من الخيارات المطروحة الشماغ والنقاب والكمام القماشي... وأوراق «الكلينكس»

بدائل الكمامات... الوقاية بما تيَسَّر

تصغير
تكبير

حازم الرميح:يمكن تغطية الفم والأنف بغطاء قطني نظيف ذي سماكة جيدة

هند الشومر:مع عدم توافر الكمام فلا بأس من الشماغ والنقاب

محمد العماني: استعمال بدائل الكمام يعكس إحساساً بالمسؤولية لعدم نقل العدوى

طارق العربي: الأبحاث أكدت أن بدائل الكمامات تقلل ولا تمنع الإصابة

عبدالله بهبهاني: الكمام القماشي المصنوع منزلياً أصبح ضرورة  مجتمعية لا ترفاً

مع تواتر الحديث عن قرب عودة الحياة لإيقاعها الطبيعي أو شبه الطبيعي، بعدما شل فيروس كورونا المستجد الأنشطة الحياتية، تتجه الأنظار إلى الكمامات في ظل إعلان وزارة الصحة تطبيق عقوبة الحبس والغرامة، لكل من يخالف قرار ارتداء الكمام أو تغطية الأنف في الأماكن العامة، ومع وجود احتمالية عدم تمكن البعض من الحصول على الكمامات الطبية، قدم عدد من الأطباء خيارات بديلة يمكن اللجوء إليها للوقاية من جهة وعدم التعرض للمساءلة القانونية من جهة أخرى.
رئيس قسم الصحة الوقائية في مستوصف السالمية الغربي الدكتور عبدالله بهبهاني، قال لـ«الراي» إنه «في ظل تفشي جائحة كورونا أصبح الكمام المصنوع منزليا ضرورة مجتمعية لا ترفاً، حيث إن قلة المعروض وتزايد الطلب عالمياً عليها، أديا الى وجود شح في الكمامات الطبية التي ينبغي أن توفر للمراكز الصحية و الطواقم الطبية».
وبيّن بهبهاني أن «استخدام الكمام القماشي سيسهم في الوقاية من الإصابة بالعدوى، اذا ما اقترن بالالتزام بالتباعد الاجتماعي، مع الاهتمام بنظافة اليدين وغسلهما جيداً بشكل متكرر»، مشيراً إلى أن «فكرة الكمام القماشي تقوم على منع القطيرات التنفسية كبيرة الحجم نسبياً من المرور والتي تحمل في طياتها فيروس كورونا التاجي، وبالتالي قد توفر حماية معتبرة رغم فقر الدراسات المحكمة حولها حاليا». وشدد على أنه «ينبغي أن يكون الكمام القماشي ملائماً للوجه، بحيث لا يترك فجوات تسمح بالتسرب حتى لا تقل كفاءته، وأن يكون مزوداً بحلقات رابطة بالأذنين ومكوناً من طبقات متعددة من القماش حتى يسهل التنفس من خلالها، كما يفضل أن يكون مصنوعاً من قماش القطن الكامل ضيق الحياكة».


وأضاف «يمكن استخدام نسيج الكتان ضيق الحياكة و في هذا السياق تشير دراسة أجراها باحثون من جامعة شيكاغو إلى أفضلية محتملة للكمام الهجين المكون من طبقات من الحرير والقطن، وقد يرجع ذلك الى الخواص الالكتروستاتيكية للحرير»، داعياً إلى «عدم لمس الكمام القماشي باليد أثناء ارتدائه والحرص على غسله وتجفيفه جيدا وعدم لبسه وهو مبلل».
بدوره، قال استشاري أمراض النساء والولادة رئيس وحدة الخصوبة في مستشفى الجهراء الدكتور حازم الرميح لـ«الراي» إن «استخدام الكمام ضروري للجميع عند عودة الحياة تدريجيا للوضع الطبيعي»، موضحاً أن «الكمامات متوافرة عند الصيدليات الرئيسية و ممكن الشراء أو عمل طلب عند توفرها، كما يمكن عمل كمامات بالمنزل بطرق سهلة ولكن مواصفاتها ستكون أقل من الكمامات الطبية و شرح طريقة عمل الكمامات المنزلية موجود في المواقع الإلكترونية».
وأضاف الرميح «في حال عدم توافر الكمام، يمكن تغطية الفم والأنف بغطاء قطني نظيف ذي سماكة جيدة، أو استخدام عدة طبقات من المناديل الورقية لتغطية الأنف والفم، مع التزام التباعد الاجتماعي (مترين بين الأشخاص)، والحرص على العطس والكحة في مناديل ورقية أو على مرفق اليد، بالإضافة الى الغسل الجيد لليدين بشكل منتظم مع استخدام القفازات وعدم لمس الوجه قدر المستطاع». واختتم بأن «المؤشرات تجعلنا متفائلين بقرب انحسار الوباء عن البلاد والمنطقة ونسأل الله أن يحفظ الجميع».
أما الرئيس السابق لمكتب الايدز والإحصاءات والمعلومات، عضو جمعية القلب الكويتية الدكتورة هند الشومر، فقالت في تصريح لـ«الراي» إنه «يمكن اللجوء للبدائل ولكنها ليس لها نفس كفاءة الكمام لحجز الرذاذ المحتوي على الفيروسات، لأن السماكة تختلف والطبقات تختلف والقدرة على حجب الجزيئات تختلف أيضا ولكن في ظل نقص الكمامات فلا بأس».
وأضافت «أنواع القماش مختلفة في كفاءة حجب الرذاذ مع الفيروس، وكذلك طريقة اللبس وتغطية الأنف والفم غير المحكمة قد تعرض الشخص للتلوث أكثر»، منوهة بأن «تعديل الشماغ أو النقاب باليد من آن لآخر يؤدي إلى تلوثه، ولكن مع الضرورة وعدم توافر الكمامات فلا بأس».
وأكد طبيب البورد الفرنسي لجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد العماني لـ«الراي» أن «تغطية الفم والأنف لها أثر كبير في تقليل نقل العدوى (الرذاذ) من المصابين، وخاصة أن هناك حاملين للفيرس وهم لا يعلمون». وأضافت «تغطية الفم والأنف على الدوام من قبل المجتمع ككل له فائدة تنعكس على انخفاض أرقام الإصابات بالمجتمع، وبالتالي فإن مجرد استعمال بدائل الكمام كالشماغ أو النقاب هو حس بالمسؤولية لكي لا تنقل العدوى للغير ولو دون قصد فضلاً عن أنه منفعة طبية».
واختتم العماني قائلاً «أوصي بشده بتغطية الأنف و الفم بأي وسيلة ممكنة لأنه اجراء بسيط ولكنه ينم عن وعي عالي المستوى لمن يلتزم به».
من جهته، رأى طبيب النساء والولادة الدكتور طارق العربي لـ«الراي»، أن «جميع الأبحاث أكدت أن البدائل الأخرى للكمامات الطبية تقلل ولا تمنع الإصابة، ومن بين هذه البدائل القطن والشماغ».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي