No Script

عشاق القهوة الأميركية غزوا محلاتها بطوابير سيارات امتدت مئات الأمتار من جميع الاتجاهات

المزاج يستحق... الانتظار

تصغير
تكبير

في وقت سال فيه لعاب الآلاف من الباحثين عن رشفات من القهوة الأميركية في طوابير سيارات لها أول وليس لها آخر، تساءل البعض عن مصير تأكيدات وزارة الصحة بأن الخروج يكون للضرورات فقط... أصحاب المزاج تسببوا أمس، في أول أيام العودة للحياة، في زحام خانق بسبب تسابقهم للفوز بقدح من القهوة.
وبينما يزحف فيروس كورونا المستجد ليبحث عن ضحايا جدد، كان عشاق القهوة يلتقطون صوراً تذكارية لأول قدح من القهوة في أول لقاء لهم بمشروبهم المفضل، فيما كان آخرون في بيوتهم يتابعون هذه الصور وتلك المقاطع، واضعين أيديهم على قلوبهم خوفاً من تداعيات هذا الغزو على تلك المقاهي، وما يمكن أن يسببه من خلل في خطط مواجهة الفيروس.
وأخذاً في الاعتبار أن التصريحات الرسمية أكدت أن الانتقال من مرحلة لأخرى في المراحل الخمس المعلنة مرهونا بنجاح الالتزام بالتدابير الصحية، يبقى الرهان على التقيد بعدم الخروج إلا للضرورة.


ميدانيا، وفيما جاء اليوم الأول من بداية العمل بعد رفع الحظر الكلي مخالفاً للتوقعات بالنسبة للمقاهي والمطاعم في بعض مناطق محافظة حولي، في غياب الزبائن، كان لمقاهي خدمة «درايف ثرو» رأي آخر، ولا سيما مجموعة مقاهي «ستاربكس» حيث وقفت السيارات في طوابير تمتد لمئات الأمتار من جميع الاتجاهات للحصول على كوب من القهوة.
ففي الحالة الأولى، شهدت بعض أكبر التجمعات للمقاهي والمطاعم في حولي حضوراً كبيراً لعمالتها، مع غياب تام للزبائن ومساحات فارغة كثيرة في المواقف التابعة لها وعمالتها تراقب قدوم الزبائن من خلف الأبواب، على عكس بعض المقاهي والمطاعم في منطقة السالمية.
وفيما بدا شارع المطاعم بمنطقة السالمية شبه خال من الزبائن، كون اليوم هو أول أيام العمل بعد إغلاق طويل، وبعض هذه المطاعم بحاجة للتجهيز قبل بدء العمل، كانت بعض المقاهي الذي يقدم خدمة «درايف ثرو» ومقاهي شارع سالم المبارك فيد السالمية مكتظة بالزبائن على الرغم من أن الطلبات مقتصرة على التسليم خارج المحل مع ملاحظة الالتزام بالشروط الصحية من قبل كل من الزبائن وعمال المقاهي.
ثامر الجدوع، أحد مسؤولي المطاعم في شارع المطاعم بمنطقة السالمية، قال إنهم يستغلون اليوم الأول للافتتاح بعد إغلاق طويل بسبب الحظر الكلي في تعقيم وتنظيف المحل. وأضاف أنهم بانتظار موزعي المواد الأولية واللوازم الخاصة بعملهم للبدء باستقبال الزبائن من يوم الغد.
وقالت إحدى المقيمات الأجنبيات إنها سعيدة بخروجها من المنزل بعد هذه المدة الطويلة من الحظر متمنية السلامة للجميع. وأضافت أنها خرجت لاحتساء القهوة لحاجتها لهواء نقي خارج المنزل. وذكرت زميلتها أنها سعيدة بعودة الحياة لطبيعتها، معربة عن شعورها بالحرية بعد الاحتجاز والذي لا يضاهيه أي شعور. وأضافت أن السماح بالخروج من المنزل من السادسة صباحاً وحتى السادسة مساء أمر رائع جداً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي