«كو?يد 19» يزيد احتمال الجلطات الدماغية

قالت الباحثة مريم المطوع، إن بعض الدراسات تشير إلى أن الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، تزيد احتمال حدوث الجلطات بشكل عام، وحدوث الجلطات القلبية أيضاً.
ولفتت المطوع الى دراسة لباحثين في هولندا، اكتشفوا عبرها ارتفاع معدل الجلطات الدماغية بنسبة 31 في المئة بين 184 حالة من مصابي «كوفيد 19» في العناية المركزة. وفي مستشفى الاتحاد في مدينة ووهان الصينية جرت دراسة على 81 مصاباً بالفيروس، وقد بلغت نسبة الجلطات الدموية الوريدية عند هؤلاء المرضى ما يعادل 25 في المئة، مع حدوث 8 حالات وفاة بينهم.
كما نوّهت الى أن باحثين بقيادة توماس أوكسلي، من قسم جراحة الأعصاب في مستشفى مونت سيناي، قاموا بالإبلاغ عن 5 حالات سكتة دماغية خلال أسبوعين، لمرضى تحت سن الـ50 تم تشخيصهم بمرض كوفيد 19، حيث لوحظ انه زادت خطورة حدوث الجلطات عند هذه الفئة بحدود 7 أضعاف المتوقع، مع الأخذ بالاعتبار، أن هذه الحالات لم تكن تحمل أي عوامل خطورة أخرى، مرتبطة بالجلطات الدماغية.

وأوضحت أن هذه الدراسات أشارت إلى أن 50 في المئة من المرضى لم تكن لديهم اي أعراض للفيروس، وكانت السكتة الدماغية هي العرض الأول، وهذا يؤكد أهمية إبلاغ قسم الطوارئ بمجرد ظهور أي أعراض للسكتة الدماغية، وخاصة أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
كما أشارت إلى أن معدل الوفيات بالجلطات الدماغية المرتبطة بالفيروس، وفق هذه الدراسات يبلغ 50 في المئة، في حين أن معدل الوفيات العام للجلطات الدماغية هو 10 في المئة، ويرجع السبب إلى مضاعفات الفيروس على الجسم بشكل عام ونوع الجلطة التي يسببها بشكل خاص، فالجلطات الدماغية الاعتيادية عادة ما تصيب وعاء دموياً واحداً على عكس الجلطات المتعلقة بالفيروس، والتي تصيب اكثر من وعاء دموي، بالأخص الأوعية الدموية الكبيرة، وتصيب الأوردة مع الشرايين.
وأعربت عن أملها بأن تزيد هذه الدراسات من الوعي العام وأهمية الحصول على الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن، وعمل الاحترازات الضرورية لتشمل خطط الطوارئ والتدابير اللازمة لاستقبال احتمال حالات متزايدة في الأيام المقبلة.