أشعلَ الطلب على تذاكر الطيران والتكلفة تتراوح بين 120 و170 ديناراً
«الحجر المنزلي» يهبط بأسعار السفر لمصر 75 في المئة
طلب متزايد على رحلات الأقصر وسوهاج... والمتاح القاهرة فقط
المطيري: القرار يتواكب ومتطلبات الخروج من الانغلاق
كبشة: مطالبات استرداد نقدي لقيمة الحجر الفندقي تحتاج وقتاً
البشير: 70 إلى 90 ديناراً للتذكرة لو عادت حركة الطيران التجاري
أشعل إلغاء مصر الحجر الصحي لمواطنيها العائدين من الخارج والاكتفاء بتوقيع الركاب على الالتزام بالعزل المنزلي لأيام عدة، الطلب على السفر جواً، ودفع إلى تراجع تكلفة السفر بمستويات تتجاوز 75 في المئة مجدداً، إثر رفع تكلفة الحجر المؤسسي الفندقي الـ«بكج» من كلفة رحلة العودة.
ووفقاً لما رصدته «الراي» فإن شركات سياحة مصرية دخلت على خط حجوزات العودة بالتزامن مع تسيير رحلات من قبل شركات نظيرة في الكويت، إذ تراوحت أسعار الشركات المصرية ما بين 5.8 ألف جنيه (110 دنانير) إلى 7.5 ألف جنيه (143 ديناراً) للتذكرة الواحدة، بينما وضعت شركات في الكويت أسعاراً تتراوح بين 120 إلى 170 ديناراً للتذكرة ذهاب فقط للمواعيد القريبة.
وعمدت بعض الشركات التي تعمل في السوق إلى سياسات التسعير التدريجي (sub classes) على رحلاتها في سبيل المنافسة بأسعار تقل عن مستوى الـ100 دينار للرحلات، ولكن بوزن حقائب أقل.
وقال رئيس اتحاد مكاتب السياحة والسفر، محمد المطيري، إن إتاحة مصر لخيار الحجر المنزلي بدلاً من المؤسسي يتواكب مع متطلبات المرحلة الحالية في مواجهة كورونا بالتعايش معه وسط إجراءات احترازية إلى أن تخرج كل الدول من حالة الانغلاق الاقتصادي.
ونوه المطيري إلى أن الحجر المنزلي سينشّط حجوزات رحلات الطيران بين الكويت ومصر خلال الأيام المقبلة بصورة ملموسة، إذ بات متاحاً لشريحة أكبر من المقيمين المصريين الحجز والعودة إلى بلادهم ولكن ستظل تلك الشريحة محدودة وفقاً لقدراتهم المادية على السفر في ظل الظروف المغايرة التي أثرت على دخل الجميع.
وأشار المطيري إلى أن إقرار الحجر المنزلي في مصر وفق إجراءات صحية احترازية وضعتها السلطات هناك والتي تبدأ من المطار حال وصول المسافر يُعد لبنة رئيسية في عمليات التشغيل التدريجي لحركة الطيران التجاري.
وذكر أنه في ظل رحلات الطيران العارض حالياً تتراوح أسعار تذاكر السفر إلى القاهرة ما بين 120 إلى 170 ديناراً وذلك نظرا لمحددات تتعلق بآليات تشغيل الرحلة، ونوع الطائرة وتكلفة تسييرها، وكذلك سعتها المقعدية، منوهاً إلى أنه حال إقرار التشغيل التدريجي للرحلات ستنخفض تلك التكلفة إلى مستويات متفاوتة دون 100 دينار، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على عمليات قطاع الطيران والسياحة والسفر في الكويت ومصر.
من جانبه، أشار الخبير السياحي كمال كبشة، إلى أن اتخاذ السلطات المصرية لقرار الحجر المنزلي بعدما تم نفي اللجوء إليه كخيار للحجر بـ48 ساعة، أربك عمليات شركات السياحة والسفر وتعاقداتها مع الفنادق المصرية.
ونوه إلى أن حالة الارتباك اشتدت بعدما تم إتاحة الفرصة للخاضعين للحجر فعلياً في مصر لمغادرة الفنادق قبل إتمام فترة الـ7 أيام، لتنشأ مطالبات استرداد نقدي متفاوتة القيمة، تحتاج وقتاً لإعادة التعامل معها محاسبياً والوفاء بقيمتها للعملاء.
ولفت كبشة إلى أن الارتباك وصل إلى رحلات يوم 4 يونيو وهو اليوم الأول للرحلات إلى القاهرة بعد اتخاذ القرار، إذ طالب كافة العملاء باسترداد الفرق النقدي بين سعر التذكرة وقيمة «بكج» السفر الذي يتضمن الحجر الصحي، وذلك قبل السفر بساعات قليلة.
وأشار إلى أن اتخاذ سلطات إدارة أزمة كورونا في مصر قرار الحجر المنزلي للعائدين من الخارج ضاعف معدلات الطلب على السفر، وأنعش عمليات شركات السياحة والسفر في الكويت ومصر، حيث يشهد السوق طلبات للتشغيل على مطارات إقليمية مثل مطار سوهاج، ولكن عمليات التشغيل المتاحة حتى الآن على القاهرة، فيما ستنعدم الرحلات على مرسى علم لتوقف الحجر.
وذكر أن اتخاذ القرار بتلك الصورة المفاجئة، ومن دون ترتيب مسبق يراعي عمليات الشركات العاملة في السوق عبر فترة زمنية فاصلة بين الإقرار والتنفيذ دفع نحو حالة من الفوضى في السوق تدفع ثمنها شركات السياحة والفنادق حالياً.
وتطرق كبشة إلى أن إقرار الحجر المنزلي في مصر يحمل فائدة واحدة وهي تقليل كُلفة السفر على المواطنين الراغبين في العودة إلى البلاد، بحيث تنخفض تكلفة تذكرة العودة لتتراوح ما بين 120 إلى 170 ديناراً خلال الأيام المقبلة.
وبين أن إلغاء الحجر الصحي المؤسسي في الفنادق، واعتماد «المنزلي» بديلاً له يخضع لشروط قاسية أيضاً تبدأ حال الوصول إلى المطار من خلال الفحص الظاهري للحالة الصحية للعائد، ومن ثم إجراء فحص طبي للوقوف على مدى إصابته بكورونا من عدمه، فإن كان العائد مصاباً يتم تحويله إلى الجهات المعنية ببروتوكولات العلاج وفقاً لحالته إما العزل أو الحجر منزليا.
ونوه إلى أن الحجر المنزلي في مصر سيتضمن نفس فترة الـ7 أيام يلزم خلالها المواطن العائد منزله، ويعزل نفسه عن أسرته، ولا يغادر المنزل دون أن حتى تنتهي مدة الحجر.
بدوره، قال مدير عام شركة وورلد ترافلر، محمد البشير، إن هناك طلبات متزايدة على السفر إلى الأقصر وسوهاج، وهناك تجنب لأي رحلات متوجهة نحو مطار مرسى علم.
وأشار إلى أن سوق السياحة والسفر المحلي يشهد حالياً عمليات استرداد نقدي لمصروفات الحجر الفندقي عن الرحلات التي تم التعاقد عليها ليومي 4 و6 يونيو الجاري، وهو الأمر الذي دفع نحو إرباك السوق، خصوصاً في ظل ضيق الوقت قبل الرحلات، ومطالبات المسافرين الفورية بالاسترداد النقدي.
ولفت البشير إلى أن الشركات عمدت إلى آليتين لرد أموال الحجر الصحي، الأولى من خلال «الكاش» بدفعه للعميل مباشرة، والعملية الثانية وهي الأكثر تداولاً والأسرع من خلال روابط الدفع أونلاين ليسترد المسافر أمواله.
ونوه البشير إلى أن مستويات أسعار تذاكر السفر في الرحلات التي تم حجزها بالفعل قبل صدور القرار كان عند متوسط سعري 145 ديناراً للتذكرة الواحدة ذهاب فقط، مشيراً إلى أنه سعر معتدل في ظل عدم وجود رحلات منتظمة، والسفر عبر رحلات الطيران العارض.
وافاد أن هناك تفاوتاً في تحديد سعر تذكرة العودة ولكنه يظل بين المستويين السعريين 120 ديناراً كحد أدنى ونحو 169 ديناراً كحد أعلى.
وفي السياق ذاته، ذكر البشير أنه لو عادت حركة الطيران التجاري بين الكويت ومصر وسط وجود العدد المعروف من مشغلي الطيران على ذلك الخط، فإن أسعار التذاكر ستشهد انخفاضاً كبيراً مقارنة بالوضع الحالي، إذ سيمكن بيعها حينها بمستويات سعرية تتراوح بين 70 إلى 90 ديناراً للوجهة الواحدة، بينما قد تشهد معدلات زيادة بسيطة أخرى في ظل ما نشهده حالياً من زيادة نسبية في أسعار النفط.
آلاف المقيمين يرغبون بالعودة لأوطانهم
«اتحاد السفر» يدعو لفتح مطار الكويت
ناشد اتحاد مكاتب السفر والسياحة الحكومة بسرعة فتح مطار الكويت الدولي أسوة بالعديد من دول العالم ودول الخليج، والتي بدأت بتشغيل مطاراتها وجدولة رحلاتها التجارية.
وطالب بالسماح لكل من الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة كمرحلة أولى بإعادة تسيير الرحلات التجارية المنتظمة على الأقل إلى الدول القريبة والمناطق التي تعافت من الوباء مع تطبيق كامل الإجراءات الصحية الكاملة الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
وذكر أن كثيراً من المواطنين والمقيمين على استعداد للسفر سواء كان للأعمال أو السياحة للمنتجعات والجزر والشاليهات بعيداً عن المدن الكبيرة والعواصم المزدحمة، بالإضافة إلى آلاف من المغتربين الذين يرغبون بزيارة أوطانهم وأهاليهم بعد فترة انقطاع كبيرة. ولفت إلى أن ذلك سيخفف الضغط الكبير على المرافق الحكومية، حيث إن عشرات الآلاف من الوافدين مستعدون للسفر في الوقت الراهن نظراً لاستمرار الحظر الجزئي وتوقف العديد من الأنشطة التجارية وتعطيل الدراسة حتى شهر أغسطس.
وأكد الاتحاد ضرورة السماح لمكاتب السفر فتح نشاطها للمساهمة في عمليات الإجلاء والمساعدة في سفر المقيمين وفق الشروط والاحتياطات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية من اتباع تعليمات التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والقفازات وتوفير المعقمات الطبية، كما أن ذلك سيخفف على مكاتب السفر استنزاف الخسائرالكبيرة جراء توقف نشاطها من بداية الأزمة في شهر مارس وحتى عودة الحياة إلى طبيعتها.