مخاوف أمنية من تصعيد في الضفة نتيجة «تداعيات كورونا»
واشنطن: «الضّمُّ» قرار إسرائيلي ونريد علاقة قوية بين تل أبيب وعمان
أبلغت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، صحافيين إسرائيليين، إثر زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو، لتل أبيب، أن «الضمَّ قرار إسرائيلي»، وذلك في إعلان جاء بعد تحذير العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من أنّ ضَمَّ أجزاءٍ من الضفة الغربية إلى الدولة العبرية سيؤدي إلى «صِدام كبير» مع المملكة.
وصرّحت أورتاغوس، الجمعة، بأنّ «للولايات المتحدة علاقة وثيقة مع الأردن، (الذي) له دور خاص في الشرق الأوسط، خصوصاً في العلاقات مع إسرائيل»، مؤكدة أن «اتفاق السلام مهم لنا جميعاً، ونريد أن تكون العلاقة قوية بين إسرائيل والأردن، ليس فقط على المستوى الأمني، بل على المستوييْن، السياسي والاقتصادي كذلك».
وتابعت: «لقد سمعنا كلمات الملك (عبدالله الثاني)، لذلك نعتقد أن من المفيد العودة إلى خطة الرئيس، (دونالد) ترامب، والتحدُّث عنها مع جميع الأطراف ذات الصلة».
واعتبرت أن «الضغط على الفلسطينيين ليأتوا إلى طاولة المفاوضات، سيكون جزءاً مهماً جداً» من سياساتنا الخارجية.
في السياق، حذّرت مصادر أمنية إسرائيلية في اجتماعات مغلقة عقدتها مع المستوى السياسي، من أن الأزمة الاقتصادية في مناطق السلطة الفلسطينية والناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد قد تؤدي إلى اندلاع انتفاضة عنيفة ولا سيما في أعقاب تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن ضم المناطق المحتلة.
وعرضت المصادر الأمنية في سياق المداولات، معطيات حول الأوضاع في الضفة الغربية ترتكز على معطيات مكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني وعلى معلومات استخباراتية.
وذكرت صحيفة «هآرتس»، أن رجال الاستخبارات، الذين طلب منهم تقدير النتائج المترتبة على ضم المستوطنات، أكدوا أن الأزمة الاقتصادية هي التي دفعت الفلسطينيين للخروج إلى الشوارع خلال العامين الأخيرين، لكنهم امتنعوا عن التصعيد الأمني بعد نقل السفارة الأميركية للقدس وإثر سقوط أعداد كبيرة من الضحايا خلال «مسيرات العودة» ولا حتى خلال إضراب الأسرى.
أمنياً، أصيب 3 فلسطينيين، أمس، برصاص إسرائيلي في بلدة أبو ديس في مدينة القدس، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إحباط محاولة هجوم.
وأحيا الشعب الفلسطيني، الجمعة، الذكرى الـ 72 للنكبة بفعاليات محدودة بفعل «كورونا»، ورُفعت أعلام فلسطين والأعلام السوداء (أعلام العودة) على أسطح المنازل، وعُلّقت جداريات ولافتات تؤكد حق العودة.