تجمهر لمجموعات من العزاب الباحثين عن خبز قبل موعد الإفطار

ساعتان في خيطان... فسحة للفوضى!

تصغير
تكبير

مصادر أمنية لـ «الراي»: المقيمون كانوا يريدون الحصول على الخبز من الجمعية 

الأمن تدخل لفض التجمهر وألقى القبض على نحو 10 أشخاص 

عمال لـ «الراي»: ماذا سنفعل إن استمر إغلاق المخبز... وماذا سنأكل؟

 

اضطرت قوات الأمن للتدخل، لفض تجمع كبير، لمقيمين كانوا يحاولون الوصول إلى جمعية خيطان، خلال فترة الساعتين المسموح فيهما للمشي داخل المناطق عصر أول من أمس.
وروت مصادر أمنية لـ «الراي» تفاصيل ما حصل، موضحة أن المقيمين كانوا يريدون الحصول على الخبز من الجمعية، على الرغم من أنهم يعلمون بأن الدخول إليها بنظام المواعيد، وقاموا بتنظيم أنفسهم عبر طابور، لكن أحد أعضاء مجلس الإدارة أبلغهم باستحالة استيعاب أعدادهم الكبيرة.
إثر ذلك، رفض الكثيرون مغادرة المكان، فاضطرت قوات الأمن للتدخل وتوقيف العديد منهم.
وفي تفاصيل ما حدث أن مجموعة كبيرة من سكان منطقة خيطان من مختلف قطعها ساروا على أقدامهم ابتداء من الرابعة والنصف عصر أول من أمس باتجاه مخبز خيطان المجاور للجمعية، ولدى وصولهم اكتشفوا ان المخبز مغلق، وشكلوا طوابير أمام المخبز بانتظار فتحه، فتم ابلاغهم انه مغلق ولن يفتح، فذهبوا للجمعية على أمل أن يتم السماح لهم بشراء الخبز، وأحضر أحد الأشخاص سلة فيها نحو 40 كيس خبر، ووزعها على بعضهم كمساعدة منه، كي يتمكنوا من العودة لمنازلهم قبل أذان المغرب، لكن هذه الكمية لم تكن كافية للجميع، فطلبوا من مسؤولي الجمعية الدخول فرفض طلبهم، كونهم لا يحملون تصريحاً للتسوق وأعدادهم كبيرة جداً، وارتفعت حدة المناقشات لاصرار البعض على دخول الجمعية، مما استدعى تدخل الأمن العام الذي فض التجمهر وألقى القبض على نحو 10 أشخاص من المتسببين بهذه الفوضى، والذين لم يستجيبوا وأصروا على البقاء لدخول الجمعية، وحاول بعضهم مقاومة رجال الداخلية، وقامت دوريات الشرطة بمنع اقتراب المتريضين من مواقف جمعية خيطان.
«الراي» تحدثت مع البعض ممن كانوا في محيط الجمعية، الذين أكدوا أن معظمهم من فئة العمال العزاب، الذين يبحثون عن خبز قبل موعد الإفطار، كونهم لا يملكون ثلاجات للتخزين، وأنهم اعتادوا على شراء ما يحتاجونه يوماً بيوم، وان معظمهم ليس لديه الإمكانيات المادية لشراء كميات للتخزين، حتى لو توافرت المجمدة لديهم.
وأوضح بعضهم أن الحظر الكلي، أغلق البقالات المجاورة لمنازلهم، ولا يوجد لديهم وقت لشراء مستلزمات الإفطار سوى في الساعتين المخصصتين للمشي، لكن دون جدوى، فالمخبز مغلق والجمعية لا تسمح لهم بالدخول، متسائلين: ماذا سنفعل خلال الأيام المتبقية من الشهر الفضيل في حال استمرار إغلاق المخبز؟ وماذا سنأكل؟

لقطات من مسرح الأحداث

• معظم العمال من المتجمهرين كانوا ممن لا يعرفون كيفية استخراج تصريح تسوق عبر الإنترنت، ومن يعرف منهم الطريقة، ليس لديه وسيلة مواصلات.

• شوهد 3 عمال يتناوبون على حمل أسطوانة غاز مشياً على الأقدام متجهين لفرع الغاز لتبديلها، مسافة لا تقل عن 3 كيلومترات، وهم لا يعلمون أن الفرع مغلق.

• المئات من عزاب خيطان تركوا منازلهم خلال ساعات التريض للجلوس خارج المنازل وعلى الأرصفة جماعات وفرادى.

• شارع النادي الفاصل بين خيطان الشمالي والجنوبي كان بمثابة خلية نحل لمحبي رياضة المشي من العوائل والعزاب بعد خلوه من السيارات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي