النقاط الأمنية منعت دخول الإعلاميين والمصوّرين إليها
المناطق المعزولة... «خارج التغطية»
أصبحت المناطق المعزولة الخمس خارج التغطية الإعلامية، بعدما أحكمت النقاط الأمنية قبضتها على مداخل ومخارج تلك المناطق، وضاعفت من إجراءاتها التفتيشية في سبيل منع دخول الأشخاص الذي لا يحملون تصاريح، ولا سيما الإعلاميين والمصورين، بعد أن رصدت الجهات المختصة دخول رجال مهنة المتاعب والإعلام إلى المنطقة لإجراء تقارير صحافية ونقل أحوال المنطقة من الداخل.
فمع توجه محرري ومصوري جريدة «الراي» إلى مداخل المناطق، للقيام بالرصد اليومي لواقعها، فوجئوا بمنعهم من الدخول، لتصبح المناطق كلها معزولة عن التغطية والرصد لواقع القاطنين فيها، ولا سيما أن هناك بعض المعاناة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وخصوصاً في منطقتي المهبولة وجليب الشيوخ، حيث اشتكى عدد كبير من العمالة من نفاد الغذاء لديهم، بعدما نفد ما لديهم من فلوس، وعدم صرف أي رواتب لهم من أصحاب الأعمال والشركات التي يعملون فيها.
فمنطقة الجليب التي تعج بالوافدين والعمالة السائبة الذين يسكنون البيوت، تشهد أحوالاً غير طبيعية نتيجة التكدس السكاني الذي فاق الطاقة الاستعابية، مما تسبب في طفح في المجاري والمباني المخالفة والأسواق العشوائية في الشوارع وبسطات خضار ومواد غذائية دون رادع أو رقابة. وقد منع رجال الأمن دخول الصحافيين إلى المنطقة، بعد أن نشرت «الراي» تقريراً عن سوق الحرامية وصوراً تلخص حياة المنطقة وأحوالها من الداخل، ونقل صوتهم الذي انقطع لعدم تكمن رجال الإعلام من الدخول إلى منطقة جليب الشيوخ التي يلفها سياج، ووجود نقاط أمنية في جميع المداخل والمخارج.
