زوجان كويتيان بالصفوف الأولى أصيبا بالفيروس ويتوقان للعودة لمحاربته بعد التشافي

محاربان بالجيش الأبيض في مواجهة «كورونا»: تحدٍّ بصلابة المقاتلين... وحذر وتفاؤل

تصغير
تكبير

الطبيبة هناء صاحبة الـ 10 آلاف خطوة تتحدث من المحجر:

أجريت سبع مسحات وأمارس القراءة وإعطاء دورات أونلاين

لم أكن خائفة... متشوقة للعودة للعمل وأنصح زملائي بالاستمتاع بوقت الراحة ومشاهدة التلفاز

محمد أبل:
الكويت ضربت ضربة استباقية وقامت بأشياء لم تفعلها دول أوروبية

التطعيم لن يكون متاحاً في دول العالم قبل قرابة عامين

الموجة الثانية قد تكون أسوأ من الأولى والأسابيع المقبلة ستبين  إذا كنا في الذروة أم لا

تخفيف القيود ليس معناه التخلي  عن الإجراءات الاحترازية  لأن هذا قد يدخلنا في الموجة الثانية


بصلابة المقاتلين في الميدان وإيمان الراسخين في العلم، أطلت كوكبة من الجنود المحاربين في خطوط الدفاع الأولى لتتحدث عن تجاربها في مواجهة فيروس كورنا المستجد (كوفيد 19)، وفيما استعرضت واحدة من هؤلاء البواسل تجربتها في الإصابة بالفيروس، أكدت أنها تتوق للعودة مرة أخرى لتحاربه بعد أن تنهي فترة الحجر.
 الإطلالة الطبية التي كانت بنكهة التحدي ونشر التفاؤل وتأكيد الحذر، جاءت بتنظيم من منصة «نقاشنا الشبابية» عبر الأونلاين وحملت عنوان «تجاربنا مع جائحة كورونا... الخطوط الأمامية»، وأدار حوارها اختصاصي الجراحة العامة والمناظير الدكتور محمد إبراهيم.
 الطبيبة هناء جعفر التي كانت تعمل في الصفوف الأمامية في طوارئ المستشفى الأميري قبل أن تصاب بالفيروس وتنقل إلى أحد المحاجر، قالت «لم أكن خائفة وأتمنى أن أستمر في هذا الواجب الوطني»، مشيرة إلى أن «أعراض الإصابة التي باغتتها كانت أقل حدة من زوجها الطبيب الذي يعمل في مستشفى مبارك الكبير وأصيب أيضاً بالفيروس وتعرض لرعشة وحرارة بينما هي كانت تعاني من كحة بسيطة».


جعفر لم تستطع أن تحدد سبب الإصابة بالفيروس لكنها أثنت على الدعم الذي وجدته من أهلها وذويها، مما جعلها تتفرغ خلال فترة العلاج لكتابة دليل إرشادي يساعد من يدخل المستشفى مصاباً بهذا الفيروس.
23 يوماً منذ المسحة الأولى التي أجرتها جعفر الملقبة، بطبيبة الـ10 آلاف خطوة لأنها كانت حريصة خلال فترة تلقيها العلاج على المشي بما يفوق 10 آلاف خطوة، كانت حريصة على استغلال وقتها في القراءة وإعطاء دروس أونلاين، لكن هذه المسحة أتبعها ست أخريات مما جعل جعفر تنصح الجميع بالبقاء في المنزل مع تأكيدها على أن «أعراض الفيروس أسوأ من المسحة وبالتالي على من يشعر بشيء فعليه القيام بالمسحة».
لا تكف جعفر عن التفكير في العودة فتقول متحدية كورونا، «أتشرف بخدمة الوطن رغم أن التجربة لم تكن سهلة ومررت بفترات ضيق خلق لكني متشوقة للعمل وأنصح زملائي بالاستمتاع بوقت الراحة ومشاهدة التلفاز».
أما الطبيب محمد أبل المتخصص في الأمراض الفيروسية فكان دوره في الحلقة النقاشية إنارة الطريق لمعرفة خفايا الفيروس فأكد أن «الكويت تعيش مرحلة التفشي الوبائي وهي مرحلة لا بد منها وما نقوم به هو محاولة تسطيح المنحنى».
 أبل الذي أكد أن «وزارة الصحة تقوم بجهود جبارة، والكويت ضربت ضربة استباقية وقامت بأشياء لم تفعلها دول أوروبية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «أعداد الإصابة بين الكويتيين تزداد أخيراً في ظل وجود دواوين وعزايم وزوارات وهذا يجعلنا نتساءل لماذا الشوارع مزدحمة ليلاً في رمضان؟». واستدرك أبل بالقول «نحن شعب مثقف لكن لا أعلم ماذا يحدث فهل الناس ملت؟».
أبل أكد أن الأدوية التي أعلن عنها كعلاج للفيروس ثبت أن هناك دراسات تقلل من فعاليتها، مشدداً على أن «التطعيم لن يكون متاحاً في دول العالم قبل قرابة عامين، وهناك قرابة 100 تطعيم تحت الدراسة».
وحذر أبل من «إمكانية أن يكون للفيروس موجة ثانية كما حدث في سنغافورة»، مشدداً على أهمية «المسح العشوائي مع إمكانية التعويل على ارتفاع درجات الحرارة في الحد من انتشار الفيروس».
وأكد أن «تخفيف القيود ليس معناه التخلي عن الإجراءات الاحترازية لأن هذا قد يدخلنا في الموجة الثانية التي قد تكون أسوأ من الأولى، والأسابيع المقبلة ستبين لنا إذا كنا في الذروة أم لا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي