بداية... «الأولى»

شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً لافتاً في أرقام الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) المُسجلة بين المواطنين الكويتيين، حيث تصدروا القائمة في أربعة من الأيام الخمسة الماضية بواقع 1190 إصابة من أصل 4468.
ومع بدء المرحلة الأولى من خطة عودة الحياة أمس، جدد وزير الصحة الدكتور باسل الصباح التأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية للحماية من فيروس «كورونا». وقال «الهون أبرك ما يكون، مثل كويتي أصيل يساهم إيجابياً بخلق واقع جميل، فنتذكر ونُذَكِّر: الخروج للضرورة، تغطية الأنف والفم بأي وسيلة، التباعد الجسدي، تعقيم اليدين والحرص على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة».
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن «وزارتي الداخلية والصحة رصدتا كافة السلبيات التي رافقت عودة الحياة في اليوم الأول من رفع الحظر الكلي عن البلاد والانتقال إلى الحظر الجزئي وعزل بعض المناطق».

وأوضحت المصادر أنه «تم رصد العديد من الحالات، وأبرزها تواجد أعداد كبيرة أمام الشواطئ لممارسة هواية السباحة وتواجد اكثر من شخص في مركبة واحدة والازدحام الشديد أمام العديد من المحال التجارية والجمعيات التعاونية والأسواق الموازية، وهو الأمر الذي طالما حذرت منه وزارة الصحة ودعت إلى التباعد الاجتماعي والخروج فقط للضرورة القصوى».
وأشارت إلى أن «الجهات المعنية ستعد تقريراً شاملاً يتضمن التقييم الأولي لانطلاق المرحلة الأولى من عودة الحياة، بما يمكّن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنّب أي ممارسات أو مظاهر تؤثر سلباً على مسار العودة وخطط مواجهة انتشار فيروس كورونا».
وأكدت المصادر أن «الجهات الأمنية تعمل على مدار الساعة لتنفيذ القرارات والتعليمات الصحية الخاصة بالحد من التجول أثناء ساعات السماح خلال فترة الحظر الجزئي للتجول إلا للضرورة، واتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين».
وشدد مدير ادارة الاعلام الأمني في وزارة الداخلية العقيد ناصر بوصليب على أنه «يسمح للاشخاص في المناطق المعزولة بالتجول من 6 صباحاً الى 6 مساءً داخل المنطقة فقط»، مؤكداً «لا أحد يستطيع الخروج الا بأمر السلطات الصحية حتى لو كان يحمل تصريحاً».