«الكابلات» على أبواب مرحلة واعدة بشراكة إستراتيجية متينة بين الخرافي والجرجفجي
- الجـرجـفجي: أثق بإدارة الخرافي وسنلعب دوراً مـحورياً بـتطويـر الأسـواق الـتشغيلية التي تعمل بها الشـركـة
- السوق العراقي سيكون نافذة رئيسية لنشاطات الشركة ونتوقع نـقلة نـوعـية لأعمالها التشغلية والتسويقية
تخارجت شركة الخير العالمية لبيع وشراء الأسهم المملوكة لرجل الأعمال المهندس بدر ناصر الخرافي، من 5 في المئة من رأسمال شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية «كابلات»، بما يعادل نحو 10.5 مليون سهم بسعر 560 فلساً للسهم، وبقيمة إجمالية بلغت 5.9 مليون دينار.
ونفّذت «بورصة الكويت» العملية وفقاً لقواعد الصفقات ذات الطبيعة الخاصة (متفق عليها)، بحيث جاء بنك الخليج (حساب عملاء) ممثلاً للطرف البائع، فيما كانت شركة الاستثمارات الوطنية (حساب عملاء) ممثلاً لشركة معراج القابضة المحدودة المملوكة لرجـل الأعـمال محـمد الجـرجـفجي.
ومن واقع الصفقة المنفّذة لمصلحة الشركة الأجنبية، تكون القيمة السوقية الحالية لـ «كابلات» قد بلغت نحو 120 مليون دينار، بعيداً عن القيمة الدفترية التي تفوق ذلك، فيما يظل الخرافي ومجموعته (شركة الخير العالمية لبيع وشراء الأسهم) المالك الأكبر في رأسمال الشركة.
ووصفت مصادر ذات صلة العملية بالناجحة كونها ستكون إحدى القنوات الأساسية لانفتاح «الكابلات» أكثر على السوق العراقي خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي باتت فيه أحد المفاتيح المهمة لجذب استثمارات أجنبية للسوق الكويتي، من خلال شركاء إستراتيجيين، لافتة إلى خطط توسعية على طاولة البحث ستكون أكثر وضوحاً عقب أزمة فيروس كورونا.
من جانبه أكد رجـل الأعـمال محـمد الجـرجـفجي، أن اسـتحوذه عـلى 5 في المئة مـن «الكابـلات» وبـقيمة تـتجاوز 18 مـليون دولار، يجعله أحـد كـبار الـملاك وشـريـكاً إسـتراتـيجياً مـع المسـتثمر الرئيسي فيها وهو الخرافي.
وأفـاد الجـرجـفجي أن ھـذا الاسـتثمار والشـراكـة الإسـتراتـيجية أتـت بـعد دراسـة مـكثفة لـلسوق الـكويـتي مـن جـميع جـوانـبه، متابعاً أن الـدافـع الـرئيسـى لاخـتياره الاسـتثمار في «الكابـلات» ھـو ثـقته بـإدارة الخرافي والإسـتراتـيجيات ونـماذج الاعـمال الـتي يـنتھجھا بـالـتشغيل.
ونوه بأن ذلك يـعطي بـعداً إضـافـياً لـقدرة الشـركـة الـتشغيلية، وكـفاءة أدائـھا فـي تـصنيع الـمنتجات الـمسانـدة لـلطاقـة الكھـربـائية، وقـدرتھا عـلى الـتوسع بالأسـواق المحـلية والإقليمية، ووجود إدارة تنفيذية متمرسة لديھا القدرة الفنية والمھنية على مواكبة مستجدات الصناعة.
وأضـاف الجـرجـفجي أنه سـيـكون لـه دور مـحوري لـتطويـر الأسـواق الـتشغيلية للشـركـة، نظراً لـما يـملكه مـن خـبرات مـتراكـمة وعـلاقـات مـميزة بـالـمجال الـصناعـي في أسـواق إقـليمية عديدة، وومـن ضـمنھا الـسوق الـصناعـي فـي الـعراق، والـتي سـتـضيف نـقلة نـوعـية للشركة وللأسـواق الإقـليمية الـتي تـعمل بـھا، مـن خـلال خـطط تـطويرية
وتشغيلية وتسويقية.
وذكر أن الاسـتثمار في «الـكابـلات» سـيـكون نـواة وركـيزة أسـاسـية لاسـتثمارات أخـرى في الـسوق الكويتي والأسواق الأخرى، والتي تعتبر زاخرة بالفرص التي تتطلب دراسة متأنية لاقتناصھا.
في سباق متصل، قالت مصادر إن سعر التنفيذ يتجاوز ما دفعته مجموعة بدر الخرافي لدى استحواذها على «الكابلات» في صفقة كبيرة بلغت قيمتها آنذاك نحو 35 مليون دينار.
وبحسب تاريخ شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية التي تأسست عام 1975، يتضح أنها الشركة الوحيدة المنتجة والمصدرة للكابلات الكهربائية وكابلات التحكم وكابلات الاتصالات والمواصلات العامة في الكويت، بحيث تم إطلاقها آنذاك لتلبية المتطلبات المحلية المتزايدة، وتزويد المستخدمين بأسلاك وكابلات عالية الجودة تتجاوز توقعات العملاء، وتسهم بشكل إيجابي في تطوير السوق والمجتمع بشكل عام.
وتملك الشركة مصنعاً رئيسياً يُعنى بكابلات الطاقة، وكابلات الهاتف، وموصلات أوفيرهيد، والكابلات الخاصة، والذي تم تجهيزه بأحدث الآلات المتطورة التي تتمتع بوجود العديد من الوظائف والمميزات التي تولي الدقة والاتساق الأولوية وفقاً لأعلى المعايير.
ولدى الشركة جهازها الخاص لتصميم وإعداد المنتجات، والذي يضم مهندسين مؤهلين للقيام بأعمال التصميم، فيما يقوم قسم المشاريع بصفة منتظمة وبكل اقتدار بتخطيط وتنفيذ أعمال توسعة مرافق الشركة كافة.
ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية لمصنع «الكابلات» 50 ألف طن سنوياً، فيما تملك الشركة مصنع القضبان النحاسية بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 12 ألف طن سنوياً، بخلاف محطات الخلط وغيرها من المعطيات والأصول التي ترفع من قيمتها وتحفظ مكانتها في السوق.
ويأتي ذلك في وقت يعتبر الجـرجـفجي أحـد أھـم رجـال الاعـمال الـعراقـيين، وهو يأتي مـن أسـرة عـراقـية لـھا عـراقـتھا بـالـمجال السـياسـي والاقـتصادي، ويـرأس الـعديـد مـن الشـركـات الـتجاريـة العامة في ختلف الـقطاعـات، ومـنھا شـركـة «زيـن الـعراق» والـذي يـتبوأ فيها مـنصب رئـيس مجـلس الإدارة، والتي لعب دوراً أسـاسـياً بـنھضتها وتـحقيقھا لـنتائـج تـشغيلية مميزة.
ويـمتلك الجـرحـفحي أيضاً حـصصاً مـؤثـرة بـمشاريـع محـلية بـالـعراق أو دولـية، وتـتنوع مـحفظته الاسـتثماريـة مـا بين قطاع الاتصالات والتشييد والأغذية والمالي والصناعي