لتعزيز أمنها الغذائي بعد ضغوطات «كورونا»
«اكسفورد بزنس»: الكويت تركز على تطوير زراعتها تكنولوجياً
أوضح تقرير صادر عن مجموعة «اكسفورد بزنس» للاستشارات أن تطوير التكنولوجيا الزراعية والإنتاج الزراعي المحلي بات يمثل قضية رئيسية بالنسبة للكويت ودول الخليج الأخرى خلال السنوات الأخيرة، مع تسليط الحكومات الضوء على أهمية الأمن الغذائي.
ولفت التقرير إلى أنه مع الضغوطات التي سببها كورونا على التجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية تحركت الكويت لتعزيز أمنها الغذائي من خلال زيادة التعاون الدولي والاستثمار في التكنولوجيا الزراعية.
وبحسب «أكسفورد بزنس»، فإن هناك أهمية متزايدة لإيجاد حالة من المرونة أكدتها الأشهر الأخيرة بسبب آثار«كورونا» في إرباك سلاسل التوريد، مع إغلاق العديد من البلدان الحدود، والرحلات الجوية. في حين دفعت هذه التحديات بعض البلدان إلى أخذ قضايا الأمن الغذائي على محمل الجد للمرة الأولى، وحققت الكويت تقدماً على هذه الجبهة.
وفي مؤشر الأمن الغذائي العالمي لـ2019، الذي أعدته وحدة الأبحاث الاقتصادية في مجلة «الإيكونومست» البريطانية، احتلت الكويت المرتبة 27 من بين 113 دولة، والرابعة من أصل 15 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورغم أنها صعدت مركزاً واحداً فقط مقابل تصنيفها لعام 2018، صُنفت الكويت كأكثر دولة تحسناً في العالم في المؤشر الأخير، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ترقية البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك صوامع الحبوب الجديدة وزيادة سعة تخزين المحاصيل في الموانئ.
وأوضح التقرير أن جهود تحسين الأمن الغذائي تأتي وسط تدابير أوسع لدعم الاقتصاد في مواجهة الانكماش الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا. ونظراً لاعتماد الكويت بشكل كبير على عائدات النفط، التي شكلت 43.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2018، تأثرت البلاد بشكل مضاعف من الانخفاض الهائل في أسعار النفط العالمية الذي صاحب تفشي الوباء.
ويتوقع أن ينكمش الاقتصاد 1.1 في المئة هذا العام، وفقاً للتوقعات السنوية لصندوق النقد الدولي، بانخفاض عن نمو بنسبة 0.7 في المئة بـ2019.