المناطق شهدت إقبالاً كبيراً على ممارستها في الوقت المخصص
رياضة المشي... جرعة نشاط وأمل
وجد المواطنون والمقيمون في تخصيص مجلس الوزراء ساعتين لممارسة رياضة المشي، عصر كل يوم، متنفساً للخروج من المنزل في ظل الحظر الذي تحول من جزئي إلى كلي، لاسيما مع الأطفال الذين يجدونها فرصة لإطلاق ارجلهم في الهواء بعدما حبست في البيت.
فعندما يؤشر عقربا الساعة الى توقيت 4.30 عصراً تنطلق الأرجل متفلتة من قيد الحظر لتطلق للنفس العنان في رحلة رياضية تستمر ساعتين كاملتين، قبل العودة للبيت استعداداً للإفطار. ففي كل منطقة تمتلئ مسارات الرياضة المحيطة بها بالمتريضين من الجنسين في مختلف الاعمار، بحثاً عن الحيوية والحركة وكسر روتين الحظر، وإعطاء الجسم جرعة من نشاط ينفض عنه غبار الكسل.
وشهدت جميع المناطق مشاركة المواطنين والمقيمين برياضة المشي، فمن ممشى منطقة القصر بمحافظة الجهراء الذي شهد حضوراً لافتاً من قبل الاهالي الذين عبروا عن فرحتهم وسط حذر شديد نتيجة الخوف من التعرض للإصابة بالفيروس، قال عدنان عبدالله: «سعيد بخروجي من المنزل بعد أسابيع من (الحكره) لعدم استطاعتي ممارسة الرياضة التي تعتبر من الأمور الأساسية لتحسين اللياقة البدنية ورفع المناعة».
وأبدى عبدالله مخاوفه من أن يتحول الممشى إلى قناة لنقل فيروس كورونا نتيجة الاختلاط لكثرة ممارسي رياضة المشي، وأن هذا الأمر سيئ. وافاد «انا شخصياً اتخذت إجراءات التباعد الاجتماعي والاحترازات الصحية، من خلال ارتداء الكمام متمنياً السلامة للجميع وان تنتهي هذه الجائحة».
من جانبه، قال مدرس اللغة العربية علي الياسين «مع هذا الجو الجميل نشكر وزارة الداخلية التي سمحت لنا بمزاولة الرياضة للمحافظة على الصحة وطرد الفيروسات، والشعور بالتفاؤل ومكافحة الفيروس، ونسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد ويحفظ الكويت وأميرها». وأضاف «خرجت مع ابني الصغير زيد للترويح وكسر الروتين القاتل».
وقال عواد العنزي إن «القرار من وجهة نظري صائب، لأنه يسهم في تخفيف الضغط النفسي والاجتماعي الذي يواجه المواطنين والمقيمين نتيجة الحظر الكلي» لافتاً إلى أن الرياضة مهمة جداً للجسم لتحسين صحة الإنسان. وأشار أن المشي يحسن الروح ويخفف الضغط، مع الأخذ بعين الاعتبار الاشتراطات الصحية منعاً للاصابة بفيروس كورونا.
من جهته، رحب سعد غنيم بالقرار الذي يعتبر تحدياً ايجابياً لفيروس كورونا، مؤكداً الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الصحية، لاسيما في ظل تزايد أعداد الإصابات.