأمن البلد، فلا يفترض أن تصبح قضية رأي عام عالمي أو ضمن برنامج انتخابي لمرشح.
على كل حال.. الحل لن يكون في يوم وليلة، ويجب أن نعترف، اعتمادنا على المتخصصين الفاعلين من الوافدين كبير، ومشكلتنا مع العمالة الهامشية أكبر بكثير، وأنه على قدر الاتكاء يكون السقوط، فالحكومة وضعت سقفاً عالياً جداً في هذه القضية ... أتمنى أن تصل الرسالة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي