إطلاق مبادرة لتتبُّع الطيور المهاجرة من الكويت

عقبان «الجهراء»... حلّقت فوق روسيا

تصغير
تكبير

في تطور لافت لعملية إطلاق العقبان المزودة بأجهزة تتبع من محمية الجهراء في شهر يناير الفائت، وصل أحد العقبان إلى روسيا حيث ظهر عبر شاشة المراقبة تحليقه في أجوائها، كما شوهد عقابان اثنان آخران على الحدود الغربية لبحر قزوين وفي الطريق إلى الشمال.
وقال عضو فريق «عدسة البيئة» عمر السيد عمر إن «العقبان الثلاثة التي تم اطلاقها من محمية الجهراء في شهر يناير الفائت بلغ أحدها روسيا أما العقابان الآخران وصلا الحدود الغربية لبحر قزوين».
وأضاف «منذ سنوات ونحن نوثق هجرة الطيور من خلال موسم الخريف لغاية موسم الشتاء وفي الربيع ما قبل فصل الصيف لاحظنا أن العقاب (المنقط) الكبير الذي يعتبر من الطيور المهددة بالانقراض يقضي فترة الشتاء في الكويت، لذلك اطلقت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مشروعاً فريداً من نوعه حيث تم وضع أجهزة تتبع، وإجراء مبادرة بيئية تعد الأولى من نوعها في المنطقة، تهدف إلى رصد وتعقُّب العُقاب المنقَّط الكبير في أثناء مروره السنوي بالكويت؛ لحمايته من الانقراض».


وأشار السيد عمر إلى أنه ضمن هذه المبادرة تمكَّن فريق «عدسة البيئة الكويتية»، الذي ترعاه المؤسسة، بالتعاون الهيئة العامة للبيئة مع المستشار العالمي مايكل ماكغريدي، من وضع أول جهاز تعقُّب على أحد هذه الطيور النادرة، وإطلاقه في الكويت بهدف تتبُّعه في هجرته.
وأضاف أن هذه المبادرة «تهدف أيضاً إلى دراسة هذا النوع من الطيور، وجمع معلومات عنه؛ لحمايته من الانقراض، والحفاظ على التوازن الإيكولوجي، خصوصاً مع الصيحات العالمية المحذرة من موجة الانقراض السادس للكائنات الحية والتي تشهدها البشرية».
وأشار إلى أن الهيئة العامة للبيئة تشارك في الإشراف على المبادرة لتتبُّع الطيور المهاجرة من الكويت، والبحث عن طرق إنقاذ العُقاب من الانقراض، مضيفاً أن الكويت «تعد أول دولة تسعى إقليمياً ضمن إطار تعاون عالمي، إلى تعقُّب هذا الطائر الجارح، في دراسة مكثفة».
وقال إن هذه الدراسة تركز على التعرف على اتجاهات حركة هذا الطائر والمدى الجغرافي لنوعه، واحتساب المدى اليومي لنطاق حركته، والمناطق والبيئات المفضلة لديه، وأماكن التكاثر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي